ذهب «سيد» إلى «قصر العينى» مصاباً بسرطان فأعطوه «قرص مسكن»

11:12 م | الثلاثاء 18 أغسطس 2015

كانت حياته طبيعية، يعمل «أرزقى» على باب الله من أجل والدته وجدته، لم يكن سيد حسين، 19 عاماً، يشكو من شىء، وفجأة تورمت قدماه منذ عام، سألته والدته مراراً وتكراراً: «اتخطبت فيها.. اتخانقت مع حد؟»، وكان الرد دائماً بالنفى.

«رحنا لدكتور تخصصى على حسابنا، قالى ده ورم، رحت مستشفى وعملنا أشعة بـ800 جنيه، كل التحاليل والإشاعات أكدت إنه ورم.. قالى عايزين عينة من لحم رجله عشان نشوف الورم ده إيه، تساوى 5 آلاف جنيه»، قالتها سكرة سعيد والدة «سيد»، مؤكدة أنها ذهبت إلى مستشفى قصر العينى فحجزوا ابنها 8 أيام، وبعد الإشاعات والتحاليل وأخذ عينة قالوا ورم خبيث، وأخذ جلستين كيماوى، وفى النهاية قرر الأطباء بتر قدمه.

بمرور الوقت ابتعد الأصدقاء وانقطعت زيارتهم، تعب الجسد وازداد الألم، ولم يتبق لـ«سيد» سوى جدته ووالدته المريضة بالسكر والضغط، «أنا ماعنديش إلا ربنا، سيد عنده 3 إخوات كلهم أرزقية على قد حالهم، وأبوهم سايبنا ما نعرفش عنه حاجة»، قالتها «سكرة»، لافتة إلى أن الأزمة زادت بعد انتقال الورم إلى المخ، ثم إلى الرئة: «دايخين وأملنا فى ربنا، مفيش دعم من حد، ولا حد مراعى ظروفنا، ساعات ننزل عشان المستشفى نرجع زى ما رحنا ما نعملش حاجة». لا يتكلم «سيد» كثيراً ولا يستجدى مساعدة من أحد فقط يطلب علاجه على نفقة الدولة وبكلمات قليلة قال: «أنا تعبان مش قادر خالص، كل ما أروح القصر يدونى برشام مسكن، عايز علاج، عايز اتحجز فى مستشفى، دماغى هتنفجر».