أستاذ شريعة: مخالفة الوعد من علامات النفاق

أستاذ شريعة: مخالفة الوعد من علامات النفاق
قال الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن الصدق يعد من أهم القيم التي دعا إليها الإسلام، حيث حثّ النبي على التمسك به، محذرًا في الوقت نفسه من عواقب الكذب وما يترتب عليه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
وخلال حلقة برنامج «أوصاني الحبيب»، المذاع على قناة «الناس»، استشهد مهنا بحديث النبي: «عليكم بالصدق، فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يُكتب عند الله صِدِّيقًا، وإياكم والكذب، فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابًا».
وأضاف أن من علامات الصدق أن يكون الهدف رضا الله لا رضا الناس، قائلًا: «إذا رأيت الله، لن ترى الناس، ولكن إذا رأيت الناس، لن ترى الله»، مؤكدًا أن الإخلاص في القول والعمل هو جوهر الصدق.
كما شدد الدكتور مهنا على خطورة الكذب حتى في أبسط الأمور، موضحًا أن مخالفة الوعد تعد من علامات النفاق، مستدلًا بحديث النبي حين قالت له امرأة: «تعالَ أعطيك بلحة»، فرد النبي: «أما إنك لو لم تعطه شيئًا، لكتبت عليك كذبة».
وفي ختام حديثه، دعا مهنا إلى التحلي بالصدق في جميع جوانب الحياة، مؤكدًا أنه مفتاح البر وطريق الجنة، بينما الكذب سبب للفجور والهلاك.