التحالف الإسلامى العسكرى.. قوة جديدة لمواجهة الإرهاب

كتب: عبدالعزيز الشرفى

التحالف الإسلامى العسكرى.. قوة جديدة لمواجهة الإرهاب

التحالف الإسلامى العسكرى.. قوة جديدة لمواجهة الإرهاب

لا تزال تطورات المنطقة تتلاحق بوتيرة سريعة دفعت دولها لاتخاذ قرارات سريعة، ومع زيادة الأوضاع سوءاً فى سوريا والعراق واليمن وليبيا خلال الأشهر القليلة الماضية، وتعقدها بعد التدخل العسكرى الروسى فى سوريا، لم يعد هناك مجال للدول العربية والإسلامية من محاولة للم شتاتها أملاً فى الخروج من أزمة تهدد ما تبقى من دول مستقرة فى المنطقة، سوى التحالف، وهو ما انتهى بإعلان التحالف العسكرى الإسلامى العربى الذى يضم 34 دولة ذات غالبية سنية لمواجهة التهديدات الإرهابية التى تحيط بالمنطقة. {left_qoute_1}

ويضم التحالف، الذى أعلنت عنه المملكة العربية السعودية بشكل مفاجئ فى منتصف ليل أمس الأول، دولاً عدة أبرزها مصر وتركيا والإمارات وتونس والمغرب والأردن وقطر والكويت وباكستان، مما أثار جدلاً فى الأوساط الغربية كونه جاء مفاجئاً، ولم يتضمن دولاً إسلامية مثل إيران والعراق والجزائر وسوريا وسلطنة عمان، وعلى الرغم من أن التحالف يأتى فى الأساس بعد انتقادات غربية للدول الإسلامية بتغذية التطرف، فإنه لم يحظ بتأييد كافٍ من دول الغرب.

الأمير محمد بن سلمان، ولى ولى العهد وزير الدفاع السعودى، أعلن فى مؤتمره الأول منذ توليه منصبه، فجر أمس، أن «التحالف سيواجه الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً، وسيواجه كل منظمة إرهابية تظهر أمامه»، وهو ما يعيد فتح الباب أمام آمال القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابى، والتخلص من الفوضى التى أحدثها فى سوريا والعراق وليبيا، التى تهدد استقرار دول عربية على رأسها مصر والسعودية والإمارات. أمام الفشل الأمريكى فى مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابى من خلال التحالف الدولى لمواجهة التنظيم، الذى تقوده الولايات المتحدة، لم يعد هناك بُد من أن ينجح التحالف العربى فى وقف استشراء الفوضى فى الشرق الأوسط، ولأنها أزمة شرق أوسطية فى الأساس، فلا بد أن يكون الحل «شرق أوسطى» بالمقام الأول، بعد أن تسببت التدخلات الغربية فى تعقيد الأمور، لتبقى الأيام وحدها شاهداً على ما سيجرى من تطورات فى الفترة المقبلة.


مواضيع متعلقة