«ساويرس» يسعى لاحتواء أزمة «جاد» و«عابد» لإنقاذ «المصريين الأحرار»

09:29 م | الثلاثاء 22 ديسمبر 2015

قالت مصادر إن المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار نجح فى إقناع النائب الدكتور عماد جاد عضو مجلس النواب والمكتب التنفيذى للحزب بسحب استقالته التى كان قد تقدم بها أمس الأول وذلك اعتراضاً على تصريحات العميد علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب عن أن «جاد» ليس مرشحهم لوكالة المجلس وأن لديهم مرشحاً آخر سيدفعون به. فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور عماد جاد لـ«الوطن» أنه مازال يبحث إمكانية العدول عن استقالته وذلك حتى مثول الجريدة للطبع. {left_qoute_1}

وقالت المصادر إن «ساويرس»، طلب من «جاد»، العدول عن استقالته، والتخلى عن غضبه لتهدئة الأمور، إلا أن الأخير أبدى غضبه لـ«سكوت» مؤسس الحزب عما سماه بالمهزلة التى فعلها «عابد»، ما جعل «ساويرس» يجرى اتصالاً هاتفياً بـ«عابد»، ويطلب منه عدم الإدلاء بأى تصريحات بشأن الأزمة فى الإعلام لتهدئة الوضع.

وكشفت المصادر عن أن توتر العلاقة بين «عابد، وجاد»، يرجع لأزمة مشتعلة داخل حزب المصريين الأحرار، بين الدكتور عصام خليل، القائم بأعمال رئيس الحزب، و«عابد»، من جهة، والدكتور عماد جاد، من جهة أخرى، وهو ما دفع «عابد» للتأكيد أن «جاد» ليس مرشحاً للحزب على وكالة البرلمان، وأنهم سيدفعون بآخر، مع أنه كان مرشحاً بقوة منذ انتهاء العملية الانتخابية من قبل الحزب ليكون وكيلاً لمجلس النواب، أو رئيساً للهيئة البرلمانية.

تصريح «عابد»، كشف عن وجود صراع شديد، بين بعض قيادات الحزب، فوفقاً للمصادر، فإن الخلاف بدأ منذ رفض «جاد»، ترشيح «عابد» لرئاسة الهيئة البرلمانية للحزب، باعتبار أن عضويته فى الحزب حديثة، وأنه كان محسوباً على الحزب الوطنى المنحل، ما جعل عصام خليل، يطلب من «جاد»، إذا كان معترضاً، أن يرشح نفسه فى انتخابات رئاسة الهيئة البرلمانية، وهو ما اعتبره الأخير، إهانة له.

وأضافت المصادر أن «جاد» أبدى غضبه لعدم تدخل المهندس نجيب ساويرس، مؤسس الحزب فى الأزمة، حيث فضل الأخير ألا يتدخل لصالح أحد، لافتة إلى أن توتر العلاقات بين «عابد» و«جاد»، بدأ بسبب الإعلامية بسمة وهبى، زوجة «عابد»، المذيعة بقناة ten الفضائية، التى دخلت فى معركة مع «جاد» الذى يُعد المسئول عن القناة، وهددت باللجوء للقضاء بسبب مستحقاتها، كما توترت علاقة «جاد» بالدكتور أيمن أبوالعلا، نائب المصريين الأحرار، الذى دخل فى جبهة «خليل»، بعد شكوى زوجته المذيعة أسماء مصطفى، من تصرفات «جاد» وما سمته باضطهادها، ما دفعها لترك القناة، دون الحصول على بقية مستحقاتها المادية.

وكشفت مصادر عن أن «ساويرس»، رفض الملاسنات والمشاحنات التى حدثت بين نواب حزبه، وظهورها للإعلام، وعندما طالبه البعض بضرورة وقف التلاسن بينهم، لأنه بمثابة صراع على المكشوف، فى هذا التوقيت، فضل الابتعاد، ما جعل «جاد» يرى أن سكوت «ساويرس» عن الإهانة التى وجهها له «عابد» موافقة ضمنية من مؤسس الحزب على أنه لن يكون مرشح الحزب لوكالة المجلس، ضمن مؤامرة للتخلى عنه، بدلاً من مكافأته على الدور الذى لعبه فى مواجهة ائتلاف «دعم مصر»، وتفنيد خطورة الانضمام له فى وسائل الإعلام.