فهد البطل.. مناقشة جريئة لمشكلة التحرش وضياع حقوق البنات

فهد البطل.. مناقشة جريئة لمشكلة التحرش وضياع حقوق البنات
طفولة قاسية عاشاها، إذ شاهدا عمهما «غلاب» أحمد عبدالعزيز، يقتل والدهما «حماد الجارحى» بسبب الطمع والحصول على العمودية، وعندما هربا من المصير الأسود الذى كان عمهما يدخره لهما كى يحصل على الورث لنفسه، كتب لهما القدر مصيراً آخر بعد بلوغهما، لتتعرض «راوية» وتجسد شخصيتها كارولين عزمى فى مسلسل «فهد البطل»، إلى التحرش ومحاولة اغتصاب من «حيدر» مجدى إدريس، صاحب معرض رخام يعمل فيه شقيقها «فهد» أحمد العوضى، لتستنجد بالأخير الذى حضر مسرعاً ويتشاجر مع «حيدر» ورجاله، ويتسبب فى مقتل الأول، ويدخل السجن إثر ذلك.
وخلال أحداث المسلسل، الذى يسلط الضوء على عدة قضايا تمس المرأة، تلوم «راوية» نفسها على ما حدث لشقيقها، وبعد قضائه مدة العقوبة، يتعرض «فهد» لمطاردة من رجال «شامل» محسن منصور، شقيق صاحب المعرض الذى حاول اغتصاب «راوية»، لكن «فهد» بالاستعانة بصديقه «ريكو» عصام السقا، ينجح فى الهرب، وتنقذهما فتاة تدعى «كناريا» ميرنا نورالدين، التى شاهدت ما حدث، ويختبئان فى عربة تجرها الفتاة بـ«التروسيكل».
العمل الفنى ناقش أيضاً قضية الزواج العرفى، إذ اكتشفت «الحاجة فايزة الشبح» لوسى، أن ابنها «ضياء» محمد مهران، متزوج عرفياً من «آسيا» يارا السكرى، ابنة «توفيق التمساح» محمود البزاوى والعدو الأول لـ«فهد» و«راوية»، وعلمت «فايزة» أن ابنها مدمن مخدرات، لتواجهه بالأمر لكنه ينكر، وعندما تعثر على وثيقة الزواج العرفى بمساعدة «ريكو»، تُجبر «آسيا» على الابتعاد عن «ضياء» مهددة بفضحها، فيما لم يجرؤ الابن على الاعتراض.
وتتشابك الأحداث مجدداً، ليجد «فهد» نفسه مضطراً إلى رد الجميل لـ«كناريا»، إذ يكتشف مصادفة أن والدها «شوقى» حجاج عبدالعظيم، ينوى قتلها وتقديمها قرباناً لإتمام عملية فتح مقبرة فرعونية بعد الضغط عليه من قبل الرجال الذين يعمل معهم، لينقذها «فهد» قبل مقتلها ويأخذها لتعيش معه وشقيقته.
ويحاول والد «كناريا» أخذها بالقوة، إلا أنها ترفض وتتهمه بأنه أب ظالم ولا يهمه شىء سوى نفسه فقط والحصول على الأموال، وأنه دائماً يعاملها بقسوة، ولا تريد العودة إليه، ليكون مسلسل «فهد البطل» سبباً فى تسليط الضوء على معاملة بعض الآباء السيئة لبناتهم.
الدكتور حسن الببلاوى، أستاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان، أشار إلى أن دور الدراما ضرورى جداً فى التوعية بقضايا المجتمع والمرأة المختلفة وتسليط الضوء عليها، لأن الدراما والفن هما الأساس فى تكوين الثقافة العامة للمجتمع، وتكوين الوجدان للفرد والجماعة، وإحدى ركائز تنوير الفكر هى الفنون «الموسيقى، الأفلام، المسلسلات»، لافتاً إلى أن الفن يلعب دوراً كاملاً فى تنوير العقل، وتغيير الثقافة من منغلقة إلى منفتحة، تعلو فيها قيم الإنسانية والتوعية بحقوق المرأة والرجل على السواء.