«قصر العينى» يرفض استقبال «عم محمد»: «مفيش سرير فاضى»

12:11 ص | الأربعاء 04 نوفمبر 2015

ثلاثة أشهر أمضاها متردداً ما بين منزله ومستشفى قصر العينى، بحثاً عن «سرير» فى المستشفى لإتمام علاجه من مرض الفشل الكلوى، يتحامل على قدميه اللذين تورمتا من شدة الإجهاد ذهاباً وإياباً دون جدوى، فزادت آلامه عندما جاءه بالرد الذى تلقاه بعد رحلة معاناة: «مفيش سرير فاضى، استنى دورك». {left_qoute_1}

داخل وحدة الغسيل الكلوى، يقضى الرجل الستينى «محمد عبدالمعطى»، ساعات طويلة فى انتظار دوره بالطابور، بعد أن رفض أطباء قصر العينى حجزه بالمستشفى، «بقالى 5 سنين بروح أغسل كلى فى مستشفى قصر العينى، وفى كل مرة الدكاترة بيقولوا ليا حالتك بتسوء، لحد ما فى آخر مرة قالولى لازم تتحجز فى المستشفى عشان تبقى تحت عنينا، لكن إجراءات الحجز ماكملتش، وقالوا لى مفيش سرير فاضى، شوف مستشفى تانى تتعالج فيه أو استنى دورك»، مضيفاً: «بروح كل يوم المستشفى عشان عندى أمل يفضى سرير على كلامهم، أو قلبهم يحن ويدخلونى المستشفى لما يشوفونى تعبان وبقف كتير فى طابور غسيل الكلى وممكن فى الآخر مغسلش من كتر تعبى»، يضيف الرجل الستينى فى حسرة وألم: «مفيش فى جيبى غير 150 جنيه، وبغسل يومين فى الأسبوع بالمجان».

«قصر العينى» يواجه زحاماً بين المرضى، بحسب الدكتور محمد أحمد، المسئول الإعلامى بالمستشفى، مؤكداً أن هناك نقصاً فى الأسِرة وحاجة للمزيد منها لاستقبال المرضى، لكنه فى الوقت نفسه يشدد على عدم جواز حدوث هذه الواقعة: «هذه الواقعة لا تجوز، وفى حالة ثبوتها هنحوّل الممرض أو موظف الاستقبال للتحقيق المباشر».