مستشار المفتي: السيسي يولي اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الديني

كتب:  وائل فايز:

مستشار المفتي: السيسي يولي اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الديني

مستشار المفتي: السيسي يولي اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الديني

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يولي اهتماما كبيرا بقضايا تجديد الخطاب الديني، ويقدم الدعم الكامل للمؤسسات الدينية بمصر في سعيها لإيجاد خطاب وسطي متصل بالأصل ومرتبط بالعصر، لافتًا إلى أن دار الإفتاء تعمل على نشر الوسطية والدفاع عن الإسلام ومحاربة الفوضى في الخطاب الإفتائي بالخارج، تنفيذا للاستراتيجية التي وضعها الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أوائل هذا العام.

وطالب نجم، الجالية الإسلامية في أمريكا بأهمية إدراك الواقع المصري بكل مشتملاته وسياقاته الصحيحة، مؤكدا أن مصر تقدر اهتمام العالم أجمع بالحراك الدائر فيها، محذرا من أخذ المعلومات عن مصر وما يحدث فيها من بعض وسائل الإعلام المغرضة.

وشدد نجم، خلال لقائه بالجالية الإسلامية بختام مشاركته في قمتي مكافحة التطرف العنيف والشباب العالمي بالأمم المتحدة، على ضرورة تكاتف جهود المسلمين عامة والعلماء والدعاة خاصة، لاستعادة الصورة الحقيقية للدين الإسلامي من قوى الظلام والإرهاب والتطرف، محذرًا من أن الخطر الحقيقي يتمثل في انتشار أفكار هذه التنظيمات المنحرفة عن تعاليم الإسلام ومبادئه وسط بعض الشباب المسلم الذي يعيش في الغرب، وهو الأمر الذي يمثل تحديا كبيرا في المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الانتصار في الحرب الفكرية ضد التشدد، انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي، مؤكدا أن مصر حريصة على الانفتاح على العالم، وتمد يدها للتعاون بما يحقق المصلحة المشتركة، ويعزز من السلم العالمي.

تابع نجم، أن المتطرفين ضيقوا مفهوم الجهاد وفسروه بأنه القتل والذبح، بل وادعوا زورا وبهتانا أن هذا المفهوم المشوه هو الجهاد الذي شرعه الله، مع أن الجهاد في جوهره هو الجهد البشري الساعي إلى تحسين حياة الفرد والمجتمع، والدفاع عن الأوطان تحت راية الدولة، فإحياء الناس وعمارة الأرض هو النموذج الإلهي للجهاد.

وأشار إلى أن ما نشهده من قتل وسفك للدماء وترويع للآمنين باسم الدين، يُعد إساءة عظيمة وتشويها كبيرا للأديان جمعاء باستخدام تعاليم الدين السامية بغرض تحقيق مكاسب ضيقة وجذب البسطاء ممن ينطلي عليهم استخدام الشعارات الدينية، والذي يؤدي بدوره إلى انتشار العنف والصراعات الدينية في مناطق العالم المختلفة، تحت دعاوى الحروب الدينية.


مواضيع متعلقة