"فاو": ظاهرة "النينو" تهدد 10 ملايين إثيوبي

كتب: محمد أبو عمرة

"فاو": ظاهرة "النينو" تهدد 10 ملايين إثيوبي

"فاو": ظاهرة "النينو" تهدد 10 ملايين إثيوبي

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، أن ظاهرة "النينيو" المناخية التي ضربت إثيوبيا خلال العام الماضي تسببت في جفاف المحاصيل الزراعية ونفوق قطاع من الماشية، مؤكدة أنّ 10.2 مليون شخص يواجهون أزمة غذاء وجوع خلال العام الحالي.

وقال أمادو الاهوري ممثل "فاو" في إثيوبيا، في بيان اليوم الجمعة، إنّ توقعات نجاح العام الحالي قاتمة إلى أبعد الحدود، مشيرًا إلى أنّ نجاح الموسم الزراعي الرئيسي الذي يبدأ الآن بعد موسمين متتاليين من بوار المحاصيل، سيكون حاسمًا للحيلولة دون مزيد من تدهور الأوضاع، موضحًا أنّه في حال استمرار الجفاف ستصبح المراعي أكثر ندرة، ما سيؤثر سلبًا على مربّي القطعان الذين يعتمدون على أراضي الرعي ونقاط توافر المياه كركائز لأمنهم الغذائي، مضيفًا أنّ "الغذاء بشكل عام سيصبح أصعب منالاً مع ارتفاع الأسعار، واستنزاف المخزونات، وتدهور حالة الثروة الحيوانية وتراجع إنتاجيتها وهلاك القطعان".

أكد تقرير الفاو، أنّ ظاهرة "النينيو" ترتبط بارتفاع درجات الحرارة غير الطبيعي للسطح البحري في أجزاء من المحيط الهادي ما يتمخض عن آثار عنيفة على أنماط الطقس والمناخ العالمي ويؤدي إلى انخفاض هطول الأمطار، مفضيةً إلى الجفاف في بعض المناطق وإلى أمطار غزيرة وفيضانات في مناطق أخرى، وتحت تأثير ظاهرة "النينيو" الحالية، انخفض إنتاج المحاصيل في إثيوبيا بنسبة تراوحت بين 50 إلى 90% ببعض المناطق بل وتوقف الإنتاج الزراعي تمامًا في شرق البلاد، كما أدى الجفاف إلى نفوق مئات الآلاف من رؤوس الماشية.

وتابع التقرير أنّه وفقًا لأحدث تقديرات النظام العالمي للإعلام والإنذار المبكر لدى منظمة "فاو"، من المنتظر أن تتزايد صعوبة الاعتماد على المراعي والمياه حتى بداية موسم الأمطار المقبل في مارس، لذا يتوقع الخبراء أن قطعان الماشية ستزداد ضعفًا ومرضًا وتُنتج كميات أقل من الحليب، وتَنفق منها أعداد كبيرة، بالاضافة إلى معانات احتياطيات المحاصيل من النضوب الشديد، ما خلّف المزارعين المستضعفين بلا وسائل إنتاج للموسم الزراعي الجاري الذي يبدأ في يناير، وكثير من الحالات، فقد المزارعون بذورهم القيمة بسبب فشل المحاصيل المتكرر، وحيث قاموا بعمليات الزرع مرارًا وتكرارًا على أمل أن تهطل الأمطار التي لم تأت، ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات سوء التغذية إلى أقصى المستويات وبلغ عدد الأطفال الذين يعانون رسميًا من سوء التغذية الحاد الآن، أعلى المعدلات المسجلة في أي وقت مضى.


مواضيع متعلقة