بروفايل: باسم مرسى.. الكرة للجماهير

10:54 م | الأحد 04 أكتوبر 2015

لم تكن إطلالته بقصات شعره المميزة، هى وحدها اللافتة للنظر، ولكنه عرف بتدخلاته القوية، سرعته وقتاله فى كل كرة، لينتقل باسم مرسى الذى كان الظهور الأول له فى الزمالك على مقاعد البدلاء، إلى قلب الملعب، فيكتب قصة صعود درامية قلما تتكرر، ويتحول فى أشهر معدودة من لاعب مغمور فى أحد أندية وسط الجدول بالدورى المصرى إلى أفضل مهاجم فى مصر منافساً على لقب هداف الدورى وبات عنصراً أساسياً فى قوام المنتخب الوطنى.

باسم مرسى، ابن مدينة طنطا، شاب لم يتجاوز عامه الـ23، يملك الجرأة والمهارة واللياقة والكاريزما اللازمة لكى يصبح النجم الأول لكرة القدم المصرية، وقد استغل قدراته بأفضل شكل ممكن حتى بات لفترات طويلة حديث الشارع ونقطة جدل بين جماهير قطبى الكرة المصرية.

تمسك «مرسى» بأن يكون مثالاً لجيل ثائر من الشباب المحب لكرة القدم، وهو متسق مع الجماهير، يشعرون بأنه واحد منهم، فلم يجد يوماً غضاضة فى أن يدخل مع جماهير الأهلى فى مصادمات يخشى أغلب النجوم إقحام أنفسهم فى مثلها.

وبعد عام ونصف العام فقط من انضمام باسم مرسى للقلعة البيضاء وفوزه مع الفريق بلقبى الدورى المصرى وكأس مصر ومساعدة الفريق فى التأهل لنصف نهائى بطولة كأس الكونفيدرالية الأفريقية، يقف اللاعب فى مفترق طرق مصيرى، بعدما اصطدم بمرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، عقب خروج الفريق من بطولة الكونفيدرالية.

وكان إعلان «باسم» رأيه فى غياب الجماهير عن مدرجات الملاعب المصرية مطالباً المسئولين بإعادة الجماهير، وهو ما لم يعجب رئيس النادى الذى قرر إيقاف «باسم» وتحويله للشئون القانونية للتحقيق معه خلال الفترة الحالية، بسبب مساندة رابطة «ألتراس وايت نايتس». وفى رد فعل سريع، رفض باسم مرسى الإهانة التى وجهها له رئيس ناديه، بعد كل ما قدمه للزمالك خلال عام ونصف العام، مؤكداً أنه نجح مع زملائه فى أن يعيد للزمالك بطولة الدورى، وأنه حقق مع الفريق إنجازات كبيرة، وكان ينتظر تقديراً أفضل من ذلك.

وكشف «باسم» عن دخوله خلال الفترة الماضية فى مفاوضات بين «وايت نايتس» والإدارة من أجل تقريب وجهات النظر، وقال: «أرفض إطلاق لفظ إرهابيين على الجماهير، وحان الوقت من أجل الرحيل للاحتراف الأوروبى، خاصة أن بقائى فى الزمالك صعب بعد الإهانة».