خلاصة تصريحات الوزراء الجدد: «للخلف دُر».. والمواطن: «مفيش فايدة»

12:29 م | الاثنين 21 سبتمبر 2015

تصريحات مثيرة للجدل مع باكورة توليهم الحقائب الوزارية، حكومة المهندس شريف إسماعيل تعهدت بوعود عديدة خلفاً لحكومة «محلب» التى تركت أثراً نفسياً لدى المواطنين أفقدهم الثقة فى المسئولين، مخلفة ذكريات سلبية من إهمال إلى فساد، كل وزير على حدة حاول الساعات الماضية محو تلك الذكريات بتصريحات، أعطى للمتابعين انطباعاً «مفيش فايدة».

{long_qoute_1}

المتابعون يرصدون الأمور بدقة، لا سيما نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، ففى التصريحات الأولى أنهى وزير التعليم الجديد الهلالى الشربينى الجدل الذى حدث الأيام الماضية بشأن منع المدرسين من إعطاء دروس خصوصية، فغرد محمد عبده، عبر «تويتر» منتقداً أول تصريحاته: «هو مش كنا خلصنا من الأزمة دى؟!»، فيما جاء تصريح وزير النقل فى الحكومة الجديدة ليعبر عن اعتذاره عن خدمات القطارات الدرجة الثانية والثالثة، لتعيد إلى أذهان البعض تصريح وزير النقل السابق بتحسين الخدمة، قال عنها محمود شوقى: «كان غيرك أشطر كل الوزراء اللى قبلك قالوا كده»، نفس الحالة سيطرت على المتابعين لتصريحات وزراء الصحة والمالية والاتصالات والثقافة، ورصدتها بدقة تعليقات وتغريدات النشطاء.

افتقاد الثقة والخطط طويلة الأمد منح الفرصة لكل وزير تغيير السياسات مع كل حكومة جديدة، فأصبح المواطن عرضة لتجريب الوزراء وهامش الصواب والخطأ، بحسب إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، «المفروض يكون هناك خطط طويلة الأمد فى ضوء التكليفات من الرئيس إلى الوزراء»، «إكرام» قال إنه فى حال الاستمرار فى تلك السياسات لن تستمر أى حكومة، «العيب ليس فى الحكومة العيب هو غياب الخطة». يفترض وجود خطة خلال 30 سنة مقبلة لا تعبأ بتصريحات الوزراء، هكذا قال د. إكرام: «كل وزير يقول اللى هو عايزه المهم التنفيذ»، مضيفاً: «الخطة الزمنية والمجهود والتكلفة أشياء تهدر فى تصريحات عشوائية وتجارب عديدة، والمواطن يجرب فيه كل يوم خطة جديدة وفقاً لتصريح سابق».