أكرم حسني: «الكابتن» دعوة إلى تذوق السعادة.. و«حسام» علمني ثقافة الاعتذار (حوار)

أكرم حسني: «الكابتن» دعوة إلى تذوق السعادة.. و«حسام» علمني ثقافة الاعتذار (حوار)

أكرم حسني: «الكابتن» دعوة إلى تذوق السعادة.. و«حسام» علمني ثقافة الاعتذار (حوار)

صاحب مساحات كوميدية خاصة ويُغرّد دائماً عكس التيار، وفى كل عام يفاجئ المشاهدين بفكرة خارج الصندوق تذهب بهم إلى عالم خيالى ملىء بالمواقف والمفارقات الدرامية، وهذا العام قرّر النجم أكرم حسنى اصطحاب جمهوره فى رحلة مع الأرواح بطريقة كوميدية ساخرة من خلال مسلسل «الكابتن».

وكشف «حسنى»، فى حوار لـ«الوطن»، عن كواليس التحضير لشخصية كابتن حسام ونقاط قوتها التى دفعته إلى المشاركة فى الماراثون الدرامى، وتجربة تقديم أغنية الزار، بالتعاون مع فرقة «شارموفرز»، وغيرها من التفاصيل فى سياق السطور التالية.

■ بداية.. لماذا تراجعت عن قرارك بعدم المشاركة فى الماراثون الدرامى هذا العام؟

- بالفعل لم يكن لدىّ نية لخوض السباق الرمضانى هذا العام، كنت أنوى أخذ قسط من الراحة من الدراما، خاصة أننى كنت مشاركاً فى السباق الرمضانى الماضى، وأريد التركيز فى السينما خلال الفترة المقبلة.

■ إذن ما الذى حمّسك فى مسلسل «الكابتن» لتشارك به فى دراما رمضان؟

- فكرة «الكابتن» عُرضت علىّ منذ أربع سنوات، وكنت حينها أصور مسلسلاً خاصاً بى، ولكننى تخوفت منها نوعاً ما بسبب فكرة الأرواح والفانتازيا الموجودة فى العمل، وحينها اقترحت على المنتج كريم أبوذكرى تأجيلها لبعض الوقت، وصوّرت بعدها عدة أعمال مثل «بابا جه» و«مكتوب عليا»، وهذا العام عرض علىّ المنتج محمد سعدى المشاركة فى السباق الرمضانى فأخبرته بقرارى المسبق، ولكنى تذكرت فكرة مسلسل «الكابتن» وأخبرته بها، وتواصلت مع «أبوذكرى» وسألته عن الفكرة، فأخبرنى بأنها لا تزال موجودة، وقرّرنا تقديمها معاً.

■ يرى البعض أن فكرة الأرواح التى يبدأ بها العمل مأخوذة عن أعمال فنية أخرى.. ما تعليقك؟

- «الكابتن» هو عمل «أوريجينال»، إذا كنا سنتحدث عن تيمة ظهور الأرواح التى يبدأ بها العمل، فهى بالفعل قُدّمت فى الكثير من الأعمال الفنية، سواء العربية أو الأجنبية، بداية من فيلم «عفريتة هانم»، مروراً بأعمال كثيرة، ولكن قصة العمل والتفاصيل والحكاية والمعانى التى يحملها لم تقدّم من قبل، وهذا الطرح تكرّر فى مسلسلى «بابا جه» الذى قدّمته العام الماضى، ففكرته مأخوذة عن كتاب، ولكن قدمناها بقصة وتفاصيل خاصة بنا، وبناءً عليه «أخدنا فكرة ظهور الأرواح فى (الكابتن)، لكن بحدوتتنا وطعمنا».

■ أحدثت الأغنية الدعائية للمسلسل بالتعاون مع فرقة شارموفرز رواجاً كبيراً.. ماذا عن كواليسها؟

- «زامبهولا» من الأغانى التى تحمّست لها بشكل كبير، لأننى رأيت أنه منذ عرض فيلم «البيضة والحجر» للرائع الفنان أحمد زكى، لم يقدّم أى فنان عملاً غنائياً عن الأرواح والعفاريت، وبما أن مسلسل «الكابتن» فكرته تدور حول هذا الأمر، فهى بالتالى تدفعنا إلى هذه المنطقة. وأشار السيناريست ضياء محمد على بأن تقوم الأرواح فى العمل بالاقتراح على شخصية حسام، بأن يلجأوا إلى الزار، وبالفعل أعجبت بالفكرة وبعدها رشح لى أن يقدّم أغنية الزار فرقة شارموفرز، وعبّرت له عن إعجابى بالفكرة، ولكن التركيبة استوقفتنى وسألته عن السبب.

■ ما السبب الذى جعل المؤلف يرى «شارموفرز» الأنسب لتقديم أغنية الزار؟

- عند التركيز مع أغانى «شارموفرز»، نجد أنهم دائماً يبدأون أغانيهم بجمل غير مفهومة أشبه بالتعويذة إلى حد ما، وعندما ربطت هذا الأمر بفكرة الأغنية التى نريد أن نُقدّمها ومشهد الزار ضحكت للغاية وأعجبت بالأمر، وعلى الفور تحدّثت مع المخرج معتز التونى والمنتج كريم أبوذكرى، وأعجبتهما الفكرة أيضاً، وتواصلت مع أحمد بهاء، وهو صديق لى وعندما عرضت عليه الفكرة، رأيت حماساً منه لم أعهده من قبل، وكان يتواصل معى طول الوقت يسألنى فى تفاصيل واقتراحات، فبدا الحماس واضحاً، وجلسنا معاً لنضع النقاط الأساسية للأغنية، وطلبت منه أن تكون هناك كلمات مناسبة لمشهد الزار، مثل جلب الحبيب، وهكذا، ووصلنا إلى النتيجة التى رآها الجمهور.

■ هل ترى أن وجود الأغانى فى الأعمال الدرامية يسهم فى نجاحها؟

- مبدئياً أحب الأغانى بشكل كبير، سواء كان لها مبرر فى العمل أو لا، وذلك لأننى أحب صناعة الأغنية وأشعر بسعادة كبيرة عند التحضير لها وتنفيذها، ولدى استوديو خاص فى منزلى للعمل عليها طوال الوقت، وأغلب الأغانى التى قدّمتها خرجت منه، ولكن فى الحقيقة وجود الأغانى فى الأعمال الدرامية يجذب الأذن بشكل كبير، ويدفع الجمهور لمشاهدة العمل، وذلك لأن الجمهور فى الوطن العربى لديهم أذن موسيقية ويحبون المزيكا والأغانى، ولديهم قدرة على تذوقها بشكل كبير، وهناك أعمال فنية أغانيها حقّقت نجاحاً أكبر منها بكثير، وأعمال أخرى نجحت بسبب أغانيها، وهذا يؤكد مدى تأثير الأغنية وقدرتها على جذب الجمهور تجاه العمل.

■ بالعودة إلى «الكابتن».. كيف ترى تجربة التعاون مع فنانين للمرة الأولى؟

- هذا العام معى مجموعة رائعة من الفنانين، سوسن بدر وآية سماحة وأحمد عبدالوهاب ورحمة أحمد ومحمد رضوان وعمر شرقى وأحمد الرافعى ومؤمن نور، ومجموعة كبيرة، والحقيقة كانت الكواليس بيننا ممتعة للغاية، وأعتقد أن الجمهور رأى انعكاس ذلك على الشاشة، فدائماً ما وراء الشاشة يشعر به الجمهور، وآية سماحة هذه المرة الأولى التى أعمل معها بالفعل.

■ تفاعل الجمهور مع مشهدك الإنسانى على المسرح فى الحلقة الأخيرة.. حدّثنا عن كواليسه؟

- منذ بدء المراحل الأولى فى كتابة المسلسل، كان هدفنا فى الحلقة الأخيرة توضيح الهدف من العمل الذى كنا نريد أن يصل إلى الجمهور، فكان الجزء الخاص بالرسالة والمشاعر والتأثر فى الحلقة، هو المشهد الخاص على خشبة المسرح الذى كان مليئاً بالإحساس، لأن شخصية «حسام»، التى أقدمها تودّع فى هذا المشهد الأرواح بعد تحقيق ما طلبوه، ونكتشف تحولاً كبيراً فى شخصيته والرسالة وراء العمل.

■ وما الرسالة التى كنتم تريدون توصيلها من خلال «الكابتن»؟

- عندما يحقّق حسام (الشخصية التى أقدمها) طلبات الأرواح فى نهاية العمل، يبدأ ظهور تغييرات فى شخصيته، فهو كان شخصاً لا يفكر سوى فى نفسه، ولا يحب مساعدة الآخرين، ولكنه عندما ظهرت له الأرواح وبدأ فى تنفيذ طلباتهم، ثم ينصرفون عنه، عندها يشعر بقيمة مساعدة الآخرين ومدى السعادة التى كانت تعود عليه من وراء ذلك، هنا يكون معنى السعادة فى التوقف عن التفكير فى نفسك فقط، وهناك أيضاً رسالة تأتى من فكرة طلبات أرواح الشخصيات التى رحلت عن عالمنا، وهو محاولة تحقيق ما ضيعوه فى الحياة، ولذلك نوجّه رسالة إلى الناس بألا يضيّعوا الفرص، لأن الحياة قصيرة للغاية مهما طالت، «الحقوا اعملوا كل الحاجات اللى تخليكم سعداء، ولو غلطتوا فى حق حد اعتذروا له».

■ ماذا تعلمت من شخصية حسام؟

- تعلمت منها مساعدة أى شخص يحتاج إلىّ، وبالفعل أحاول قدر الإمكان أن أفعل هذا الأمر، ولكن أحياناً تشغلك الحياة ولا تنتبه لأن هذا الشخص يحتاج مساعدتك، أو أنك مدين لشخص ما باعتذار، ذكّرنى «حسام» بأننى حين أخطئ أعتذر، وعندما يحمل قلبى أى مشاعر تجاه أحد أخبره بها، ولا أنتظر العمر يمر دون أن أعبّر عما بداخلى.

■ أغلب جمهور «الكابتن» من الأطفال والمراهقين.. ما السر فى ذلك؟

  • فى الحقيقة طول الوقت عينى على الأطفال، لأنهم الكنز الحقيقى، وهذا هو الجيل الذى سيستكمل معك مسيرتك الفنية، إذا نشأ وهو يعرفك ويحبك سيُطيل من عمرك الفنى، ولا أقصد أى مقارنة إطلاقاً، ولكن على سبيل المثال إذا نظرنا إلى الزعيم عادل أمام فسنجد أننا منذ كنا أطفالاً كنا نُتابع أعماله ونحبها للغاية، ولذلك كبرنا على حب الزعيم وارتبطنا به وأصبحنا جمهوره حتى الآن، فهذه مدرسة أتمنى أن أقتدى بها.

تربيت على حب عادل إمام «ربنا يخليه لينا» وعينى على الأطفال لأنهم الكنز الحقيقى

■ بمناسبة الحديث عن الزعيم عادل إمام.. ما رسالتك إليه؟

  • أنا والوطن العربى كله نحبك ونتمنى لك الصحة والسلامة والاستمتاع وسط أولادك وأحفادك والعائلة، اشتقنا إليك كثيراً وإلى طلتك، «ربنا يطول فى عمرك ويخليك لينا».

أرفض فكرة وجود ضيوف الشرف لمجرد الظهور.. واستفدنا من قدرات «توتا» فى الحلقة الأخيرة

■ «الكابتن» شهد ظهوراً مكثفاً لضيوف الشرف.. ما السر وراء ذلك؟

  • لا أحب فكرة وجود ضيوف شرف لمجرد الظهور فحسب، ولكن فى مسلسل الكابتن ستجدون أن كل ضيف شرف ممن ظهروا فى العمل، له مبرر درامى، وعلى سبيل المثال ظهر محمد عبدالرحمن «توتا» فى مشهد المسرح، وهو بالفعل فنان مسرح، ولذلك هو أكثر شخص على دراية بالكواليس المسرحية، وأيضاً ظهور «شيكو» فى شخصية «بانى بانيه» فهو الأكثر توافقاً معها، ولذلك أنا مدين بالشكر لكل ضيف شرف ظهر معنا، لأنهم كانوا إضافة كبيرة للعمل.

«آية» تشبه «سما» فى كلامها الكثير.. وأستمتع بصناعة أغنيات أعمالى فى منزلى

كنت أتابع أعمال آية سماحة، وأعلم أنها تتميز بخفة الدم، ولكن عندما عملت معها اكتشفت أنها من أكثر الفتيات التى قابلتها فى حياتى تتميز بخفة الدم، فهى تشبه شخصية «سما» التى تقدمها فى العمل بشكل كبير فى تلقائيتها وخفة دمها وكلامها الكثير.


مواضيع متعلقة