«ريفيو» قصة وقلبت بجد.. نيللى وروبى وكندة وجيهان إخوات طول العمر

«ريفيو» قصة وقلبت بجد.. نيللى وروبى وكندة وجيهان إخوات طول العمر

«ريفيو» قصة وقلبت بجد.. نيللى وروبى وكندة وجيهان إخوات طول العمر

توليفة تجمع بين الكوميديا والدراما وجرائم القتل في مسلسل «إخواتي»، وهو عمل منفرد يغرد خارج السرب الرمضاني، تجد لمسات المخرج محمد شاكر خضير بوضوح في كل مشهد وتفصيلة بالحلقات، وعلى الرغم من أن العمل لا يتعدى 15 حلقة، فإن أحداثه تجذب المشاهد ليغوص مع كل شخصية بالعمل. يعتمد المسلسل على أربع شقيقات يقفن في وجه المصاعب، وتساند كل منهن الأخرى إذا تعرضت لأي مشكلة، مما جعله من الأعمال المؤثرة التي فرضت نفسها بقوة على الساحة الرمضانية، متصدراً تريند مواقع التواصل الاجتماعي على مدار الأيام الماضية.

أربع شقيقات فتيات، لكل واحدة منهن حلمها الخاص وسعيها لتحقيق السعادة من منظورها الخاص من خلال إطار عام يحركهّن جميعاً. تبدأ الحكاية بشخصية «سها» التي تجسدها الفنانة نيللي كريم، والتي كسرت القاعدة وخرجت عن المألوف لتجسد دور بنت البلد ببراعة على الرغم من ملامحها الأوروبية. نيللي كريم دائماً ما تحرص على التنوع، ولم تتردد في المشاركة في بطولة جماعية رغم تميزها في الأدوار المنفردة. تؤدي دور الأخت الكبرى التي تمثل السند والحماية للأسرة، وتعمل خياطة في مصنع ملابس، وتتقن عملها بشدة، ليتم اختيارها من أحد رجال الأعمال للعمل معه، لكن كل ما يشغلها في الحياة هو جمع الأموال، ليس طمعاً، بل لرغبتها الشديدة في إجراء عملية تجميل لتغيير مظهرها إلى الأفضل.

أما الأخت الثانية، «أحلام»، التي تجسدها الفنانة روبي، فقد اختارت كعادتها قصة مشوقة لشخصيتها. بعد وفاة زوجها، تتولى رعاية ابنتيها وتعمل سائقة أوبر حتى تتمكن من الإنفاق عليهما وتأمين معيشتهما. تلجأ «أحلام» دائماً إلى الفضفضة مع الغرباء الذين يستقلون سيارتها كل يوم، تحكي معهم عن المصاعب والتحديات التي تواجهها يومياً، وكل ما تتمناه هو أن تنقل ابنتيها من المدرسة الحكومية إلى مدرسة خاصة.

في المقابل، نجد «نجلاء»، التي تجسد دورها الفنانة جيهان الشماشرجي، تعيش حياة تعيسة مع زوجها ربيع (أحمد حاتم) الذي يعاملها بقسوة ويغار عليها بشكل جنوني، حتى إنه حرمها من عملها كراقصة في فرقة للفنون الشعبية داخل قصر ثقافة، كما أنه كان يحرمها من زيارة أخواتها في بيت العائلة. ذات يوم، أجرت «نجلاء» مداخلة هاتفية في أحد البرامج التليفزيونية لتفسير الأحلام، وتحكي عن رؤيتها حلمها لمقتل زوجها ربيع، ليخبرها المفسر بأن ذلك يعني أنه سيعيش عمراً طويلاً، لكنها تستيقظ في صباح اليوم التالي لتجده مقتولاً بالفعل على باب الشقة. تزداد مخاوفها من أن يتم اتهامها بالجريمة، فتلجأ إلى شقيقاتها لمساعدتها. ثم يتكرر الأمر بحلمها الثاني، إذ تحلم بخيانة زوج شقيقتها، ثم تكتشف صدق حلمها. منذ طفولتها تتحقق أحلامها، مما يجعلها تخشى النوم. أما الأخت الرابعة ناهد، فهي مزيج من الجدية والحزن وأحياناً الفكاهة، متزوجة من «فرحات التربي» عن حب، وكل ما تتمناه وتحلم به هو الإنجاب. تحاول «ناهد» جاهدة مع زوجها تحقيق هذا الحلم، لكن تفشل بعد عدة محاولات ويمضي بها العمر، وتكتشف إصابتها بمرض الوصول المبكر إلى سن اليأس، فتعجز عن تحقيق حلمها وتبدأ السعي مرة أخرى في محاولة لتبني طفل من دار أيتام.

وعن ردود الفعل، عبّرت نيللي كريم عن سعادتها الكبيرة بتفاعل الجمهور والنقاد مع المسلسل، قائلة: «لم أتوقع كل هذا الحب، لكنه عمل قريب إلى قلبي. سعدت بالعمل مع كوكبة من النجمات، مثل روبي وجيهان الشماشرجي وكندة علوش، فالتجربة تخطت حدود العمل الفني وتحولت إلى علاقة إنسانية أخوية حقيقية، فضلاً عن قصة المسلسل والتعاون مع المخرج محمد شاكر خضير».

كما عبّرت كندة علوش عن سعادتها بالدور، مؤكدة أنها بذلت مجهوداً كبيراً ليخرج بالشكل المطلوب، خاصة أن الشخصية مليئة بالتفاصيل. وأضافت أن أكثر ما جذبها إلى شخصية «ناهد» هو اختلافها عن أي دور سابق لها، خاصة أنها تحمل طابعاً كوميدياً لم تتح لها فرص كثيرة لتقديمه، وبحسب قولها تمر تلك الشخصية بالعديد من الأحداث وتغير مجراها وتُظهرها بشكل جديد ومختلف.

وفي السياق ذاته أشاد الناقد الفني طارق الشناوي بمسلسل «إخواتي»، معتبراً إياه من أكثر المسلسلات التي نالت إعجابه بشكل خاص لعدة أسباب، أولها حالته المميزة والتوليفة المتجانسة بين الممثلين، سواء الأخوات الأربع أو أزواجهن.


مواضيع متعلقة