الأربعاء.. اجتماع فني في إثيوبيا لبحث زيادة فتحات مشروع "سد النهضة"
الأربعاء.. اجتماع فني في إثيوبيا لبحث زيادة فتحات مشروع "سد النهضة"
سد النهضة
قرر الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، تشكيل الوفد الفني المصري المشارك في الاجتماع الفني لخبراء الدول الثلاث بحيث يضم كل من الدكتور علاء الظواهري وعارف غريب وأشرف الأشعل وممدوح عنتر ولمدة يومين، وذلك تنفيذًا لقرارات الاجتماع السداسي الذي عقد الأسبوع الماضي بالعاصمة السودانية الخرطوم، على أن يتم ذلك بمشاركة الشركة المنفذة للمشروع "ساليني" الإيطالية.
وقال الدكتور علاء ياسين، مستشار وزير الري، إن الوفد سيناقش الاجتماع خلال يومي الأربعاء والخميس المقبلين، مع الجانب الإثيوبي بعض المقترحات المصرية الخاصة بسد النهضة، ومنها فتحات المناسيب المنخفضة بجسم السد، موضحًا أنه سيتم إجراء مناقشة علمية فنية بخصوص عدد الفتحات المناسبة والتي ينبغي تنفيذها بجسم السد لتمرير تصرفات المياه تحت ظروف تشغيلية وتصميمية معينة، من خلال تحديد عدد البوابات المناسبة، مع الإطلاع على الدراسات الإثيوبية المعنية ببوابات السد.
وأضاف ياسين، في تصريحات صحفية، أنه من المقرر أن يتم عقد الاجتماع العاشر في الأسبوع الأخير من يناير الحالي للجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، التي تضم خبراء مصر والسودان وإثيوبيا، تمهيدًا للإعداد لتوقيع المكتبين الاستشاريين الفرنسيين "بي آر إل"، و"أرتيليا"، في الأول من فبراير لتقديم عرض فني مشترك قبل بدء تنفيذ الدراسات الفنية بمعدل 70% - 30% على التوالي.
من جانبه، قال أحمد بهاء، رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الوفد المصري في اللجنة الوطنية الثلاثية لملف سد النهضة الإثيوبي، إن الوفد المصري يضم خبراء على مستوى عال من العلم فيما يتعلق بالسدود، وهيدروليكا المياه، والإنشاءات، والتربة، لافتًا إلى أنه سيتقدم بدراسته الفنية الخاصة بإمكانية إضافة الفتحتين المقترحتين للجانب الإثيوبي شاملة أبعادها الهندسية والفنية، وفي حضور الوفد السوداني، وذلك في الاجتماع الذي يستغرق يومين على أن يعقبه رفع تقرير فني مشترك من قبل الخبراء الفنيين بالدول الثلاث لوزراء المياه لاتخاذ القرار النهائي بشأن المقترح المصري، مشيرًا إلى استعداد مصر لتحمل تكلفة إنشاء الفتحتين إذا وافق الجانب الإثيوبي على المقترح.
وأضاف رئيس قطاع مياه النيل، أن المناقشات الفنية على مدار اليومين تهدف لتوضيح الرؤية المصرية من خلال دراسة فنية متكاملة حول إمكانية إنشاء فتحتين إضافيتين بجسم السد لتصبح عدد الفتحات المستخدمة أربع فتحات بما فيهما الفتحتين الموجودتين حاليًا ضمن التصميم الإثيوبي لضمان إمرار المياه إلى دولتي المصب في حالة حدوث أية طوارئ يتسبب في إيقاف عمل توربينات توليد الكهرباء بجسم السد، خاصة وأن الدراسات المصرية أكدت صعوبة إمرار الاستخدامات المائية الحالية لدولتي المصب، خصوصًا في فترات الجفاف التي قد تتعرض لها الهضبة الإثيوبية.
وأوضح بهاء، في تصريحات صحفية، أن الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية بجسم السد تسمح بتنفيذ المقترح المصري الذي يستهدف تمرير المياه من الأنفاق الخاصة بالتوربينات، التي لم يتم تركيبها حتى الآن، وجزء آخر فوق جسم السد بعد الانتهاء منه، مشيرًا إلى أن الأنفاق الأربع السفلية هي أنفاق مؤقتة ستستخدم في فترة الملء الأول للبحيرة على أن يتم غلقها بالخرسانة المسلحة بعد الانتهاء من فترة الملء الأول.