انقطاع المياه يصيب باعة العصير فى مقتل: «لا ميّه ولا زباين»

12:54 ص | الخميس 08 أكتوبر 2015

«قهوجى، بائع عصير، سباك، بائع سمك..»، مهن تعتمد على المياه بصفة أساسية، ومن ثم تواجه أزمة كبيرة حال انقطاع المياه، وبالفعل أدى انقطاع المياه فى أماكن متفرقة من «فيصل» مؤخراً، فى خسائر مادية لعدد كبير من أصحاب الأنشطة التجارية.

«حسن حسين» و«يحيى رمضان»، عاملان بمقهى فى شارع «الشيشينى»، جلسا يتحدثان عن وقف الحال الذى لحق بالمكان بسبب انقطاع المياه: «بنفضل سهرانين لحد 3 الفجر عشان فى الآخر نملا نص برميل، نشتغل بيهم كام ساعة، ونقف على كده، ولازم طبعاً نتمرمط، عشان نشحت ميّه»، قالها «حسن»، مؤكداً أنهم يخسرون زبائن كثيرين بسبب تكرار هذا المشهد، فالزبون الذى يرحل لا يأتى بعدها.

«مصطفى عبدالفتاح»، سباك، يعتمد عمله على المياه، مما يدفعه إلى التساؤل: «مين هيقول لى تعالى اشتغل ومفيش ميّه أصلاً»؟ فقد أصبح دكانه خاوياً من البضائع وأدوات التصليح، ويجلس أمامه بالساعات دون عمل، وبالتالى تأثرت أسرته بأوضاعه الاقتصادية السيئة.

ورغم عدم تأثر مهنة الحدادة بأزمة انقطاع المياه بشكل مباشر، فإن «خالد حسن»، الذى يعمل حداداً، أكد أنه يتضرر بشكل كبير على المستوى الشخصى، فهو يعمل فى النار، ولا يجد كوب ماء يشرب منه، ويتفق معه «نادر عصام»، حداد، مؤكداً أنه فى حال عطشه الشديد يضطر إلى شراء المياه من عربات تمر بالشارع صفراء اللون وملوثة.

أما «محمد محمود»، صاحب محل العصائر، فأكد أنه رغم تركيبه خزاناً بـ2500 جنيه، فإنه لا يرى المياه سوى ساعة خلال اليوم، فى الوقت الذى يعتمد فيه عمله على المياه بصفة أساسية: «بتقصر معايا طبعاً فى الغسيل، وباقلل كمية العصير»، حسب «محمد»، الذى أضاف أن هناك مناطق تقطع بها المياه لعدة أيام.

أما تاجر السمك «هشام زاهر»، فيضطر إلى شراء كميات قليلة من الأسماك، حتى لا تتلف بضائعه، كما يحرص على الاستيقاظ فجراً لملء المياه، حيث تأتى المياه لمدة ساعة واحدة، ويقوم بتخزينها، وهو الحل الوحيد لكى تستمر الحياة.