نقّاش وسمكرى وعتال يحيون أفراح «دار السلام»: «أجدع سلام للصنايعية»

11:45 م | الأحد 06 ديسمبر 2015

اسمها «الزهور» وجمعت بالفعل من كل بستان زهرة، اجتمع حمادة «النقاش»، وأشرف «السمكرى» وهانى «العتال»، فى الفرقة الموسيقية، وخصصوا لها وقتاً من يومهم، يبدأون فور انتهاء أعمالهم الصباحية، فيستبدلون ثيابهم المتسخة بأخرى زاهية، تتناسب مع الأفراح التى يحيونها، ويقفون إلى جوار «الكوافيرات»، بحثاً عن زفة تُدر عليهم رزقاً معقولاً.

تكوين فرقة موسيقية من عمال الحرف المختلفة، حلم لطالما راود أشرف، ومن أجله جاب مقاهى منطقته للتعرف على العمالة التى تتردد عليها بين الحين والآخر، والتقى مع كثير من الموهوبين، لكنه أصر على تكوين فرقة من «الصنايعية»: «كنت بدوّر على ناس شبهى. الفن بيجرى فى عروقهم والظروف ماسمحتلهمش يكونوا فنانين، إحنا معانا محمد زمار ده بيظهر فى مسلسلات، يعنى إحنا فعلاً موهوبين مش أى كلام».

لم يكتفِ مؤسس الفرقة باختيار الطبال والزمار، بل قام بعمل اختبارات لهما قبل انضمامهما للفرقة، ليعرف أيهما أكثر حباً للموسيقى، وأن انضمامه ليس بدافع أكل عيش فقط: «نفسنا نلف مصر كلها، إحنا كمان بنؤلف أغانى أفراح محترمة مش اللى بتتغنى فى الأفراح الشعبى اليومين دول».

كبر سن أعضاء الفرقة، لا يمثل عبئاً عليهم، فوقارهم يدفع الناس لطلبهم فى حفلات الزفاف، فضلاً عن شهرتهم فى دار السلام، فلا توجد عروسة فى المنطقة إلا وزفتها «الزهور».

«شغلنا الصبح قايم على الشقا وكله رجالة فى رجالة، وبالليل بنتعامل مع كوافيرات وزغاريد وطبل وزمر.. هى الحياة كده، بس أحسن ما فيها إن الواحد بيشتغل حاجة هو بيحبها، مش مهم رأى الناس فيه»، حسب «أشرف».

انتشار أغانى فرقة «الزهور» فى دار السلام والأحياء المجاورة لها مثل زهراء مصر القديمة، جعل أعضاء الفرقة يفكرون فى عمل ألبوم يضم أشهرها وأكثرها قرباً للناس، بالإضافة إلى نشر مقاطع فيديو للأفراح التى أحيوها على مواقع التواصل الاجتماعى و«يوتيوب»، كى يصلوا إلى جمهور أكبر: «أغلب الفنانين الشعبيين بدأوا بأغنية سمّعت مع الناس واتعرفوا بيها.. ربنا يبعت قرشين نعمل بيهم ألبوم»، حسب «أشرف».