السيدة فيروز في ليلة عيدها.. "كل الجمل عم تنتهي فيكي" يا "جارة القمر"

السيدة فيروز في ليلة عيدها.. "كل الجمل عم تنتهي فيكي" يا "جارة القمر"
- جارة القمر
- رسالة حب
- قيثارة السماء
- كل سنة
- كوكب آخر
- أسطورة
- أغاني
- جارة القمر
- رسالة حب
- قيثارة السماء
- كل سنة
- كوكب آخر
- أسطورة
- أغاني
- جارة القمر
- رسالة حب
- قيثارة السماء
- كل سنة
- كوكب آخر
- أسطورة
- أغاني
- جارة القمر
- رسالة حب
- قيثارة السماء
- كل سنة
- كوكب آخر
- أسطورة
- أغاني
"ليلة عيد.. ليلة عيد.. الليلة ليلة عيد"، كلمات مفعمة بالسعادة تدفعك للشعور بالفرح تلقائيا بمجرد سماع ترنيمة فيروز، أو "صوت الشام"، وفي هذه الليلة، تطفئ فيروز شمعتها الـ80، في اليوم الذي ينتظره محبوها بـ"تكات الساعة"
"فيروز" التي نسّم علينا هواها في 21 نوفمبر 1935، ليدوم عطرها الطيب وصوتها العذب، فاليوم لا يأتي إلا "كل سنة مرة"، لأسطورة لن تُنسى بالمرة، ولدت في حارة زقاق البلاط في مدينة بيروت في لبنان لعائلة فقيرة الحال، والدها وديع حداد كان يعمل في مطبعة الجريدة اللبنانية "لوريون"، ووالدتها ليزا البستاني.
بدأت فيروز عملها الفني في عام 1940 كمغنية كورس في الإذاعة اللبنانية، بعد ما اكتشف صوتها الموسيقي محمد فليفل، وضمها لفريقه الذي كان ينشد الأغاني الوطنية.
ألف لها حليم الرومي مدير الإذاعة اللبنانية أولى أغنياتها، أما انطلاقتها الجدية فكانت عام 1952، عندما بدأت الغناء لعاصي الرحباني.
تزوّجت السيّدة فيروز من عاصي الرحباني عام 1955، بعدها بعام أنجبت زياد ثم هالي، الذي أصيب بمرض وهو صغير شل حركته عام 1958، وبعدهما ليال عام 1960، التي توفيت عام 1988، وأخيرًا المخرجة ريما عام 1965.
تنوعت نهاد رزق أو "فيروز" كما اشتهرت بأغانيها، تجدها تترنح للحب والثقة تارة، وتعود إلى الفراق والحزن تارة أخرى، تلك السيدة التي سهرت في عشق رجل تهواه بلا أمل، ثم باغتت قلبه وقالت "عندي ثقة فيك وبيكفي"، تحدت الكون بـ"أنا لحبيبي وحبيبي إلي"، ووقفت بكل كبرياء تقول "مش فارقة معاي"، وبصوت يملؤه الخضوع غنت ترنيمة "لا تهملني ولا تنساني" وطلبت من الله أن يكون بقربها وأن يرسل لها من عنده "حدا يطل عليها".
السيدة التي أحبها الناس حتى "نسوا نومهم"، فصوتها "كالصباح والمسا شي ما بينتسى"، و"قيثارة السماء" ليست حكرًا على أحد أو زمن، إنما هي ميراث وطن، فصوتها يتسرب مع نسمات الصباح، لتعزف القلوب على أوتاره.
"أمس انتهينا" بعام مضى في عمر "جارة القمر"، كما يحلو للبنانيين أن يطلقوا عليها، واليوم "رح نزين الريح" ونحتفل بـ"ليلة عيدها"، ربما لن تكفي السطور لتهنئة "فيروز" بعامها الـ80، فهي كما قال نزار قباني "رسالة حب من كوكب آخر"، وكما تفنن الكاتب اللبناني الراحل أنسي الحاج في وصفها قائلا "أركع أمام صوتها كالجائع أمام اللقمة، أحبه في جوعي حتى الشبع، وفي شبعي أحبه حتى الجوع"، كثيرا ما توقفت أقلام الكتاب في الكتابة عنها وكأن "كل الجمل عم تنتهي فيها".