وزير «التعليم العالى» للمبعوثين: «اللى هيرفع علامة رابعة هنلغى بعثته»

09:50 م | الخميس 03 ديسمبر 2015

قال الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، خلال اجتماعه أمس مع عدد من المبعوثين للدراسة فى الخارج، إن «المبعوث اللى هيرفع علامة (رابعة) أو يشتم بلده هيتم إلغاء بعثته فوراً»، مشيراً إلى أن «المكاتب الثقافية المصرية فى كل دول العالم ستتابع أداء المبعوثين وستقدم التقارير اللازمة للوزارة، ولن يتم السماح بأى تجاوز، إذ كيف لمن يمثل بلده أن يضع علامة رابعة على موقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) بعد سفره؟! كل مواقع التواصل هتتراجع، ومن يسىء لبلاده فى الخارج هنرجّعه مصر دون أن يستكمل بعثته، وهذا سيسرى على الجميع دون استثناء». وأضاف «الشيحى»، خلال اللقاء الذى عُقد بمقر وزارة التعليم العالى بحضور الدكتور حسام الملاح، رئيس قطاع البعثات، أن «علينا الاعتراف بوجود مشاكل فى عملية اختيار المبعوثين للخارج، إذ لا يتم قراءة بعض أبحاثنا هناك لأن أغلبها باللغة العربية»، موضحاً أنه «لن يُترك للباحث أن يختار البلد الذى يريد الابتعاث إليه، وهذه ليست مصادرة على حق المبعوث فى الاختيار، ولكن من أجل تحقيق قيمة أعلى فإن علينا أن نضع الاعتبارات العلمية على قمة اهتماماتنا».

{long_qoute_1}

وتابع «الشيحى» قائلاً: «وأنا نفسى حينما سافرت كمبتعث منذ 35 عاماً للدراسة، بهدف الحصول على الماجستير فى الهندسة خضعت لاختبار مفاجئ مع زملائى من مختلف الجنسيات فور وصولى لمكان بعثتى، وبعد فترة فوجئت بأننى رقم واحد فى نتيجة الاختبار، وبحكم تجربتى هذه راعيت منذ اللحظة الأولى التى أصبحت فيها وزيراً أن يكون الإنفاق على البعثات مناسباً والأهم أن نحقق أكبر فائدة من المبلغ المستثمر فى البعثة».

وأوضح «الشيحى» أنه يهدف إلى تقييم تجربة اجتياز اختبارات المبعوثين حتى السفر، لأن الدولة تتكلف ما بين 2 إلى 2.5 مليون جنيه على كل مبعوث وهذا بالنسبة لمصر مبلغ كبير، مؤكداً أن «الوزارة ترصد الوضع الحالى للبعثات من أجل وضع نظم جديدة للقبول ومراجعة طبيعة هذه البعثات والنسب الموجودة والإجراءات التى يتم استكمالها حتى السفر ومدى سهولتها للمبتعث».

واعتبر وزير البحث العلمى أنه «على الرغم من كل ما يقال ما يزال التعليم المصرى بخير، واحنا جادين فى عملنا ومتفرغين وعايزين نثبت قدرتنا وبلاش ركبك تخبط فى بعض، وماتخافش من حاجة، وانت قادر على أن تتميز أو تنافس، وكل من يسافر من عندنا يُظهر تفوقاً غير مسبوق ويعطى مردوداً علمياً رائعاً باستثناء عدد قليل جداً». ولفت الوزير إلى أنه فور انتهاء بعثته عُرض عليه البقاء بمبلغ كبير ولكنه رفض، قائلاً: «على المبعوثين إدراك أن لهم دوراً فى تنمية البلد، وأن مصر مش هتسيبك وهنسمح بتمويل حكومى لمرات عديدة حتى يتم ملاحقة تطورات العلم، وهذه هى أهم تغييرات فى قواعد السفر والابتعاث».

واستمع الوزير إلى شكوى من أحد المدرسين بكلية الطب البيطرى بجامعة المنصورة تم رفض طلبه للسفر رغم تميزه، منوهاً إلى أن «هناك عيوباً فى تطبيق النظام التنافسى فى اختيار المبعوثين، كمهمات علمية، لأن بها مجاملات، ودائماً ما يتم الاختيار من الجامعات الأكبر، ولكن هناك الآن نظام جديد لاختيار المبعوثين بعيداً عن المجاملات والمحسوبية».