سامح شكرى: لا خـلاف بين مصـر والسعودية على ملفى الإخوان وسوريا

سامح شكرى: لا خـلاف بين مصـر والسعودية على ملفى الإخوان وسوريا
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
بدأنا بالحديث عن الحصول على المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن، وانتهينا بالحديث عن إثيوبيا، وما بين البداية التى تؤكد ثقة المجتمع الدولى فى مصر، والنهاية التى تتحدث عن مشكلة تحتاج معاملة خاصة، فتحنا كل الملفات من العلاقات مع أمريكا إلى التنسيق مع روسيا، ومن الموقف الواضح من إيران إلى حقيقة العلاقات مع السعودية بعد رحيل الملك عبدالله.. سامح شكرى، وزير الخارجية، تحدث بفرحة شديدة عن حصول مصر على المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن وقال إنها مدعاة للفخر بحصول مصر على عدد كبير من أصوات التأييد، مما يؤكد الثقة فى دور مصر الإقليمى والدولى، وأن ما حصلت عليه مصر نتاج حملة مكثفة استمرت على مدار العام ونالت اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بشكل شخصى، كما تحدث وزير الخارجية عن زيارة الرئيس إلى لندن، متوقعاً انتهاج عناصر الإخوان العنف خلال زيارة الرئيس السيسى إلى بريطانيا حسبما عَهِد الجميع منهم، ولكن لندن لديها القدرة على توفير الحماية لزائريها.
■ ما رأيك فى حصول مصر على المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن، البعض يرى أنه أمر عادى لا يحتمل الضجة التى حدثت له، أو أنه يستدعى حالة من الفخر التى وجدناها رسمياً وشعبياً؟
- هو مدعاة للفخر بالفعل، وهو أمر مهم، حدث بعد جهود كبيرة فى حملة الترويج لترشيح مصر، التى استمرت عاماً ونصف العام وكانت محل اهتمام الرئيس، وركز عليها فى كل لقاءاته، الأمر الذى ظهرت نتيجته فى الحصول على عدد كبير من الأصوات، وعملنا فى إطار المجموعة الأفريقية، وكانت هناك تفاهمات بين دول شمال أفريقيا لإتاحة الفرصة، شىء آخر مهم فى مسألة عدد المصوتين، أن هناك 179 دولة مؤيدة لك وتعتبر دخولك للمجلس أمراً إيجابياً ويسهم فى التفاعلات الإقليمية والجغرافية والتى تؤهلها للتعبير عن مصالح هذه الدول والفئات المختلفة، وهذا دليل على ثقة هذه الدول فى مصر، إذا لم تكن جديراً بالثقة فلن تحصل على أى صوت، صحيح أن هناك عدداً ضئيلاً جداً من الدول أحجمت عن التصويت لمصر، لكن كان بالإمكان لو أننا دولة ضعيفة أن يزيد عدد الدول الرافضة للتصويت لمصر وتفشل مصر فى الحصول على الثلثين الذى يقدر ب129 صوتاً، وهذا وارد جداً، وفى هذه الحالة يتم طرح الأمر للتصويت مرة أخرى، ويتم ترشيح دولة أخرى، فى العام الماضى كانت المنافسة على المقعد من ثلاث دول، ثم تم التصويت بين دولتين، وإحداهما فازت بأصوات وثقة عن الدولة الأخرى، وكان من المتوقع أن تكون مصر عرضة للتصويت من قبل 140 دولة فقط على سبيل المثال، وتجد أن 50 دولة لم تؤيد مصر مثلاً، ولكن فى النهاية هذا التصويت ونتيجته إقرار لما حدث فى مصر وإقرار للحكومة الحالية وتمثيلها للشعب المصرى وإقرار بوجود انطباع جيد لمكانة مصر الإقليمية والدولية يؤهلها لتكون مسئولة بين 15 دولة أخرى أعضاء مجلس الأمن الدولى، الذى يعتبر أهم جهاز من أجهزة الأمم المتحدة معنىّ بالسلم الدولى، وهذا تطور إيجابى لا نأخذه بمحمل التفاخر، بل نأخذه بما لدى مصر من إسهام والأمر ليس شكلياً، فنحن نتفاخر به ولكنه واقع.
■ هل فوجئت بالدول التى رفضت أو تحفظت على التصويت لمصر داخل مجلس الأمن؟
- لا يمكن أن أقول إننى فوجئت، لأن الاقتراع سرى، لا أحد يعرف من صوّت أو امتنع عن التصويت وليس لدىّ أى تكهن حول ذلك إطلاقاً.
■ هناك كلام عن رفض قطر وتركيا والمكسيك التصويت لمصر؟
- لا يوجد أى دليل، نحن أمام 12 صوتاً من أصل 191 صوتاً داخل الجمعية العامة فى الأمم المتحدة.
{long_qoute_1}
■ هل تعتبر حصول مصر على عضوية المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن إنهاءً لعزلة مصر الدولية؟
- أى عزلة؟، منذ اعتماد الدستور وانتخاب رئيس الدولة وبعد الفترة الانتقالية، مصر لم تكن معزولة وكان رئيس جمهوريتها المؤقت آنذاك المستشار عدلى منصور يحضر القمة العربية والمناسبات الدولية والمحافل المختلفة، واستمرت مصر فى دورها مع شركائها الإقليميين، ربما حصل اهتزاز داخل الاتحاد الأفريقى ولكن تم تدارك الأمر فور اعتماد الدستور المصرى الجديد وانتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى، مما غيّر وجهات نظر الدول التى لم تدرك بشكل كافٍ ما حدث فى مصر بعد 30 يونيو، وكل ذلك يتلاشى بشكل سريع بعد الاستحقاقين الأول والثانى من خارطة الطريق.
■ ما تعليقك على ضعف الإقبال فى الانتخابات البرلمانية سواء فى الداخل أو الخارج وكيف ترى ذلك؟
- لا أذهب إلى ضعف المشاركة فى المرحلة الأولى من انتخابات المصريين فى الخارج، نحن نقيس على نصف العملية الانتخابية، وارد جداً أن تتبدل مرة أخرى، وعندما نذهب للمرحلة الثانية قد يكون هناك اختلاف، وأشير إلى أن تعدد المرشحين على مقعد واحد يجعل الناخبين غير قادرين على التفرقة ومدى تحمسهم للمشاركة والتفرقة بين المرشحين.
■ الحكومة تقول إن النسبة الخاصة بالتصويت فى الانتخابات البرلمانية جيدة وتتكرر فى كثير من الدول؟
- هذه النسبة مرتبطة بنصف العملية الانتخابية و26% مرتبطة بنصف العملية الانتخابية، وفى دول أوروبا والأمم المتحدة تقترب من 46% أو 48% وأعلى النسب لم تتعدَّ ال50% على الأكثر، والتغيرات التى طرأت على مصر فى السنوات الماضية وفى ضوء الفترة الزمنية المتاحة بتكوين الأحزاب ومعرفة الناخبين بالأشخاص فى المراكز القيادية له دور وتأثير، ونقيس التأثير بالنسبة، وإذا افترضنا فى نهاية الأمر استقر إلى 30% فهى ليست نسبة ضئيلة أخذاً فى الاعتبار أنها تجربة وسوف تتكرر.
■ هل ترى أن البرلمان يقوّى دور مصر دولياً فى الوقت الحالى؟
- دون شك.. اكتمال مؤسسات الدولة ووجود سلطة رقابية وتشريعية لها دورها فى ظل الدستور الجديد وتنوع مصادر اتخاذ القرار يزيد مصداقية مصر على المستوى الدولى، وتعد سياسات معبرة عن الشعب المصرى وتحظى بمزيد من السياسات وتنفيذها ومزيد من القوة.
■ دعنا ننتقل إلى زيارة الرئيس إلى لندن.. هناك تخوفات من الزيارة فى ظل تهديدات الإخوان؟.. ماذا عنها؟
- ما عهدناه من التنظيم الإرهابى الذى ينتهج العنف، يجعلنا نحرص على ألا يتعرض الوفد للاعتداء، لكن نحن نزور دولة قادرة على أن توفر الحماية لزائريها بالإضافة إلى قدراتنا الذاتية أن نقيّم المخاطر مع تحرك أى مسئول مصرى وما يتعرض له من أى مخاطر مادية.
■ كيف تنظر إلى الزيارة وما المتوقع منها؟
- أنظر للزيارة بإيجابية شديدة، وهناك اهتمام بالغ من قبل وزير الخارجية، ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الذى التقى الرئيس السيسى فى عدة لقاءات، وكل مرة عبّر عن رغبة البريطانيين فى إعادة العلاقة إلى عهدها المألوف، وفى آخر مناسبة وصلنى خطاب من وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند استهله بالتأكيد على أهمية الزيارة والعمل على استعادة العلاقات إلى الوتيرة المعتادة والتفاعل بين الجانبين.
■ ماذا عن التحقيق الحالى فى بريطانيا بشأن نشاط تنظيم الإخوان وشكل التنسيق به؟
- نتابع التحقيقات الخاصة بنشاط التنظيم، ويطلعنا الجانب البريطانى على الكثير من تفاصيلها، لكن التقرير لم يصدر حتى الآن، وبالتالى لا يمكننا التحدث فى تفاصيله، وهو شىء خاص بهم فى الوقت الحالى.
■ هل ترسلون لهم المعلومات والأدلة المطلوبة فى التحقيقات؟
- نرسل لهم كافة المعلومات والأدلة والأسانيد حول الموضوع المرتبط بالتحقيق فى إطار التعاون الطبيعى ومعرفتنا بمسار التحقيق.
■ ولكن السفير الألمانى السابق صرح بأنه لا يوجد أى وثائق من مصر تؤكد أن «الإخوان» إرهابية؟
- السفير الألمانى أدلى بتصريحات كثيرة فى مناسبات عديدة لم نستدل على مدى صحتها، عموماً يمكنه أن يصرح بما يشاء، فتصريحاته ليست مرجعية، هو لا يمتلك القدرة على تقييم ما لدينا وليس من مسئوليته التقييم.. ويمكن أن نكون أطلعنا جهات أخرى بالمعلومات وهو لم يطّلع عليها.
■ هل ترى أن العلاقات مع أوروبا تغيرت للأفضل خاصة بعد شهرين من زيارة ألمانيا؟
- العلاقات مع أوروبا تطورت بالطبع، وقبل زيارة ألمانيا أيضاً، الموقف فى فرنسا وبريطانيا والمجر وكثير من الدول الأوروبية الأخرى يشير إلى أن العلاقات تطورت.
■ ولكن تظل ألمانيا الأهم فى أوروبا حتى الآن؟
- ألمانيا دولة عظيمة ولها قدراتها، ويجب أن تكون هناك علاقة وثيقة معها فى تحقيق المصالح المشترك، وهى نقطة على طريق تفعيل العلاقات المصرية الأوروبية، وهناك محاور مهمة فى الإطار الأوروبى مثل إسبانيا وفرنسا واليونان وقبرص، إضافة إلى العلاقات مع بريطانيا وإسهامهم القوى فى مجال الطاقة والاستثمارات فى مصر، وهناك دول مثل النرويج تم تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية معها.
■ كيف ترى الأمور بعد شهرين من زيارة ألمانيا الأخيرة مع الرئيس السيسى؟
- هناك تحسن فى العلاقات، وهناك دعوة لزيارة ألمانيا مرة ثانية بدعوة من وزير الخارجية الألمانى «شتانمير»، وعلى المستوى الرسمى هناك الكثير من التنسيق السياسى، والتقيت «شتانمير» فى الأردن مؤخراً وبحثنا الكثير من الأمور، وأشير إلى اللقاء الذى تم بين الرئيس السيسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة، وكان لقاءً مهماً جداً، ولم يكن له وقت محدد، ويؤكد على اهتمام الجانبين، حيث تناولا بشكل فيه مزيد من التفصيل التحديات الإقليمية المشتركة بين البلدين.
{long_qoute_2}
■ ماذا عن تطور العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد جلسات الحوار الاستراتيجى الأخير؟
- الحوار الاستراتيجى كان إشارة مهمة، بالإضافة إلى الإفراج عن المساعدات العسكرية مؤخرًا، كل ذلك جاء بإرادة واضحة وبمعاونة الكونجرس الأمريكى للتأكيد على قوة العلاقات بين البلدين، وهناك اتصالات مستمرة مع الوزير «كيرى» وقائد القيادة المركزية وأعضاء الكونجرس يزورون مصر بصفة دورية والاتصالات والمشاورات مستمرة.
■ البعض يقول إن علاقة مصر قوية بالكونجرس والخارجية والبنتاجون، وأن هناك اختلافاً أو مشكلة مع البيت الأبيض؟
- نحن ننظر للإدارة الأمريكية كوحدة متكاملة، ولا نفرق بين جهاز وآخر، وأقول إن الحكومة الأمريكية - بعيداً عن لفظ «الإدارة» التى تطلق على الجهاز التنفيذى والدولة- تسير فى إطارها السليم، وبالتالى هناك علاقة مباشرة مع أطراف من الكونجرس ولهم تأثيرهم المباشر على قضايا تهم مصر مثل برنامج المساعدات والبرنامج العسكرى، وتؤكد على التوافق بين كافة أجهزة الحكومة الأمريكية.
{left_qoute_1}
■ ما الذى لم يفرج عنه من جانب المساعدات الأمريكية حتى الآن؟
- هناك شق بسيط من برنامج المساعدات وكان إجراءً إيجابياً للحفاظ عليه، وعلينا أن نرصد فى المرحلة المقبلة التواصل بشأنه، وحسب فهمى فإن برنامج المساعدات لعام 2015 تم استكماله فى المجمل.
■ كانت هناك زيارة إلى واشنطن فى سبتمبر الماضى وتأجلت.. هل يعاد ترتيبها مرة أخرى؟
- كانت هناك زيارة بالفعل إلى واشنطن فى سبتمبر الماضى، واضطررت لتأجيلها لأن الفترة التى أمضيتها فى نيويورك كانت طويلة حيث تم التحضير لزيارة الرئيس وتواصلت مع الوزير الأمريكى جون كيرى تليفونياً والتقيت به على هامش اجتماع الأمم المتحدة ووجدت من الأفضل أن أعود للقاهرة لممارسة ارتباطات أخرى، ويتم الآن الترتيب لزيارة فى وقت قريب.
■ هناك بعض اللغط بأن مصر طلبت لقاءً بين الرئيس السيسى ونظيره الأمريكى باراك أوباما.. ما حقيقة ذلك؟
- فى الجولة الأولى من الأمم المتحدة العام الماضى لم نبادر بطلب لقاء أوباما، نظراً للعرف الجارى بصعوبة استجابة الرئيس الأمريكى للقاء كافة الوفود المشاركة، لكن أوباما طلب اللقاء واستجابت مصر له، أما هذا العام فجاء طلب مصر للقاء أوباما على سبيل المجاملة وبادرنا بالطلب مع التقدير بصعوبته دون شبهة بعدم اهتمام، خاصة بعد ما أظهره أوباما فى العام الماضى، وهو لا يعقد اجتماعات على هامش الجمعية العامة حتى لا يفتح باب الانتقاد لماذا التقى بشخص على حساب آخر، العام الماضى حدث اللقاء بشكل استثنائى، وفى العام الحالى كان الوقت ضيقاً للغاية، ولكن فى مؤتمر الإرهاب أتيحت الفرصة ليقوم الرئيس أوباما بمصافحة الرئيس السيسى ويتبادل معه بعض النقاط، وكانت مبادرة كريمة من الرئيس أوباما.
■ بمَ تفسر عقد ثلاث قمم مصرية روسية ولم تعقد قمة أمريكية حتى الآن منذ تولى السيسى منصب الرئيس؟
- عُقدت قمة أمريكية مصرية العام الماضى على هامش أعمال الأمم المتحدة، حتى وإن كانت استثنائية لكن أحياناً يكون لها أثر مضاعف، ولم نتبادل الدعوات بزيارات متبادلة بين البلدين.
{left_qoute_2}
■ هل ذلك يشير إلى أى فتور فى العلاقة بين البلدين؟
- ليس هناك أى فتور فى العلاقة، وهى قائمة ولم تنقطع سواء فى عهد ما قبل ثورة 25 يناير وبعد الثورة وفى عهد الإخوان وبعد 30 يونيو، العلاقات مستمرة، وارد أن تتعرض لبعض اللغط وعدم تفهم الأحداث فى بعض الأحيان إلا أن العلاقات قائمة ومستمرة ونعمل على تطويرها وتعزيزها دائما.
■ نتجه إلى العلاقات المصرية السعودية وزيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر.. ماذا عنها وعن مسار العلاقات؟
- لم تعلن رسمياً أى مواعيد لزيارة الملك سلمان، وكانت تكهنات صحفية وحُددت تواريخ لم تتحقق على أرض الواقع ولم يحَدد أى ميعاد، وجاءت زيارة الأمير محمد بن سلمان وتحمل علامات وإشارات مفهومة بالحرص على المشاركة فى تخريج دفعة الحربية وبيان القاهرة الصادر بعد اللقاء والإطار الواسع بشأن العلاقات الثنائية والدعم المتبادل وتأتى الآن مرحلة التشاور على المستوى السياسى والتأكيد من قبل وزير الخارجية السعودى عادل الجبير بالتواصل والتنسيق المستمر فى المواقف.
■ ليس على الجدول زيارة الملك سلمان إلى القاهرة قريباً؟
- ليست محددة بشكل قطعى، ارتباطاً باستكمال الإطار المختلف للعلاقات الثنائية، عندما يأتى الملك يكون هناك علامات كثيرة تستخلص من الزيارة.
■ البعض يرى أن العلاقات فى عهد الملك سلمان مختلفة عن الملك عبدالله رغم تكرار صدور البيانات المؤكدة للعلاقات القوية بين البلدين.. بمَ تفسر ذلك؟
- دائماً تكرار الحديث عن الخلاف المصرى السعودى هو استنتاج لدى الصحافة والإعلام، لكن نحن دائماً نؤكد على قوة العلاقات.
■ هل هناك أى خلاف بين مصر والسعودية حول ملف الإخوان وسوريا؟
- لا خلاف بين مصر والسعودية على ملف الإخوان وسوريا، وفيما يتعلق بسوريا كل الحديث الذى دار بينى وبين الأمير محمد بن سلمان والأمير محمد بن نايف يؤكد على ثوابت الموقف المصرى السعودى تجاه سوريا لإنهاء الأزمة.
■ وهل هناك خلاف على بقاء أو زوال الرئيس السورى بشار الأسد؟
- لا نرى شيئاً بالنسبة لبشار الأسد على الإطلاق ونرى إطاراً لحل سياسى ولا نعرف ما سيسفر عنه الحل السياسى ونقدر بأن ما حدث فى سوريا سوف يترتب عليه بالضرورة تغيير كل شىء فى سوريا وما تقتضيه العملية السياسية بوصول وتفاهم بين كافة الأطراف، ومن البديهى أن يحدث تغيير ويحدث تحول ويصاغ دستور جديد وما يفضى إليه بتغيير معادلات كثيرة، ولا يعنى هذا أن هناك دعماً لأى طرف فى سوريا.
■ هل تؤيد مصر التدخل العسكرى الروسى فى سوريا؟
- نحن نؤيد العمل الدولى المنسق الفعال الصادق فى استهداف الإرهاب ونضع تحت «الصادق» أكثر من سطر، لأننا استمعنا لمن ادّعى أنه يقاوم الإرهاب ووجدنا شيئاً مختلفاً.
■ وماذا عن التنسيق المصرى الروسى بشأن سوريا وزيارة الرئيس السورى بشار الأسد إلى موسكو مؤخراً؟
- حرص الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على اخبار الرئيس السيسى بتفاصيل زيارة الرئيس السورى بشار الأسد لموسكو ونحن ننسق ونتبادل المعلومات مع موسكو وهو شىء طبيعى ونفعل هذا الشىء عندما نتناوله مع الجانب الأمريكى والجانب العربى، وسوريا كيان عزيز على مصر ولا نتحمل أن يستمر الشعب السورى فى هذه الحالة ومظهر الضحايا والمهاجرين فى البحار لم يعد يحتمل.
■ كيف ترى زيارة بشار الأسد إلى روسيا؟
- هناك علاقات سورية وثيقة مع روسيا، واستهداف روسيا للإرهاب هو السبب الوثيق للزيارة، وتأتى الزيارة فى إطار التنسيق والتشاور.
■ هل تلعب مصر دور الوسيط بين روسيا والسعودية بشأن سوريا؟
- ليس هناك دور مباشر تلعبه مصر بين البلدين ودائماً فى حوارنا نتواصل فقط حول القضايا الإقليمية وهناك توافق ورؤية مشتركة بأن تكون لمصر والمملكة اتصالاتهما مع كافة الأطراف الدولية.
■ هناك تغيرات فى وجهات النظر بشأن سوريا خاصة من قبل السعودية وتركيا؟
- لا توجد سياسة جامدة وثابتة، بل تتبدل حسب الظروف، وهو ما يحدث الآن.
■ هل تتوافق هذه الرؤى مع الرؤية المصرية؟
- إذا كان الطرح ييسر الحل السياسى ووقف القتل فهو قريب من التوجه المصرى.
■ وهل يحمل حلاً معيناً؟
- ندعم أى حل بدون الانقضاض على الشعب السورى.. الحلول لا تأتى إلا من الشعب السورى فليس لنا أطماع فى سوريا أو غيرها من الدول.
■ البعض يرى أن مصر فى الملف السورى تلعب على الحبل بين الصداقة الروسية والعلاقات مع الخليج؟
- مصر تقوم برسم سياسة قائمة على المبدأ، وتكرس الآن من خلال رؤية حكيمة متسقة مع تراث مصر كحضارة، لأننا فى مجتمع الترابط والتأثير أصبح بالثانية وليس بالساعة ولا نستطيع ترك الأمور نتيجة أهواء ومصالح وقانون الغاب، ويكون بناءً على شرعية دولية ومبدأ إنسانى ولا نستطيع أن نرى 10 ملايين سورى مشرد، ومن يتحدث عن حقوق الإنسان كيف يتعامل مع هذا الوضع، وأى حقوق إنسان نحافظ عليها فى ظل هذا الأمر.
■ هل يمكن أن نخسر الخليج بسبب سوريا؟
- مواقفنا متسقة مع أشقائنا فى الخليج ونسعى للحفاظ على الشعب السورى لتستطيع الحكومة السورية أن تفى باحتياجات ومتطلبات الشعب السورى ونظرته فى تطوره ونسعى من أجل الشعب السورى.
■ هل هناك أى حوار مصرى سورى على المستوى الرسمى؟
- ليس هناك حوار ولكن هناك اتصالات على المستوى القنصلى ويرعى الاحتياج لوجود قنوات تعمل على استمرار العلاقات مع دول شقيقة، والعمل على رعاية المصريين فى سوريا والعلاقات القائمة وتصريحاتنا العلنية موجهة إلى سوريا فى تفعيل الحل السياسى للأزمة.
■ هل تستقبل مصر حواراً للمعارضة قريباً؟
- استقبلنا مؤتمرين للمعارضة، اجتماع القاهرة الأول والثانى، وفى القاهرة تمت صياغة وثيقة كاملة مبنية على الحل السياسى وأتصور أن ذلك إسهام ضخم فى إطار إيجاد حل.
■ ما تقديرك للضربات الروسية فى سوريا مؤخراً؟
- ليس لدىّ تقدير عسكرى، وأعتقد أنها ضربات كثيفة ولديها قدرات على التعرف على أماكن الإرهابيين وأن تكون مؤثرة.
■ قد تحدث حرب عالمية ثالثة بسبب سوريا.. هل تتوقع ذلك؟
- اجتماع فيينا الأخير يؤكد أن القوتين العظميين تدركان أهمية تجاوز ذلك وعدم فتح المجال له والاتصالات قائمة بين روسيا وأمريكا بشأن سوريا والتنسيق العسكرى لعدم الاحتكاك الجوى فى ضرب الأهداف الإرهابية مما يؤدى إلى أى نوع من الصراع.
■ كان هناك وفد إعلامى فى سوريا ووجد مطالبات سورية باستعادة العلاقات مع مصر؟
- الوضع فى سوريا يضع قيوداً على استعادة العلاقات الدبلوماسية إلى طبيعتها، هناك قيود كثيرة، والمقعد السورى فى الجامعة العربية معلق، وليس وقته لاتخاذ خطوة تحسب بطريقة خاطئة.
■ تعليقك على تدخل الجيش القطرى فى سوريا؟
- لا تعليق
■ الملف الفلسطينى وانشغال المنطقة بالأحداث بها والحملات الإسرائيلية، والبعض يرى أن الموقف المصرى فى مرحلة التنديد والشجب.. ما تعليقك؟
- نحن نسعى لتجاوز أى تصعيد إسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى الشقيق وتخفيف آثاره، ومواضع الاحتكاك قائمة فى ظل الاحتلال الإسرائيلى ونأسف للضحايا الفلسطينيين والتعدى على المسجد الأقصى والأوضاع العامة فى المنطقة تجعلنا فى غنى أن تتفجر أزمة تكون لها تداعيات وآثار على الشعب الفلسطينى فى الوقت الراهن، ونحن نعمل على استعادة عملية السلام ولا نسعى لحلول وقتية فقط لتدارك الأزمة، إنما نسعى لحل جذرى لها بعد كل السنوات الطويلة من الاحتلال ولم يبقَ إلا أشياء من السهل تجاوزها إذا توفرت الإرادة السياسية.
■ وماذا عن علاقة مصر بحماس؟
- العلاقة مع حماس تظل مرتبطة بمدى تفهم حماس للمصلحة المصرية وعدم المساس بها، ومصر تستوعب الجميع ولا تعادى أحداً وفى الوقت نفسه تحافظ على مصالحها وأمنها القومى وتستشعر أن شركاءها يجب أن تكون لديهم الرغبة فى ذلك، والعمل على تأمين المنطقة المصرية ضمن السيادة المصرية وليس الهدف أن نعمل فى إطار صلاحيتنا وسيادتنا على أراضينا.
■ وما ردك على تصريحات حماس حول رفضها للمشروع المصرى بإغراق حدودِ قطاعِ غزة واعتباره مشروعاً تدميرياً لا مبررَ له، حسب قولها؟
- لا نأخذ بهذه التصريحات المرسلة، ونحن نمارس ما يضمن حماية الأمن القومى المصرى وبما يدخل ضمن سيادة الأراضى المصرية، ولا نتدخل فى شأن الآخرين ما دام الأمر متعلقاً بالأمن المصرى والأراضى المصرية، ولا نعوّل على ما يصدر من جانب حماس بشأن أنفاق غزة والتى تعتبر تهديداً مباشراً للأمن القومى المصرى، وفى الوقت نفسه نعمل وندعم القضية الفلسطينية دون التخلى عنها إطلاقاً.
■ وهل العلاقات فى تطور وتحسن خلال الفترة المقبلة مع حماس؟
- الأمور كما هى دون تغيير.
■ أنتقــل إلى حادث السياح المكسيكيين.. هـل تم دفـع أى تعويضات للضحايـا فـى الحادث؟
- لم نقم بدفع أى تعويضــات وننتظــر تحقيقـات النائب العـام فـى الحادث، وهنـاك حـوار قائم ونتواصـل مع الجانب المكسيكى ليكون التحقيق شاملاً وشفافاً ونطلعهم على كافة التفاصيل.
■ هل طلبوا المشاركة فى التحقيقات الجارية؟
- لم يطلبوا المشاركة فى التحقيق إطلاقاً.
■ ماذا عن الوضع فى ليبيا.. الأمر أصبح معقداً مجدداً بعد جولة المفاوضات والجهود الأممية المختلفة؟
- نحن نقدّر الجهود التى فُرضت على مجلس النواب بما يخص اتفاق الصخيرات والذى وافق عليه نواب ليبيا، ووجدنا أن الاتفاق متغير رغم تأكيدات الجميع، وفوجئ مجلس النواب كما فوجئت مصر بإضافة فقرة أو اثنتين للاتفاق، وتمت إضافتهما تقريباً بحُسن نية لاستقطاب طرف كان معارضاً للصخيرات وعندما أُثقل النص بالتعديلات لم تتم الموافقة عليه، وهذا الطرف خارج نطاق الاتفاق ونعلم جيداً من يدعم الاتفاق الأصلى ويعمل من أجل مصلحة الدولة الليبية، وعلى مجلس النواب والحكومة الشرعية أن تتواصل مع المبعوث الأممى للعمل على دعم الحكومة الوطنية.
■ هل هناك أطراف تعمل ضد المصلحة الليبية؟
- هناك أطراف إقليمية تعمل حسب أهدافها سواء سلبية أو إيجابية.
■ ماذا عن تعيين سفير جديد لمصر فى قطر محل السفير محمد مرسى الذى غادر منصبه؟
- دائماً أقول إن السياسة ليس بها موقف أبدى، وكل خطوة لها موقف محسوب، وليس هناك جديد فى العلاقات مع قطر، ومصر تسعى للعمل على علاقات وثيقة مع الأشقاء العرب، وهذه روابط بين الشعوب، وامتزاج ثقافى ودينى، ونستطيع أن نتحدث بما نشعر به على المستوى الفردى وما نتوجه به على مستوى الدولة، ونستمر فى السعى لتحقيق ذلك مع كافة الأطراف العربية.
■ هل هناك أى وساطة سعودية بين مصر وقطر؟
- لا توجد وساطة بين الدول العربية وبعضها البعض.
■ ماذا عن الشأن الإيرانى ومسار العلاقات فى ظل الاتفاق النووى الأخير مع الدول الغربية؟
- منذ قطع العلاقات مع إيران لم يطرأ تغيير جوهرى فى العلاقات، وتُعقد اجتماعات على هامش المؤتمرات الدولية لتناول الأمور الفنية بعمل هذه المنظمات، ولم تتجاوز الأمور ذلك فى الوقت الراهن، ونؤكد على أهمية اتخاذ إيران سياسات تتوافق مع مبادئ حُسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية ومراعاة الأمن القومى العربى كمحددات ضرورية بما يحكم العلاقة بين إيران ومحيطها الإقليمى، وإذا استخلصنا أن هذا هو التوجه الثابت فربما يفتح الباب.
■ هل يمكن لمصر أن تبدأ صفحة جديدة مع إيران مثلما فعلت أمريكا أم تخشى تحفظات الخليج؟
- لا نقيس شيئاً على آخر، ومرتبطون برؤيتنا المتوافقة مع الدول العربية فيما يتعلق بالسياسات الإيرانية.
■ الرئيس السودانى طلب وساطة سعودية لحل مشكلة حلايب وشلاتين.. ما تعليقك؟
- لا بد أن نكون حذرين ونتعرف على الإطار الذى تم فيه وإلى أى مدى تم نقل الكلام بدقة، والعلاقات المصرية السودانية علاقات مباشرة ووثيقة وتدعمت بشكل جوهرى على مستوى القيادتين وعلى مستوى التحضير واللجنة العليا المشتركة بين البلدين والتعاون فى كافة المجالات.
■ ولكن قد تصبح قضية حلايب محل تفاوض؟
- هناك تفاهم على أنه ليس من الوارد أن تطرح فى الوقت الحالى ولدينا تنسيق فى فتح المعابر المشتركة.
■ ماذا عن أزمة سد النهضة وما يحدث الآن حول تعنت إثيوبيا؟
- نتفهم القلق.. لكن نحن ندير الملف مع دولة شقيقة لها مواقف قوية مع مصر تاريخياً ونسعى لتغيير مسار هذه العلاقة الذى كان متوتراً على مدى سنوات طويلة، ولا نتوقع أن يزال كل ذلك فى غمضة بصر وعلينا أن نبنى الثقة ولست متفائلاً أو متشائماً بل أكون واقعياً فى هذه الأمور الجوهرية.
■ ولكن الكثير يرى أن هناك تعنتاً إثيوبياً فى ملف سد النهضة؟
- كل المؤشرات تقول إن الطرف الإثيوبى يعمل بحُسن نية ويحترم بنود الاتفاق المشترك وهناك تفاصيل فنية كثيرة مرتبطة بالشركات وقدرتها على العمل، وعلينا كطرفين شريكين أن نعمل على حل أى عثرات أو مشاكل فنية إجرائية وليست مرتبطة بتشبث فى إطار الاتفاق.
■ وهل تحترم إثيوبيا تعاقداتها واتفاقياتها مع مصر؟
- نعم، إثيوبيا مرتبطة بتعهداتها مع مصر حتى الآن وجميع الاتفاقيات الموقعة معها مؤخراً
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة
- أرض الواقع
- أزمة سد النهضة
- أعضاء الكونجرس
- أنجيلا ميركل
- أنفاق غزة
- إثيوبيا م
- إنهاء الأزمة
- اتخاذ القرار
- اجتماع الأمم المتحدة
- اجتماع القاهرة