مرصد الأزهر يطالب بإجراء مراجعات فكرية للشباب العائدين من "داعش"

كتب: وائل فايز

مرصد الأزهر يطالب بإجراء مراجعات فكرية للشباب العائدين من "داعش"

مرصد الأزهر يطالب بإجراء مراجعات فكرية للشباب العائدين من "داعش"

أوصى مرصد الأزهر بضرورة العمل على نشر شهادات العائدين من "داعش" إعلاميًا بهدف تحذير الشباب من الوقوع في نفس مصيرهم، مطالبًا بتشكيل لجنة دينية من علماء الأزهر والمؤسسات الإسلامية الأخرى للمراجعات الفكرية والفقهية تكون مسؤولة عن محاورة هؤلاء الشباب وإثبات خطأ معتقداتهم وتصحيح مسارهم الفكري والديني والمفاهيم المغلوطة لديهم.

ودعا المرصد، في تقرير له، إلى تحقيق تعاون دولي على مستوى المؤسسات الدينية المعتدلة لتحصين الشباب الغربي حديثي العهد بالإسلام ووقايتهم من استقطاب المنظمات الإرهابية المسلحة لهم، علاوة على إنشاء مركز دولي للوقاية من الانحرافات الدينية، وحث على تخصيص مراكز نفسية وطبية لمعالجة الآثار النفسية والأسرية والاجتماعية التي يعاني منها العائدون من "داعش".

وأكد مرصد الأزهر، أن هناك تزايدًا مضطردًا في أعداد المنشقين عن "داعش" والعائدين لأوطانهم نتيجة خيبة أملهم في التنظيم الإرهابي بعد أن عاينوا سلوكه على أرض الواقع، مشيرًا إلى أنه "ما زالت المعالجة الأمنية والقانونية القضائية هي المسيطرة على الدول الأوروبية في تعاطيها مع قضية العائدين إلى أوطانهم، ولا يوجد تقريبًا أي مراجعات فكرية وفقهية للعائدين بهدف تصحيح مسارهم الفكري وإقناعهم بحرمة الغلو في الدين وتكفير المسلمين، في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الأمنية في الدول الأوروبية أن تتعقب أمنيًا كل من يشتبه في انتمائه إلى داعش ولو فكريًا".

ولفت المرصد إلى أن السلطات في الغرب تخشى من تحول المسجونين والمعتقلين إلى نقاط استقطاب فكري للمسجونين الآخرين، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية بدأت مؤخرًا في النظر إلى العائدين من "داعش" على أنهم ليسوا بالضرورة إرهابيين وقتلة، فقد يكونوا مجرد ضحايا غرّر بهم التنظيم بدعوى مساعدة المحتاجين أو حتى تحقيق حلم الخلافة المزعومة، خصوصًا وأن أغلب هؤلاء من القُصّر والمراهقين، داعيًا إلى ضرورة إعادة تأهيلهم نفسيًا من أجل إعادة دمجهم مرة أخرى في المجتمع، وذلك من خلال توجيه الاهتمام نحو مراكز التأهيل النفسي والطبي للعائدين، وهو ما بدأت بعض الدول في تنفيذه فعليًا.


مواضيع متعلقة