رغم الحرب.. السودانيون يحتفلون بعيد الفطر ويحافظون على عاداتهم
رغم الحرب.. السودانيون يحتفلون بعيد الفطر ويحافظون على عاداتهم
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، مظاهر الاحتفال بالعيد في السودان رغم الحرب، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «الأسر السودانية في أم درمان تستقبل العيد بأبهى صورة رغم قسوة الأوضاع بسبب الحرب»، موضحا أنه رغم الحرب التي يعيشها السودان منذ ما يقرب من عامين، لم تستطع الظروف القاسية أن تمحو تقاليد هذا الشعب العريق، إذ أصر السودانيون على الاحتفال بعيد الفطر المبارك كما اعتادوا كل عام.
في مدينة أم درمان، إحدى أكثر المناطق تأثرًا بالصراع، تستعد الأسر لاستقبال العيد بصناعة المخبوزات وتجهيز الضيافة، في مشهد يعكس صمودهم أمام الأوضاع الصعبة، تقول إحدى السيدات: «الحمد لله، رغم الحرب وما رأيناه من صعوبات، لم نتخلَّ عن عاداتنا، فقد صنعنا الخبائز وجهزنا كل شيء لاستقبال الأهل والجيران، ونتمنى للجميع عيدًا سعيدًا».
عيد رغم الصعوبات
ورغم التحديات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، لم تتخلَّ الأسر السودانية عن شراء مستلزمات العيد، حيث لا تكتمل الفرحة دون الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، الذين يختارونها بعناية للاحتفال بهذه المناسبة السعيدة.
ويقول أحد المواطنين: «عيد الفطر هذا العام يأتي في ظل ظروف صعبة، لكننا نحتفل رغم الحرب وننتظر الانتصار الكبير لنحتفل به قريبًا إن شاء الله».
التمور السودانية حاضرة في العيد
لم يغب التمر السوداني عن موائد العيد، إذ يُعد جزءًا أساسيًا من العادات الغذائية خلال هذه المناسبة، وعلى الرغم من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، يحرص السودانيون على مشاركة فرحة العيد مع الأهل والجيران، مؤكدين أن العيد بالنسبة لهم ليس مجرد مناسبة دينية، بل أيضًا فرصة للتواصل والتراحم والتأكيد على وحدتهم في وجه الأزمات.
الصمود رغم المحن
يؤكد المواطنون أن العيد له نكهة خاصة في السودان، فهو رمز للفرح والتكاتف حتى في أصعب الظروف، ويقول أحد السكان: «رغم الحرب التي استمرت لعامين، ما زلنا صامدين مثل أي أسرة سودانية أخرى، وسنظل نحافظ على عاداتنا وتقاليدنا».
ورغم غبار الحرب والدمار الذي لحق بالبلاد، يبقى العيد عند السودانيين مناسبة تعكس صمودهم، وفرصة يتحدون بها الظروف من أجل نشر الفرح والمحبة.