انتهى العيد وبقيت ظواهره: تحرش وتعذيب أضاحي

03:40 ص | الاثنين 28 سبتمبر 2015

موعد ثابت سنويا، أصبح مرتبطا بعدد من الظواهر، تطفو على السطح قبل أن تعاود الاختفاء، ولا دليل عليها سوى عدد من المقاطع المتناثرة على مواقع التواصل الاجتماعي لفيديوهات تعكس وحشية التحرش، وأخرى تتحدث عن وحشية ذبح الأضاحي، يصحب كل منها حالة غضب وثورة ووعود بالتحرك والمواجهة، قبل أن يعود كل شيء أدراجه بانتهاء العيد، وتأتي المحصلة: لا المقاطع تنتهي ولا مرتكبيها يتلقون العقاب والردع اللازم.

في فيديو أخير تداوله عدد من نشطاء حقوق الحيوان تظهر عملية طعن متكرر لأحد الأبقار قبيل الذبح خاصة بمنطقة الأرجل، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد بل يجد من يدافع عنه أيضا، مصطفى شيكو كان واحد من المعلقين على فيديو التعذيب بموقع يوتيوب: "كل جزار ليه طريقة في شغله، في جزار ممكن يغفل العجل وهو واقف فى جزار بيربط العجل وبعد كده ويوقعه ويدبحه وفي جزار بيربط العجل وبعد كده بيعرقبه ويقطع في رجله علشان يضمن إنه مش هايعمل أي حاجة، دي مجرد وسائل لضمان إن العجل مش هيجري".

لم يتمالك نشطاء حقوق الحيوان أنفسهم أمام المشهد، مريم علي تساءلت: "وبعدين؟ هنقدم بلاغ ويا يتحقق يا مايتحققش، وتمر السنة وييجي العيد اللي بعده ونشوف نفس المشاهد لا قانون بيحمي الأضحية ولا ناس عندها ضمير بتحترم شعيرة مقدسة زي الدبح".

للأمر تفسير نفسي، يعتبره الدكتور أحمد عبدالله، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق جزءا من الوحشية التي سادت تعاملات المصريين بعد الثورة وتدل على انعدام التربية قبل أن تشير إلى خلل نفسي "الناس بتسأل هو ليه المجرم بيصور عملية القتل الوحشية وينشرها على الإنترنت، السؤال هو ليه ما يعملش كده؟ بعد كل مشاهد العنف والدموية اللي موجودة في كل مكان وزادت بشدة بعد ثورة 25 يناير، العنف بقى عادي جدا وبيظهر كل لحظة وبيبان جدا في حالات التحرش اللي بقت عنيفة جدا ودبح الأضاحي كل عيد، وكمان في حالات الانتحار".