على طريقة "قرموطي البلعوطي".. "البمباوي" مرشح الفوتوشوب: "استقبلت أوباما وبوتين على الكنبة"

05:27 م | الخميس 19 نوفمبر 2015

لم يترك مشهدًا انتخابيًا منذ عام 2005 إلا لو كان مشاركًا فيه، فترشح في دورتين انتخابيتين في عهد "مبارك"، ولم يكتب له النجاح، فـ"اللجان كانت متقفلة للوطني"، كما يقول، وبعدها جاءت ثورة 25 يناير.

شارك في الانتخابات البرلمانية في أواخر 2011، وكان مرشحًا محتملًا في انتخابات رئاسة الجمهورية 2012، ولكنه رسب أيضًا، مبررًا ذلك أيضًا بـ"تقفيل اللجان لصالح الإخوان"، ولكنه لم يتوقف بعد 30 يونيو، فقرر الترشح للرئاسة، إلا أنه أعلن تراجعه عن استكمال السباق، ليترك الساحة لـ"بابا عبدالفتاح السيسي ليواجه ماما أمريكا"، بحسب وصفه، يعرف نفسه بـ"رجل التليفزيون"، نظرًا لحبه الشديد للظهور في الفضائيات و"الشو الإعلامي"، إنه مرشح دائرة مركز "شبين الكوم" سمير البمباوي.

{long_qoute_1}

انتهج "البمباوي" أسلوبًا مختلفًا في دعايته الانتخابية، فاستغل برنامج "الفوتوشوب" لتركيب صوره مع زعماء العالم، منتهجًا أسلوب "القرموطي" في فيلم "معلش إحنا بنتبهدل"، فمرة يصافح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأخرى يمشي مع ملكة بريطانيا "إليزا بيث" على السجادة الحمراء داخل بلاط القصر الملكي البريطاني.

كما وقف مع زعماء العالم في فرنسا مرتديًا الجلباب الفلاحي والعصا العوجة ليكافح الإرهاب، حيث يرى في ذلك النوع من الدعايا طريقة أسهل للتواصل مع أبناء دائرته: "أنا راجل فلاح بسيط، ومعنديش فلوس زي اللي بيعبوا الملايين في زكايب علشان أعمل دعايا كبيرة، فاستخدمت الطريقة دي عشان أوصل أكتر لناسي وأهل دايرتي".

{long_qoute_2}

"أنا أقدر أحل أي مشكلة عالمية حتى لو مع ملكة بريطانيا ذات نفسها"، هكذا يرى "البمباوي" في نفسه مؤهلا للحديث باسم شعب مصر عالميا، وليس على المستوى المحلي فقط، فخرج بأحلامه المستمرة في السلطة منذ أكثر من 10 أعوام خارج حدود دائرته "شبين الكوم"، ولم يكتف بصوره مع الزعماء، وبعث برسائل وبرقيات تهديد لإسرائيل عبر صفحته على "فيس بوك"، فيهدد نتنياهو في 2014 عقب سقوط جسم إسرائيلي على قريته "البتانون"، "هتدفع التمن غالي".

ويستغل حادث سقوط الطائرة الروسية، ويعاتب بوتين: "إحنا أصدقاء آه.. لكن كلامك إن الطيارة اتفجرت وهتلاحق الجناة في أي مكان ده ميصحش"، ويهدده في مناسبة أخرى: "أنت متعرفش، إن مصر فيها 90 مليون مقاتل وطيار، ويعرفون قيادة الطائرات السوخوي، ويقدروا يوصلوا موسكو لو دماغك لعبت".

{left_qoute_2}

مؤيدو "البمباوي" في عالمه الافتراضي ليسوا من أهالي دائرته فقط، فخيالاته التي صنعها الفوتوشوب، جعلت أوباما يعلق صوره الدعائية بمكتبه، وزوجته "ميشيل أوباما تستقبله بـ"البيت الأبيض"، وزعيم "كوريا الشمالية" يلتقي به في "الغيط"، ولم يقتصر التأييد على زعماء العالم، فجعل "مجدي عبدالغني" يعلن تأييده على صفحة "البمباوي"، مفصلًا كلام على لسانه: "أنا ممكن أنسى ضربة الجزاء في مونديال 90، ومنساش إن الحاج سمير رمز التليفزيون"، ومن مؤيديه أيضًا "شاكيرا، وميسي، وكوكب الشرق أم كلثوم رحمها الله".

"رجل التلفزيون" يرى في نفسه مرشح البسطاء، الذي يتحدث باسمهم ومشاكلهم، ويقول: "أنا قريب جدا للناس، وحاسس بيهم، وأنا كمان مطلع على كل الأحداث المحلية والعالمية، وبتابع كل الفضائيات عالمية وعربية ومحلية، بتفرج على (سي إن إن)، و(الحرة)، وكمان (الفراعين)، أنا من محبي القناة دي، وخصوصا الإعلامي الدكتور توفيق عكاشة، الراجل الطيب الوطني، اللي بيكشف مؤامرات أمريكا والغرب علينا وبيفضحهم".

{long_qoute_3}

وجه آخر في حياة "مرشح الفوتوشوب" يتحدث عنه، وهو "البمباوي" المناضل، "أنا راجل ناضلت ضد الفساد، وضد دولة الظلم، واعتقلت سنة 2008 في عهد الرئيس مبارك ربنا يديله الصحة، وكنت بحارب التزوير في الانتخابات، وبكتب مقالات في الجمهورية والمساء في (باب مع الناس)، وأترشحت في 2005 و2010 وموفقتش لأن اللجان كانت متقفلة، وفي 2011 اترشحت ضد الإخوان، وجبت 30 ألف صوت بس الإخوان كانوا مقفلين اللجان، وشاركت في ثورة 25 يناير و30 يونيو، وكنت بجري ورا الدكتور توفيق عكاشة في المظاهرات، وطلعت على قناة (سي إن إن)، و(الحرة)".{left_qoute_1}

برنامج "البمباوي" الانتخابي، ليس فيه نقاط محددة، ولكنه يأتي في إطار الكلام مرسل، فيطالب بـ"حل أزمة الأنابيب، وتعمير الصحرا، ونفسي أعمل للشباب عملية انتماء، لأن معدش في انتماء، لا لاقي سكن ولا شغل ولا عارف يتجوز، لازم الشباب يشبع الأول"، متابعا حديثه: "أنا مش مكتفي بالفيس بوك بالدعاية، أنا بخاطب منه المثقفين من أهالي الدايرة بس، لكن أنا بلف بنفسي وبوزع برنامجي، وحاطط السلم والميكرفون على ضهر عربيتي، وبطلع أعلق دعايتي بنفسي، والناس متعاطفة معايا، وبيقوا شوفوا الراجل البسيط، والله لننتخبك".{left_qoute_3}