هدوء فى «الأقصى».. ومناوشات فى «القدس والضفة».. وغارات على «غزة»

12:59 ص | الأحد 20 سبتمبر 2015

أعلنت إسرائيل أن صاروخين أطلقا، مساء أمس الأول، من غزة باتجاه جنوب إسرائيل دون أن يسببا إصابات، قبل أن يقصف الطيران الإسرائيلى قاعدة لحركة «حماس» فى قطاع غزة رداً على ذلك. وقالت شرطة الاحتلال الإسرائيلى، فى بيان، إن «صاروخاً أصاب حافلة خالية متوقفة فى مدينة (سديروت)، ما ألحق بها أضراراً». وأشار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى إلى أن «منظومة القبة الحديدية اعترضت مساء أمس الأول قذيفة أخرى فوق مدينة عسقلان».{left_qoute_1}

وأشار شهود عيان ومسئولون أمنيون فى غزة إلى أن «قنابل مضيئة أطلقت فى سماء غزة إلى جانب تحليق كثيف لطائرات (إف-16)، التى قصفت قاعدة تدريب تابعة لكتائب (عز الدين القسام)، الجناح العسكرى لحركة (حماس)». وأوضح المسئولون الأمنيون أن «الغارة على قاعدة فى شرق مخيم (جباليا) للاجئين لم توقع ضحايا». وفى الوقت ذاته، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال فى قرية (عانين) غرب (جنين)». وقالت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية إن «قوات الاحتلال الإسرائيلى اقتحمت قرية عانين فى ساعة متأخرة أمس الأول، وأطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بحالات اختناق».

ووقعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية فى القدس والضفة الغربية المحتلتين، أمس الأول، على خلفية الأحداث الأخيرة التى شهدها «الأقصى»، واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية فى القدس وتحديداً فى حى (جبل مكبر)، حيث ساد التوتر وسط انتشار أمنى كثيف. وقالت الشرطة إن 3 من عناصرها أصيبوا بجروح طفيفة، وأصابت عبوة حارقة سيارتهم، مشيرة إلى اعتقال 8 أشخاص بينهم 3 من القصر. ورشق فلسطينيون الشرطة بالحجارة، فردت بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى فى محيط «جبل الزيتون» فى حيى الطور ورأس العمود وفى جوار مخيم الشعفاط للاجئين. وساد الهدوء البلدة القديمة وباحة الأقصى اللتين وضعتا تحت مراقبة مشددة للشرطة، وتم نشر نحو 3 آلاف شرطى فيهما لتجنب أى مواجهات جديدة. وأصيب 3 فلسطينيين بالرصاص الإسرائيلى فى أيديهم وأرجلهم فى «كفر قدوم» قرب نابلس. وسجلت صدامات قرب سجن عوفر الإسرائيلى ومعبر قلنديا ومخيم الجلزون، وكذلك فى الخليل.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطينى إلى أن 7 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحى و44 بالرصاص المطاطى. وقال المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إيهاب بسيسو، إن رئيس الوزراء رامى الحمدالله، ومسئولين أمنيين فلسطينيين منعوا من العبور إلى المدينة القديمة، حيث كانوا يريدون التوجه إلى الأقصى. وفى الأردن، شارك الآلاف فى مسيرات (جمعة الغضب للأقصى) فى عدد من مدن المملكة، ونددوا بـ(الانتهاكات) الإسرائيلية فى القدس، خصوصاً ضد الأقصى والمقدسات.

من جانبها، دعت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جماهير الشعب الفلسطينى إلى تصعيد الغضب فى وجه الاحتلال من خلال المواجهات ضد الجنود وقطعان المستوطنين فى عموم الوطن المحتل دعماً وتضامناً مع أهالى القدس، معتبرة أن شن الاحتلال غارات ليلية على غزة هو توسيع لدائرة النار، وعليه أن يتحمل تبعاتها وتداعياتها، مضيفة أنه من الطبيعى أمام ما تتعرض له «القدس» من حرب صهيونية ممنهجة ألا تبقى المقاومة صامتة.