«المنتدى الاستراتيجى»: 833 مليار دولار خسائر «الربيع العربى»

09:12 م | الثلاثاء 15 ديسمبر 2015

أعلن تقرير عربى صادر عن «المنتدى الاستراتيجى العربى» أن تكلفة خسائر «الربيع العربى» بلغت 833.7 مليار دولار، شاملةً تكلفة إعادة البناء وخسائر الناتج المحلى والسياحة وتكلفة اللاجئين وخسائر أسواق الأسهم والاستثمارات، وذلك وفقاً لتقرير «تكلفة الربيع العربى»، الذى أصدره المنتدى الاستراتيجى العربى، أمس، وتناول التقرير بالأرقام نتائج تداعيات الربيع العربى وانعكاساته السلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة.

وقال رئيس المنتدى الاستراتيجى العربى، محمد عبدالله القرقاوى، إن «التقرير يلخص التكاليف المباشرة للفوضى التى أعقبت الربيع العربى ولا يقيس حجم الفرص التنموية أو الاقتصادية الضائعة، كما لا يقيس أيضاً تكلفة إعادة التأهيل التعليمى والنفسى للمتأثرين سواء من طلاب أو أسر أو غيرها، ولا يقيس أيضاً التكاليف المترتبة على الكثير من دول العالم لاحتواء موجات النزوح أو التكاليف الأمنية على دول العالم بسبب التهديدات الإرهابية المقبلة من دول غير مستقرة». وأضاف «القرقاوى» أنه «بغض النظر سواء اتفقنا مع الربيع العربى، أو اختلفنا معه كشعوب عربية، لكن من المهم النظر للربيع العربى فى سياق حضارى وتاريخى أدى إلى تراجع تنموى حاد فى المنطقة، وتسبب فى ضياع فرص اقتصادية وتنموية هائلة خلال السنوات السابقة، ودمر بنى تحتية استثمرت فيها الشعوب عقوداً وقروناً طويلة لبنائها».

ويكشف التقرير حجم التكلفة الكبيرة التى تكبدها العالم العربى نتيجة لأحداث الربيع العربى من خلال تغطية 9 محاور هى «الناتج المحلى الإجمالى، والقطاع السياحى، والعمالة، وأسواق الأوراق المالية، والاستثمار الأجنبى المباشر، واللاجئون، وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة».

ويشير التقرير إلى أن «التكلفة التى تكبدها العالم العربى بفعل الربيع العربى بين العام 2010 و2014 وصلت إلى حوالى 833.7 مليار دولار، بالإضافة إلى 1.34 مليون قتيل وجريح بسبب الحروب والعمليات الإرهابية، وبلغ حجم الضرر فى البنية التحتية ما يعادل 461 مليار دولار، عدا ما لحق من أضرار وتدمير للمواقع الأثرية التى لا تقدر بثمن، وبلغت الخسارة التراكمية الناجمة عن الناتج المحلى الإجمالى الذى كان بالإمكان تحقيقه 289 مليار دولار عند احتساب تقديرات نمو الناتج الإجمالى المحلى نسبةً إلى سعر صرف العملات المحلية، كما بلغت خسائر أسواق الأسهم والاستثمارات أكثر من 35 مليار دولار، حيث خسرت الأسواق المالية 18.3 مليار دولار وتقلص الاستثمار الأجنبى المباشر بمعدل 16.7 مليار دولار.