بعد تصريحات حشمت.. خبراء: الإخوان تنتقم من "النور" والسلفيون مخادعون

كتب: محمود عبدالوارث

بعد تصريحات حشمت.. خبراء: الإخوان تنتقم من "النور" والسلفيون مخادعون

بعد تصريحات حشمت.. خبراء: الإخوان تنتقم من "النور" والسلفيون مخادعون

انتشر اليوم تصريح لجمال حشمت، عضو جماعة الإخوان المسلمين، وقال فيه إن حزب النور هو السبب في إحداث فجوة بين جماعة الإخوان والأقباط، وذلك في الوقت الذي أعلن فيه حزب النور ترشيح بعض الأقباط على قوائمه الانتخابية، وهو الوقت نفسه الذي أعلنت فيه حركة "أقباط 38" تسجيل أسماء 1000 قبطي عضويتهم بحزب النور، رغم تضارب ذلك مع دعوات الحزب بعدم تهنئة الأقباط بأعيادهم في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.

وأثار الأمر جدلا حول توقيت تصريحات عضو جماعة الإخوان المسلمين، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات البرلمانية، وكذلك الخطوة التي قام بها حزب النور بإدراج المسيحيين ضمن قوائمه.

وقال سامح عيد، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن تصريحات جمال حشمت صحيحة، فحزب النور تسبب في فجوة بين جماعة الإخوان المسلمين والأقباط، وذلك بسبب فتاوى السلفيين وأعضاء الحزب المتشددة، مشيرا إلى أن هدف تصريحات حشمت في هذا الوقت هو التأثير سلبيا على حزب النور مع قرب إجراء الانتخابات البرلمانية، والإساءة لسمعتهم أمام الأقباط والمصريين.

وأضاف عيد، لـ"الوطن"، أن هدف حزب النور حاليا هو دخول البرلمان حتى تكون لهم شرعية في الحكم، موضحا أن الحزب لديه القدرة على انتقاء النصوص الدينية التي تخدم مصالحه السياسية، مع رفض أعضائه لتصرفات المخالفين لهم، واعتبار أنفسهم علماء لهذه البلاد.

وتوقع "عيد" عدم إعطاء الأقباط أصواتهم لحزب النور، حتى بعد أن رشح الحزب بعض المسيحيين على قوائمه الانتخابية، مؤكدا أنه في حالة استمرار الصراع بين القوى المدنية وتشتت الأصوات بينهما يتكون الأغلبية البرلمانية من نصيب حزب النور في مجلس النواب المقبل.

أما نبيل نعيم، القيادي السابق بتنظيم الجهاد، قال إن هدف جماعة الإخوان حاليا هو الانتقام من حزب النور، بعد أن تخلى عنهم الحزب في مظاهرات 30 يونيو 2013 وتأييد الحزب للرئيس عبدالفتاح السيسي، إلا أن عقلية حزب النور هي "عقلية متخلفة" لا تقل عن الإخوان حسب رأيه.

وأشار نعيم لـ"الوطن" إلى أن ترشيح بعض المسيحيين في قوائم حزب النور هو نابع من خداع الحزب للشعب، موضحا أن معتقدات حزب النور لا تسمح بترشيح الأقباط على قوائمهم، واعتبارهم أن الدولة المدنية كفر، مضيفا أن حزب النور هم "داعش مؤجلة" حسب تعبيره.

ورأى نعيم أن الأقباط لن ينتخبوا قوائم حزب النور المرشح عليها بعض الأقباط، مضيفا أن حزب النور كان مهتما في عهد الإخوان بتغطية التماثيل، وكل هدفهم الآن هو الوصول للسلطة فقط بأي شكل، وترشح الأقباط على قوائمهم هو تستر على وجه الحزب القبيح، متوقعا عدم حصول حزب النور على الأغلبية البرلمانية، في حين توقع أن تكون الأغلبية من نصيب أعضاء الحزب الوطني المنحل.


مواضيع متعلقة