إشارة التحرك بـ«تويتة»: السيسى «يغرد».. والحكومة «تستجيب»

كتب: رنا على

إشارة التحرك بـ«تويتة»: السيسى «يغرد».. والحكومة «تستجيب»

إشارة التحرك بـ«تويتة»: السيسى «يغرد».. والحكومة «تستجيب»

قبل 24 ساعة، غرقت شوارع الإسكندرية فى مياه الأمطار، وبدأت صور المأساة تنتقل على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى، تحكى واقعاً لم يعايشه إلا أهل المدينة، تزامناً مع ذلك خرجت «تويتة» الرئيس عبدالفتاح السيسى، لتكليف المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للسيطرة على الأوضاع، وتعويض المتضررين وأسر المتوفين، لتبدأ بعدها الحكومة والمسئولون عمليات التحرك.

{long_qoute_1}

الدفع بـ 38 سيارة لسحب المياه، الاستعانة بجهود القوات المسلحة، إمداد المحافظة بـ 21 عربة إطفاء، و12 ماكينة شفط، توفير 15 أوتوبيساً «مينى باص» لنقل الأطفال من المدارس عبر مسارات آمنة، تحركات على محاور متعددة خرج بها اجتماع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، عقب تكليف الرئيس الذى أعلنه عبر «تويتر» قبل أن يخرج بيان الرئاسة بصفة رسمية، اللفتة التى أشاد بها المواطنون، معتبرين أنها تعكس حرص الرئيس على التواصل مع الرأى العام وتحديداً رواد التواصل الاجتماعى، لكنهم سخروا فى الوقت ذاته من المسئولين الذين بدأوا التحرك بعد «تويتة رئاسية». «محمد النجار» يقول: «يعنى الرئيس ساب البلد والعلاقات الداخلية والخارجية وتابع أزمة الأمطار، والمحافظ نايم فى العسل، والحكومة ماكنتش لسة اتحركت، عيب»، بينما قالت «شيماء رفعت»: «البلد محدش بيحركها إلا العصايا، بجد الله يعينك».

حالة الشحن والغضب التى انخرط فيها نشطاء مواقع التواصل هى الدافع وراء «تويتة الرئيس» التى كان غرضها الأساسى امتصاص غضب الجماهير، وفى الوقت نفسه إثبات فشل بعض المسئولين وإحراجهم أمام الرأى العام الذى يعتبره الرئيس «صاحب الحق الأول والأخير»، يحاول د.يسرى العزباوى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، تحليل المشهد، «الحكومة تم إبلاغها بإنذار الرئيس، لأنه يعلم بأنه تم التعامل مع الأزمة بالطرق التقليدية، واستخدامه للتواصل الاجتماعى عشان يقول أنه مع الشعب وهيحاسب كل مقصر وأولهم المحافظ».

«العزباوى» أضاف أن الرئيس مهتم بالمشاركة المجتمعية وإشراك المواطنين فى المحاسبة والرقابة، وظهر ذلك فى العديد من خطاباته، وأشهرها عبارته التى قالها لأكثر من مسئول: «أنا بأشهّد الشعب عليكم»، وهذه التدوينة تأتى فى السياق نفسه، مستدركاً: «هى رسالة للمواطنين بأنه حريص على التفاعل معهم، وإنذار للمسئولين بأن الشعب هو الذى سيحاسب كل من يقصر».

 


مواضيع متعلقة