الإفراج عن صحفيين تركيين بانتظار محاكمتهما بعد انتقادهما فوز حزب "أردوغان"

07:08 م | الثلاثاء 29 ديسمبر 2015

أفرجت محكمة تركية، اليوم، عن جوهري جوفن رئيس تحرير مجلة "نقطة" المعارضة ومدير النشر فيها مراد تشابان، بانتظار محاكمتهما بعد انتقادهما للفوز الساحق لحزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان في انتخابات نوفمبر.

ويواجه الصحفيان السجن حتى 20 عاما إذا أدينا بتهمة محاولة قلب نظام الحكم الموجهة لهما.

وأوقف الصحفيان في اليوم التالي للانتخابات التي جرت في الأول من نوفمبر بعد أن وصفا فوز حزب أردوغان بأنه "بداية حرب أهلية في تركيا".

وأمرت محكمة إسطنبول عندها بسحب المجلة من أكشاك البيع واتهمتها بالتحريض على ارتكاب جريمة.

وكانت الشرطة داهمت مقر المجلة في سبتمبر بعد نشر غلاف يسخر من أردوغان.

وتنتقد حكومات غربية ومنظمات الدفاع عن حرية الصحافة الحكومة التركية باستمرار بسبب الضغوط المتزايدة على الإعلام.

ومنذ فوز الحزب الحاكم ضاعفت السلطات قمع خصوم أردوغان ووسائل إعلام المعارضة.

ويقبع في السجن منذ 16 نوفمبر رئيس تحرير صحيفة "جمهورييت" جان دوندار، ومدير مكتبها في أنقرة أردم غول بتهمة كشف أسرار الدولة.

وباتت قضية دوندار الذي يواصل الكتابة دفاعا عن مواقفه تعبيرا عن وضع الصحافة في تركيا.

في مايو نشرت "جمهورييت" صورا وشريط فيديو يظهر اعتراض الدرك في يناير 2014 على الحدود السورية شاحنات تابعة للاستخبارات التركية تنقل أسلحة لمقاتلين إسلاميين في سوريا.

ونفت الحكومة التركية على الدوام دعم مقاتلين إسلاميين في سوريا، مؤكدة أن هذه القافلة كانت تنقل "مساعدات" للسكان التركمان.

وأثار اعتقال دوندار وغول احتجاجات شديدة في صفوف المعارضة التركية والعواصم الأجنبية التي انتقدت المساس بحرية الصحافة.

وأعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن عريضة دولية للإفراج عنهما تتهم أردوغان "بالوقوف وراء حملة منظمة ضد وسائل الإعلام التركية منذ سنوات واضطهاد الصحافيين بطريقة تزداد وحشية".

وأضافت العريضة أن "الاعتقالات والتهديد والترهيب التي يمارسها نظام أردوغان لا تتماشى مع الديموقراطية".

وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف دولوار إثر سجن الصحفيين إن السلطات التركية تضطهد الصحافيين أكثر مما تتعرض لجهاديي تنظيم "داعش".