بروفايل: زكى بدر.. قائد معركة «البرلمان»

كتب: ماهر هنداوى

بروفايل: زكى بدر.. قائد معركة «البرلمان»

بروفايل: زكى بدر.. قائد معركة «البرلمان»

عنفوان.. تحركات مفاجئة.. نشاط ملحوظ يعقبه نظرات حادة تجبر من حوله على توخى الحذر منه، خشية الوقوع تحت طائلة قراراته الصارمة، هكذا جاء شعور غالبية قيادات الحكم المحلى وموظفيه تجاه الدكتور أحمد زكى بدر، الذى أعلنها صراحة عند اختياره لشغل منصب وزير التنمية المحلية فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، أنه جاء لإحداث ثورة تصحيح فى المحليات وتطهيرها من الفساد المتراكم فيها.

فى مكتبه بديوان عام الوزارة عقب حلف اليمين أمام الرئيس، اجتمع «بدر» بالقيادات ورؤساء القطاعات، وأعلنها بصراحة أمام جمع من الصحفيين بنبرة حادة: «من النهارده ماعنديش فساد هيستخبى على الإعلام أو الرأى العام». تحذيرات وزير التنمية المحلية للمقصرين لم تكن «مجرد كلام»، حيث قرر فى جولة مفاجئة، لم يعلم عنها سوى سائقه، إقالة مدير معهد ومركز سقارة لتدريب القيادات المحلية، نتيجة الإهمال، وعاقب المسئول عن النظافة فى المعهد، وهدّده بالفصل إذا تكرر الخطأ، وهدّد العاملين بغرفة عمليات الوزارة حال تكاسلهم بالفصل النهائى من العمل.

«اختيارى من قبَل القيادة السياسية ليس فقط للقضاء على ظاهرة الفساد فى المحليات، لكن للمساهمة فى خروج الانتخابات البرلمانية بشفافية ونزاهة» هكذا قال «زكى بدر» الابن، الذى تخرج فى مايو 1978 من قسم الهندسة الكهربائية فى كلية الهندسة بجامعة عين شمس، ثم حصل على الماجستير فى هندسة الحاسبات والتحكم الآلى عام 1982، والدكتوراه فى المجال نفسه عام 1986، ثم عُين رئيساً لأكاديمية «أخبار اليوم»، ورئيساً لجامعة عين شمس، حتى اختاره الفريق أحمد شفيق لشغل وزارة التربية والتعليم فى حكومته، مؤكداً ضرورة أن تكون الانتخابات البرلمانية الاستحقاق الثالث لثورة 30 يونيو، التى تستوجب وقفة حقيقية لكشف هوية عناصر الإخوان المستترة والخلايا النائمة التى قد تتحرك فى الخفاء لإفساد أجواء الانتخابات.

تحركات وقرارات «بدر» فى الفترة القصيرة التى مرت عليه فى منصبه الجديد كوزير الحكم المحلى، أثبتت أن انعدام خبرته فى الإدارة المحلية لم تؤثر عليه بالسلب، نظراً إلى توافر قدرات عالية فى الإدارة الفنية، خاصة أنه يسعى من وقت إلى آخر لاكتساب خبرات محلية من خلال عقد لقاءات مستمرة ومكثفة مع وزراء وخبراء التنمية المحلية السابقين، بدأها بلقاء الدكتور محمود شريف، ثم اللواء عبدالسلام المحجوب، والمستشار عدلى حسين، محافظ القليوبية الأسبق، وغيره من محافظين سابقين للاستعانة بهم ومشاورتهم فى وضع استراتيجية تطوير المحليات، والقرارات المهمة التى ينوى اتخاذها.


مواضيع متعلقة