"الإفتاء": جماعات الإرهاب "سرطان".. وانفلات الأمن يخلق بيئة خصبة لها

11:35 ص | الأحد 16 أغسطس 2015

أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية، التابع لدار الإفتاء، أن الانفلات الأمني في أي دولة، يخلق بيئة خصبة للجماعات المتطرفة، ويجعلها تتوغل فيها بدعوى الخلافة المزعومة، مستخدمة في ذلك أساليبًا متنوعة في القتل، وهو ما حدث في بعض المحافظات الليبية، وآخرها أحداث القتل الدامية التي وقعت مؤخرا في منطقة سرت الليبية.

وأوضح المرصد، في تقريره على موقع دار الإفتاء، أن الاضطرابات التي تشهدها الساحة الليبية منذ 2011، أحدثت حالة من الفوضى، ووفرت موطئا للجماعات الإرهابية مثل "داعش" والتنظيمات الإرهابية، مضيفا أن القائم على أعمال القتل في ليبيا، هي تحالف مجموعة ميليشيات متطرفة متمركزة، بدأت العمل الإرهابي في 2014، وهي على خلاف فكري مع تنظيم "داعش" الإرهابي فكلاهما يكفر الآخر، حيث إن "داعش" يعتبر "فجر ليبيا" من المرتدين، في الوقت الذي يتهم فيه "فجر ليبيا" تنظيم "داعش"، بأنه جماعة مغالية تسيء تأويل النصوص الإسلامية.

وتابع المرصد، أن التنظيم افتقد مشاعر الإنسانية وارتكب جرائم حرب يجرمها القانون الدولي، الذي ينص على عدم المساس بالجرحى وعدم الإجهاز عليهم، بخلاف ما أمرت به الشريعة الإسلامية، بالاهتمام بجرحى الحروب والإحسان لهم، ومداواتهم وإطعامهم.

ودعا المرصد، أهالي سرت إلى نصرة إخوانهم في هذه البلدة، وعدم إيواء أفراد التنظيم أو الانجرار خلف شعاراته المنحرفة دينيا، معتبرا أن ما يتعرض له أهل سرت من أحداث دامية، يعد ظلم ممن دعاهم "جنود دولة البغدادي"، بفكرهم الضال الذي يستبيح أعراض المسلمين ودمائهم بالشبهة والهوى.

وحذر المرصد، من تنامي وتوسع هذا التنظيم في ليبيا، منددا بارتكابه من قبل جريمة بشعة في حق المصريين، بإعدامه 21 مصريا، مؤكدا أن خطر تلك التنظيمات لا يقف عند حدود الدول، بل هو كالسرطان الذي يمتد في الأمة بأكملها.