وكيل "صحة أسيوط" يصدر قرارا بهدم مستشفى أبو تيج بعد 9 أعوام من إنشائه

06:46 م | الأحد 15 نوفمبر 2015

سيطرت حالة من الغليان على أهالي مدينة أبوتيج عقب علمهم بإصدار وكيل وزارة الصحة بأسيوط قرارًا بهدم المستشفى المركزي بأبوتيج وتوزيع أقسامها بالمرضى والعاملين على مستشفيات النخيلة وباقور وصدفا، بدعوى أن المبنى آيل للسقوط وأن المياه أكلت الأساسات، على الرغم من أن المبنى لم يمض على إنشائه 9 سنوات بتكلفة تعدت 100 مليون جنيه.

يقول صالح النحاس من أهالى مدينة أبوتيج، إن قرار وكيل وزارة الصحة بهدم مستشفى أبوتيج بالكامل حتى المبنى الجديد أمر غريب جدا فدائما نسمع أن هناك تطوير، مشيرا إلى أن بناء المستشفيات يكون على مراحل ومعنى ذلك أن المدينة ستعيش بدون مستشفى خاصة، في مدينة كبيرة كأبوتيج.

وأضاف أن قرار نقل جميع الأطباء والممرضين إلى باقور والنخيلة وصدفا، جعل المستشفى الآن في حالة غليان.

وتسائل عبدالوهاب الجعفري، كيف يكون المبنى الذي لم يمض إلا سنوات قليلة على إنشائه آيل للسقوط كما يزعمون؟، وحتى إعادة البناء تكون دومًا على مراحل وليس كما يطلب وكيل الوزارة بهدمها حتى سطح الأرض.

وأشارت أم عادل ربة منزل، أن لديها طفل مصاب بحساسية الصدر، وغالبًا ما تأتيه الأزمة في منتصف الليل و"ما فيش حاجه بتسعفني إلا المستشفى فلما يتنقل النخيلة أروح بابني فين والبلاد دي كلنا عارفين إنها مليانة سلاح وضرب النار".

وأوضح أحد الأطباء أن وكيل الوزارة، أصدر قرارًا بهدم المستشفى المركزي بدعوى تطويره على الرغم من أن المستشفى حديث البناء حيث لم يمض على استلامه سوى بضعة أعوام، مشيرًا إلى أنه سيتم توزيع الأقسام على 3 مستشفيات قروية، مشيرًا إلى أن قسم الجراحة والباطنة والمساللك والنساء والولادة الذين يعدون أهم أقسام بالمستشفى تم نقلهم إلى مستشفى النخيلة وهذه القرية بها مشاكل كثيرة مما يحول بينهم وبين الذهاب للمستشفى.

وأضاف الطبيب الذى رفض ذكر اسمه أن تكاليف نقل وحدة الغسيل الكلوي لمستشفى صدفا تكلفت 150 ألف جنيه كان من الممكن توفيرها إذا تم نقل الوحدة للجناح الخارجي أو الأثري.

فى السياق ذاته ذكر مصدر بمديرية الصحة، أن المقاول الذي يقوم بأعمال هدم وبناء الجناح القديم للمستشفى أوصى بأعمال ترميمات للمبنى الجديد، مشيرًا إلى أنه من الممكن نقل الوحدة للجناح الأمامي بالمستشفى لحين ترميم الجناح الأثري أو بناء الجديد، منوهًا إلى أنه لا يمكن لمسؤول أن يأخذ قرارًا بهدم مبنى لم يمض على تشييده أعوام وتكلف أكثر من 100 مليون جنيه وإن كان فعل ذلك فإنه يعرض نفسه للمحاكمة.

وأشار الأهالى إلى أن المستشفى تم بناؤه حديثًا وتطوير جميع أقسامه، عدا الجناح الخلفي وهو غير مستخدم، ما ينذر بأن الأمر يحوي شبه فساد بين طياته وبداية سيئة لنواب الشعب عن الدائرة.

وعلق كمال البهنساوي: "قبل ذلك نقلوا فرع بنك مصر ودلوقت المستشفى طب وبعدين مش فاضل إلا ينقلونا إحنا كمان حسبى الله ونعم الوكيل".

وطالب الأهالي الرئيس السيسي بالتدخل لوقف هدم المستشفى الاكتفاء بتطويرالجناح الخلفي حتى لا يعد إهدارًا للمال العام خاصة وأن المدينة بها أكبر كتلة سكانية والكثيرون من مرضى الفشل الكلوي.