نائبة «المصريين الأحرار» المنضمة لـ«دعم مصر»: المشاركة فى الائتلاف واجب وطنى

09:46 م | الاثنين 21 ديسمبر 2015

قالت مى محمود، عضو مجلس النواب ضمن قائمة «فى حب مصر» عن حزب المصريين الأحرار، إن حضورها اجتماع ائتلاف دعم مصر، الجمعة الماضى، لا يعد مخالفة للائحة الداخلية للحزب، لأن مشاركتها كانت بصفة شخصية، وبدافع وطنى، مشيرة فى حوارها مع «الوطن» إلى أنها لم تُبلّغ رسمياً بقرار فصلها من المكتب السياسى للحزب، ولن تستقيل من الحزب، وعضويتها فى البرلمان لن تسقط.. وإلى نص الحوار:

■ ما تعليقك على قرار «المصريين الأحرار» بفصلك من عضوية المكتب السياسى للحزب وإحالتك للتحقيق؟

- أولاً الحزب لم يبلغنى بشكل رسمى بذلك القرار، والفصل صدر دون معرفتى ودون الرجوع إلى، وأنا شخصياً لم أفعل شيئاً مخالفاً للائحة الحزب، ولو أن فى اللائحة شيئاً يستدعى فصلى بسبب حضورى اجتماع (دعم مصر)، يتفضلوا و«يعرفونا بيه»، فأنا سمعت بقرار فصلى عن طريق الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، ولم توجه لى دعوة لحضور اجتماع المكتب السياسى، وأرى أن القرار فيه شبهة بطلان. {left_qoute_1}

■ وما سبب البطلان؟

- أولاً أن الدعوة لاجتماع المكتب السياسى باطلة، فمن دعا إليه هو الدكتور عصام خليل، أمين عام الحزب المستقيل للترشح على رئاسة الحزب، بالتالى فلا صلاحيات له داخل المصريين الأحرار، فكيف يدعو للاجتماع ويصدر قرارات وهو بلا صفة، كما أنه لا يحق للمكتب السياسى فصل أى عضو أو إحالته للتحقيق.

■ وماذا عن قرار إحالتك للجنة الانضباط بالحزب؟

- لن أمثل أمام اللجنة، لأن القرار مخالف للائحة الحزب التى لا تنص على مثول أعضاء البرلمان أمام لجنة الانضباط.

■ ما دافع مشاركتك فى اجتماع ائتلاف دعم مصر، مع أن المصريين الأحرار رفض مشاركة نواب الحزب من الأساس؟

- الائتلاف وجه لى دعوة بصفة شخصية، وليست حزبية، خصوصاً أننى خضت المعركة الانتخابية لمجلس النواب، من خلال قائمة «فى حب مصر» المُشكلة للائتلاف، وفى الحزب كنا نعترض على بعض بنود وثيقة «دعم مصر»، وتم تعديلها والتخلى عنها، ومن ثم لم يكن هناك أى مبرر لاستمرار رفض «المصريين الأحرار» المشاركة فى الائتلاف، فموضوع تخلى النواب عن الأفكار والهوية الحزبية الذى لاقى اعتراض الأحزاب والنواب تم تعديله. {left_qoute_2}

■ هل وقعتِ على أوراق الانضمام للائتلاف فى اجتماع الجمعة الماضى؟

- نعم وقعت على انضمامى لـ«دعم مصر».

■ ولماذا لم تلتزمى بقرار الحزب بعدم المشاركة؟

- أعتقد أن الوطن يمر بمرحلة غاية فى الخطورة، تستلزم من جميع النواب التكاتف لبناء البلد، والعبور بمصر إلى بوابة المستقبل، ونحن نسعى لمناقشة جميع القضايا والتشريعات التى ينتظرها المصريون، والناخبون الذين وثقوا فينا وينتظرون منا مناقشة هذه الأمور، وائتلاف دعم مصر يهتم بهذه القضايا التى تدافع عن الأمن القومى، فالمسألة ليست مصالح حزبية ضيقة، أو البحث عن مكتسبات شخصية، نحن نبحث عن الصالح العام، وتحقيق ما يتمناه المصريون من عيش كريم.

■ وكيف ترين بيان «المصريين الأحرار» عن أن مشاركتك فى اجتماع الائتلاف وتصريحاتك تهدف لشق الحزب تنفيذاً لمخطط مصادرة الحياة السياسية؟

- من يقول الاتهامات عليه أن يأتى بالدليل، دون إلقائها جزافاً، ولك أن تسألى الحزب ما هى المخالفة التى ارتكبتها فى انضمامى لائتلاف معين داخل البرلمان، فلا يوجد أى بند فى لائحة المصريين الأحرار، ينص على أن النائب الذى يوقع على إحدى الوثائق بصفته أو ينضم لأى ائتلاف يجرى التحقيق معه، فلا نص صريح من قريب أو بعيد على ذلك.

■ ما خطواتك المقبلة بعد قرار فصلك من المكتب السياسى للحزب؟

- ليست لدى أية خطوات حالياً، فالحزب لم يبلغنى بقرارات رسمية.

■ وماذا لو أصر المكتب السياسى على قرار فصلك؟

- سألجأ إلى لجنة شئون الأحزاب للفصل بينى وبين الحزب.

■ هل يمكن للقرار أن يسقط عضويتك فى البرلمان؟

- إطلاقاً، فأنا لم ولن أستقيل من «المصريين الأحرار»، ففى حالة استقالتى فقط من الحزب تسقط عنى عضوية المجلس، بشرط موافقة ثلثَى الأعضاء، أما فى أى حالة أخرى أو فصلى، لا تسقط.

■ الدكتور عماد جاد، نائب الحزب، قال إنك وجهت انتقادات لاذعة للمصريين الأحرار فى اجتماع الائتلاف؟

- دكتور عماد جاد يقول «اللى على مزاجه» فهو لم يحضر الاجتماع من الأساس ليعرف ما قلت، وأنا لم أهاجم «المصريين الأحرار»، واجتماع الائتلاف مسجل بالصوت والصورة، وحضرته بصفتى الشخصية، من قبيل الواجب الوطنى، وأنا ملتزمة بالهيئة البرلمانية للحزب.

■ هل ما يحدث معك مجرد مزايدات سياسية؟

- بالتأكيد مزايدات، وأشك فى أن عماد جاد قال ذلك، خصوصاً أنه لم يشارك فى الاجتماع، ولو حد بلغه «يبقى هندخل فى نكتة (قالوا له)».