عيد الفطر في الضفة الغربية.. فرحة غائبة تحت وطأة الحصار والدمار
عيد الفطر في الضفة الغربية.. فرحة غائبة تحت وطأة الحصار والدمار
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان «أهالي الضفة الغربية يستقبلون عيد الفطر مثقلًا بالمعاناة بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية»، حيث رصد التقرير أجواء العيد الحزينة التي يعيشها الفلسطينيون هذا العام وسط تصاعد العنف الإسرائيلي والتدهور الاقتصادي.
عيد بلا فرحة.. ومعاناة متزايدة
جاء العيد هذا العام في الضفة الغربية مثقلًا بالهموم، حيث غابت مظاهر الاحتفال المعتادة لتحل محلها مشاهد الدمار والحصار، ويقول أحد المواطنين: «العيد لدينا ناقص، أنا من غزة ولم أتمكن من رؤية عائلتي منذ ست سنوات، والأوضاع تزداد سوءًا».
وفي شمال الضفة الغربية، اشتدت الأوضاع الأمنية سوءًا مع استمرار الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القدس، وتجدد الدماء في قطاع غزة، حيث لا تزال مئات العائلات تعاني من فقدان أحبائها وآلاف الجرحى يتلقون العلاج وسط نقص حاد في الموارد.
أوضاع اقتصادية خانقة
لم يقتصر الأمر على الأوضاع الأمنية، بل زادت الأوضاع الاقتصادية الصعبة من معاناة الفلسطينيين، حيث لم يتمكن العديد من العائلات من شراء ملابس العيد أو تجهيز حلوياته لأطفالهم، ويقول أحد السكان: «الوضع صعب جدًا، لا رواتب، لا فرص عمل، لا حركة تجارية، ولا سياحة، كل هذا يؤثر على حياتنا».
ويضيف آخر: «قد لا تكون الحرب هنا مثل غزة، لكننا عمليًا محاصرون، ولا نشعر بأن هناك عيدًا».
أولوية للبقاء على قيد الحياة
في ظل هذا الواقع المرير، لم يعد العيد مناسبة للفرح، بل بات الصمود والبقاء هو الهدف الأول للفلسطينيين، يقول أحد السكان معبرًا عن الحال: «ليس العيد لمن ارتدى الجديد، بل لمن نجا من القصف والحصار».
هكذا يمر عيد الفطر على أهالي الضفة الغربية، وسط أوضاع سياسية وأمنية واقتصادية متدهورة، حيث أصبحت الأولوية للبقاء والاستمرار بدلاً من الاحتفال.