إعلامي فلسطيني لـ"الوطن": إسرائيل أرادت تدمير الاقتصاد قبل الانتفاضة

كتب: محمد علي حسن

إعلامي فلسطيني لـ"الوطن": إسرائيل أرادت تدمير الاقتصاد قبل الانتفاضة

إعلامي فلسطيني لـ"الوطن": إسرائيل أرادت تدمير الاقتصاد قبل الانتفاضة

قال سامح رمضان، الإعلامي الفلسطيني، مراسل قناة Medi1TV المغربية بالأراضي المحتلة، إنه يجب على المواطن العربي القريب والبعيد أن يدرك حجم معالم التغيرات التي ضربت نواة الدولة الفلسطينية ومقدراتها، إبان بداية الانتفاضة الثانية، أو فيما يعرف بانتفاضة الأقصى ولعل ما يجب أيضا أن يشغل حجم المسار الواقعي والذي يجب أن يعبر عن إماطة اللثام عن أسباب قيام الانتفاضة الثانية، سنجد في وجوهنا البوابة الاقتصادية التي كانت ستعيد المعادلة كلها في الشرق الأوسط عبر ما كان وما لم يبق منه أي شيء في نهاية عام 2000.

وأضاف رمضان لـ"الوطن"، "انطلقت الانتفاضة وأنا في بداية عامي الـ18، أي لم أكد انتهي من الفصل الأول من العام الدراسي الجامعي الأول، وكانت الحياة في كل تفاصيلها عبارة عن مرونة وسهولة وغياب تام عن محاور الأسئلة، وعادة في حياة المواطن الغزاوي، وكانت الأمور والرؤية آنذاك أيضا جلها مقومات جديدة من أجل عهد ومشوار قادم من الحداثة والبناء والإعمار الذي بات يصل أسطح نستطيع النظر من خلالها لمشارف جنوب إسرائيل".

وتابع: "فيما يبدو شعرت إسرائيل بأن ما تمكن منه الفلسطينيون من حركة الطائرات في المطار وميناء وممر آمن مفتوح ما بين الضفة وغزة وحركة اقتصادية كانت تقترب من تسجيل علامات ومعدلات تؤهلها لمراحل كبيرة في مساحات اقتصادية شاسعة، فضلا عن حركة الصناعة التي بدت تقتحم بها أسواق أوربا، وكل ما سبق كان في واقع الأمر فاتحة الفصل الأخير فيما أهدره رابين من تسهيلات وسلام أودع في خزائن الفلسطينيين دولة في سرعة لم تخطر في بال اليمين ولا اليسار الإسرائيلي".

وأشار إلى أن فصول الحكاية تروي نفسها بنفسها من مراحل أمنية بدأتها إسرائيل تحت عنوان تدمير هذا الجنين ووأده في بطن أمه قبل أن ينطق باسم الدولة، وشرعت إسرائيل بتدمير المنظومة الأمنية الفلسطينية عبر قصف المقرات الأمنية في جميع مناطق السلطة الفلسطينية، واتبعت ذلك إسرائيل بنسف مطار غزة الدولي المقام جنوب القطاع عبر تدميره على مراحل وفقرات تحطيم الحلم الفلسطيني الأول الذي حلق في أجواء أكثر من 10 دولة عربية وأجنبية.

وأكد رمضان، أن إسرائيل استكملت فيما بعد مسلسل التدمير والإجهاز على كل مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسسات القطاع الخاص الذي تحول، اليوم، لمقبرة صناعية لا يجوز عليها سوى الفاتحة التجارية، ووصلت الأوضاع في غزة إلي حالة يرثى لها في أول عامي 2002 و2003 بعد أن تصدرت حماس الشارع في غزة، وبدأت تضرب العمق الإسرائيلي بعمليات انتحارية موجعة في خطوة قلبت فيها طاولة المفاوضات وقطعت الطريق على كل المساعي الدولية لإسعاف ما تبقى من واقع أفرطت فيه إسرائيل من ضرب لكل مقدرات القطاع.


مواضيع متعلقة