«طيار الديلى ميل» واقعة خيالية تنهى أسطورة «الإعلام الأجنبى»

11:08 م | الأحد 08 نوفمبر 2015

حالة من التقدير التام لكل ما ينشر بالصحف الأجنبية باعتباره مؤكداً ومهنياً وصادقاً، خاصة ما يتعلق بالشأن المصرى، حيث اعتاد كثير من رواد مواقع التواصل الحديث عن فضائح أو موضوعات يذيّلونها بروابط لمواقع إخبارية أجنبية باعتبارها يقينية المعلومة، حتى جاء تقرير «الديلى ميل» عن «الأسطورة الخيالية» للطيار البريطانى الذى نجح فى تفادى صاروخ خلال قيادته للطائرة، ليهدم سنوات طويلة من الثقة والاحترام. {left_qoute_1}

«طيار الديلى ميل» و«إعلام بينوكيو الإنجليزى» عنوانان لهاشتاجين أحدهما مصرى والآخر إنجليزى، حظيا بمشاركات كثيفة عبر موقع التواصل الاجتماعى تويتر، أشبع خلالها المشاركون الإعلام الغربى عموماً و«الديلى ميل» خصوصاً اتهامات بانعدام المهنية والكذب الصريح، عبدالحميد الطحاوى، طالب بالسنة الأخيرة فى كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، تابع ما يحدث مع شعور عميق بالمفارقة.

يذكر عبدالحميد حادث إطلاق النار على النائب العام الأوكرانى الأخير: فى الأول قالوا إنه اتضرب عليه نار لكن مامتش لأنه لابس بدلة واقية، وبعدين رجعوا وصححوا أنه كان ورا زجاج واقٍ لذلك نجا، المأساة نفسها اتكررت مع السائح اللى حرّفوا شهادته وقالوا أنه دفع رشوة فى مصر، وطلعت «إندبندنت» وقالت دى رسوم مش رشوة، الأكيد أن هناك تعاملاً غريباً مع الأمور المتعلقة بمصر، وأن هناك تحريفاً تكرر كثيراً مؤخراً، «صحيح بيعترفوا لكن متأخر».

«الخطأ وارد، ولكن لا بد من تصحيحه، وتدقيق المعلومة واحدة من أساسيات العمل الصحفى والإعلامى» يتحدث الدكتور هشام عطية، أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة، مؤكداً أن الصحف الأجنبية الموجودة فى دول تمارس الديمقراطية ولديها هيئات مدنية وتراث طويل من حرية الصحافة لديهم من الحصافة والمهنية ما يجعلهم يحترمون أى وجهة نظر أخرى، فيما أشارت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذة الإعلام بالجامعة الكندية، إلى أن وسائل أجنبية عديدة «تكون موجهة أحياناً لأهداف سياسية واقتصادية، على الرغم من شهرتها وتاريخها الطويل».