قنبلة «المكافآت» تنفجر فى وجه وزراء القوى العاملة السابقين

09:35 م | السبت 19 ديسمبر 2015

قالت مصادر قضائية إن نيابة الأموال العامة العليا تواصل تحقيقاتها فى المخالفات المالية الخاصة بـ«صندوق إعانات طوارئ العمال» التابع لوزارة القوى العاملة، وبلغت قيمتها 40 مليون جنيه صُرفت كمكافآت لأعضاء مجلس إدارة الصندوق خلال السنوات الماضية، بالمخالفة للوائح والقوانين، فيما كشف سمير خطاب، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش المالى بوزارة المالية سابقاً (مقدم البلاغ) ضد المتهمين، إن بلاغه لمباحث الأموال العامة تضمّن مخالفات للوزراء السابقين، بدءاً من عائشة عبدالهادى، مروراً بأحمد البرعى وخالد الأزهرى وكمال أبوعيطة، حتى الوزيرة السابقة ناهد عشرى.

وقال جمال سرور، وزير القوى العاملة، إنه يرفض صرف أى مكافأة له من صندوق إعانات طوارئ العمال، مضيفاً فى أول تعليق له على القضية: «لن تجدوا اسمى فى أى كشف مكافآت، وأنا متبرّع بأى مكافأة أو بدل حضور لصالح الصندوق والعمال». وأدان حزب الكرامة محاولات الزج باسم كمال أبوعيطة، أحد مؤسسى الحزب، فى قضية فساد «القوى العاملة». وأوضح فى بيان أمس، أن القضية محاولة لاغتيال الوزير الأسبق معنوياً. وأشارت المصادر إلى أن 20 مسئولاً حصلوا على مكافآت الصندوق، وعدد منهم ردّ الأموال التى حصل عليها بالمخالفة للقانون، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الرقابية، وشكّلت لجاناً فنية لفحص البلاغ الذى قامت «الأموال العامة» بالتحرى عما ورد به، وأثبتت صحته وأرسلت تحرياتها إلى النيابة. وأكدت مصادر بـ«القوى العاملة»، أن الأموال التى كانت تُصرف فى صورة مكافآت للوزراء السابقين من صندوق الطوارئ، كانت تُصرف عن طريق الخطأ، حيث كان الصندوق يراسل مجلس الوزراء للموافقة على كشف المكافآت، إلا أنه لا يرد بالموافقة أو الرفض، مما أوقع الصندوق فى خطأ فادح.