كيف تعامل الإعلام الإسرائيلي مع "انتفاضة الأقصى"؟

كيف تعامل الإعلام الإسرائيلي مع "انتفاضة الأقصى"؟
- فلسطين
- الانتفاضة
- الأقصى
- إسرائيل
- فلسطين
- الانتفاضة
- الأقصى
- إسرائيل
- فلسطين
- الانتفاضة
- الأقصى
- إسرائيل
- فلسطين
- الانتفاضة
- الأقصى
- إسرائيل
فرض الكيان الصهيوني على انتفاضة الأقصى تعتيم إعلامي كامل، حيث كانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقلل من أهمية المواجهات بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال عند المعابر ونقاط التماس وتنشر أرقاما مضللة بشأن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا سواءً في الضفة الغربية أو قطاع غزة أو الأراضي المحتلة، وحسبما أكدت وسائل الإعلام الفلسطينية حينها فإن الأخبار الإسرائيلية اهتمت بالخلافات الحزبية والانتخابات المبكرة لرئاسة الوزراء، والمفاوضات الفلسطينية الصهيونية، والاهتمام ببعض الأخبار العالمية على حساب الأخبار والعناوين المتعلقة بالانتفاضة.
كما تعاملت وسائل الإعلام الإسرائيلية مع الانتفاضة الفلسطينية بأنها "مادة خصبة للتشوية، وإظهار أحداث الانتفاضة كأنها اشتباكات مسلحة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال لتبرير القصف العشوائي الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين".
وتلخصت هذه التشويهات في أن المواطن الفلسطيني هو المعتدي والجندي الإسرائيلي هو المعتدى عليه، وأن الفلسطينيين هم الذين بدأوا الحرب، والمستوطنين يدافعون عن أنفسهم.
كما قدمت وسائل الإعلام الإسرائيلية جميع الأعمال والممارسات التي يرتكبها الجيش الصهيوني على أنها رد فعل على العنف الفلسطيني، وتبرئة الاحتلال وممارساته في اندلاع الأحداث، فكثيرا ما كان يتهم المراسلون الإسرائيليون بأن خطبة الجمعة في المسجد الأقصى تضمنت عبارات تحريضية ساعدت على إلهاب مشاعر المصلين.
وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال ذلك بث بعض الأكاذيب واختلاق أخبار غير حقيقية تهدف إلى اختراق وحدة الفلسطينيين، وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن سكان بعض المدن الفلسطينية الواقعة على خط التماس نظموا أجهزة حراسة خاصة في محاولة لمنع المسلحين الفلسطينيين من دخول أحيائهم ، خشية إطلاق النار منها باتجاه أهداف العدو الصهيوني، الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق أضرار بهم وبممتلكاتهم نتيجة الرد الصهيوني.
وجاء في مواضع أخرى أن سكان بيت جالا وقعوا على منشور وجهوه إلى رئيس السلطة الفلسطينية ورؤساء العالم يطالبونهم بوضع حد لممارسات أعضاء تنظيم "فتح"، وقال المراسلون العسكريون الإسرائيليون إن "الفلسطينيين يطلقون النار من حي مسيحي، ربما على أمل بأن يصاب رمز مسيحي أو مواطنون مسيحيون، وهذا سيؤدي إلى مضاعفة اهتمام الرأي العام".