وزير الخارجية: المجتمع الدولي يولي اهتمامه لقضايا تغير المناخ

09:24 م | الأحد 29 نوفمبر 2015

أكد وزير الخارجية سامح شكري، الأهمية الكبرى التي يوليها المجتمع الدولي لقضايا تغير المناخ في مؤتمر باريس، التي ترسم نتائجه خريطة العقود القادمة فيما يتعلق بحماية المناخ وتحمل المسؤوليات.

وأوضح سامح شكري، في تصريحات منه، على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا، أن هناك تقدير للمسؤولية الجماعية، ولكن هناك اختلاف في المسؤولية ما بين الدول المتقدمة والتنمية فيما يتعلق بقضية التكيف والمساهمة الفعلية للنهوض بالدول النامية وقدرتها على مواجهة الالتزامات الخاصة بالانبعاثات والحد من ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية.

ونوّه بمشاركة زعماء 150 دولة لمؤتمر باريس، ما يجعل منه ملتقى مهم لتبادل وجهات النظر، مضيفًا أن الزعماء سيتناولون في لقاءاتهم الثنائية على هامش مؤتمر باريس، القضايا التي تشغل المجتمع الدولي وعلى رأسها الإرهاب.

وأشار شكري إلى أن الحضور الكثيف لمؤتمر باريس يحمل شكل من أشكال التضامن مع فرنسا ضد الإرهاب، ولو كان مرتبًا له من قبل، مؤكدًا أن الأحداث في أوروبا والتركيز الذي تولد عنها أدى إلى مزيد من الجهود الفرنسية، حيث زار الرئيس الفرنسي عددًا من العواصم المهمة للتأكيد على مفهوم المقاومة الشاملة للإرهاب، وهو ما تدعو إليه مصر، لتكون هناك مقاومة تستهدف المنظمات الإرهابية والفكري الإرهابي والقضايا الاقتصادية والثقافية المرتبطة بالإرهاب وألا يتم استخدام أي نوع من الاعتبارات السياسية التي كانت ربما تحول دون وصول المجتمع الدولي؛ للتوافق في هذا الشأن.

وأشار إلى أن هناك شق ثنائي مهم على هامش المؤتمر خاصة على مستوى العلاقات المصرية الفرنسية، وسيكون هناك لقاءات على مستوى القمة ومجلس الشيوخ وعلى مستوى وزراء الدفاع والداخلية، نظرًا لتشعب العلاقات الفرنسية المصرية وقوتها ومتانتها، والتي تزداد قوة بمرور الوقت.

وأضاف أن هذا القدر من الاهتمام بالعلاقات المصرية الفرنسية يدل على اهتمام الجانبين بتنمية هذه العلاقات، وحول التدابير الأمنية التي اتخذتها فرنسا عقب الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها، مشيؤًا إلى أن مصر تراعي حقوق الإنسان وتحارب الإرهاب في الوقت نفسه، باعتبار ذلك من المبادئ التي تراعيها مصر ولا تغيرها.

وأعرب عن تقديره لما حدث في فرنسا ووقعه على فرنسا وأوروبا، مشددًا على دعوة مصر منذ وقت طويل لضرورة محاربة الإرهاب ونرى الآن تفاعلًا إيجابيًا معه.