مستشار المفتى يوزع 50 ملفا عن «مكافحة التطرف» خلال جمعية الأمم المتحدة

12:52 ص | الخميس 01 أكتوبر 2015

وزع الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، خلال فعاليات قمة «مكافحة داعش والتطرف العنيف» بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس 50 ملفاً حول الاستراتيجيات الخاصة بمواجهة المتطرفين ورؤية دار الإفتاء لمكافحة الأفكار المتطرفة، مشدداً على أن «الفاشية الدينية والأيديولوجية المسمومة تعد أساس الموجات الإرهابية التى تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولى برمته».

{long_qoute_1}

وقال «نجم» فى تصريحات بمقر الأمم المتحدة إن «ملف استراتيجية دار الإفتاء لمكافحة التطرّف يضم العديد من الرسائل الأساسية والمهمة لفهم الظاهرة التى تهدد الأمن والسلم العالميين، ويوضح الأطر الفكرية والتاريخية والتبريرات التى تقدمها جماعات العنف السياسى فى أدبياتها، ويفضح كذلك البنية الأيديولوجية لهذه التنظيمات»، مشيراً إلى أن «هذه الملفات فندت الشبهات التى تستند إليها التنظيمات الإرهابية فى جرائمها، ويوضح العديد من المفاهيم الإسلامية التى أسىء فهمها وتطبيقها من قبل تلك الجماعات عبر استقراء موضوعى للتعاليم الإسلامية الصحيحة».

وأوضح «نجم» أن «خطر الإرهاب الأسود يحاصر العالم من كل جانب، وهو خطر مدعم مسلح من قبل أطراف لا تريد بالعالم خيراً، ولكن الإسلام تصدى للإرهاب، ولكل أشكال العنف وإشاعة الفوضى، والانحراف الفكرى، وكل عمل يقوِّض الأمن ويروع الآمنين؛ فجميعها وإن تعددت صورها تشيع فى المجتمع العالمى الرعب والخوف وترويع الآمنين فيه، وتحول بينهم وبين الحياة المطمئنة، التى يسودها الأمن والأمان والسلم الاجتماعى».

ولفت مستشار المفتى إلى أن «ملفات الإفتاء التى تم توزيعها تضع المجتمع الدولى أمام مسئولياته تجاه الظاهرة فى وضع حلول ناجعة لها، والتى من أهمها ضرورة تبنى سياسات جدية على أرض الواقع بدعم مصر فى حربها ضد الإرهاب واضطلاع وسائل الإعلام العالمية بمسئولياتها الأخلاقية فى تهميش الخطاب المتطرف»، منوهاً إلى أن «التقرير الذى أعدته الإفتاء يؤكد من خلال الأدلة التاريخية أن هؤلاء المتطرفين يحركهم نهمهم إلى السلطة، ويستندون إلى فهم معوج للنصوص الشرعية يقحمون فيه أهواءهم السقيمة، وليس كما يزعمون بدافع انتمائهم وغيرتهم على الإسلام، وأن هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها تحمل نفس السموم الفكرية».

«نجم»: «الأيديولوجية المسمومة» أساس الموجات الإرهابية التى تواجه المنطقة العربية والمجتمع الدولى برمته