ماسح أحذية ترك «التحرير»: «بيفكرنى بـ25 يناير»

كتب: إنجى الطوخى

ماسح أحذية ترك «التحرير»: «بيفكرنى بـ25 يناير»

ماسح أحذية ترك «التحرير»: «بيفكرنى بـ25 يناير»

بعد سنوات طويلة قضاها فى ميدان التحرير ماسحاً لأحذية المارة، ترك مقعده واتجه إلى جوار محطة مترو محمد نجيب ومبرره: «مكانى فى التحرير بيفكرنى باللى حصل أيام الثورة، وبالناس اللى ماتت، وحال البلد اللى اتغير والثورة اللى اتخطفت يا ولداه». يعتبر «مصطفى حسن» أحد شهود العيان على ثورة 25 يناير، فقد عاصر الـ18 يوماً فى ميدان التحرير: «يوم 25 يناير كانت الناس محدودة وكل يوم كانت بتزيد، الصدمة بالنسبة لى كانت يوم 28 اللى هو جمعة الغضب، الناس كانت كتيرة ومعظمهم شباب، أنا كنت معجب بيهم بصراحة شكلهم ولاد ناس ومطالبوش بحاجة وحشة».

فى «جمعة الغضب» مر «مصطفى» بمعظم الأماكن التى شهدت مظاهرات واحتجاجات، الصدفة وحدها أنقذته من موت محقق: «لما شفت الناس قليلة فى يوم 25 و26 يناير، قلت دى حاجة عادية هوجة وهتروح لحال سبيلها، ونزلت يوم الجمعة أروح لمحامى قريب ليا فى طريقى، اكتشفت إنى لفيت مصر كلها عشان أوصل له من كتر الزحمة وضرب الخراطيش اللى كان فوق رؤوسنا، وكنت هروح فيها».

التحرير، الجيزة، المعادى، حلوان، وسط البلد، شبرا، أماكن اضطر «مصطفى» إلى المرور عليها كلها حتى يستطيع الذهاب والعودة من عند قريبه، وما رآه وقتها ظل محفوراً فى ذهنه من شباب ثائر ومن حرق أقسام الشرطة: «من ساعتها مقدرتش أكمل فى الميدان حتى بعد رجوع سيطرة الحكومة عليه، كان نفسى البلد تفضل زى ما هى أصل حالها دلوقتى مش ولابد، فنقلت فى حتة قريبة منه لعل وعسى أرجع له فى يوم من الأيام».

 


مواضيع متعلقة