أحمد ياسر: أنا مدمن مسرح.. وأسعى إلى تغيير ثقافة المجتمع

06:22 ص | الاثنين 31 أغسطس 2015

{long_qoute_1}

من وجهة نظره «إذا كنت أجيد أكثر من شىء فلماذا أكسب موهبة على حساب الأخرى، فالطمع فى العمل حالة صحية وليست مرضية»، لذا حاول إجادة ٣ مواهب يتعامل معها الآن على أنها مهن يمكن أن يقدم فى كل منها ما يشاء. «ممثل ومخرج ومزيكاتى»، أحمد ياسر، شاب فى العشرينات من عمره، لم يرغب فى أن يتسلق الفن على أكتاف والده، على حد قوله، ولا يرغب فى أن يسير على نهج من سبقوه، فالاختلاف والتميز والتنوع جعله يقف على خشبة المسرح، مرات ممثلاً، ومرات أخرى مخرجاً، وأحياناً عازف جيتار، أمام فنانين فى مثل عمره، فاعتاد أن يسمع نصيحة المحترف ويتقبّل نقد الهواة، إلى أن حظى، عبر مشوار فنى، بجوائز فى المهرجانات. ورغم تعدد مواهبة فإنه يرى نفسه فى كل منها على السواء، ولا يريد أن يخسر موهبة لحساب الأخرى، وإلى نص الحوار:

■ عرّفنا بنفسك؟- أحمد ياسر بدوى، 24 سنة، خريج كلية إعلام، دفعة 2014، بمثل وبخرج، وبلعب مزيكا.

■ ما سبب اختيارك لمجال المسرح؟- والدى ياسر بدوى مؤلف مسرحى، من أشهر أعماله «وطنى حبيبى»، و«زكى فى الوزارة»، وشارك فى كتابة «لمبة شو»، من هنا بدأ حبى للعمل فى مجال الفن منذ صغرى وأنا عندى 6 سنين، والدى قال لى ما تيجى تمثل، أكيد عندك جينات المسرح، فقدمت دوراً فى مسرحية من تأليفه فعجبنى الجو ومن بعدها بقى المسرح إدمان.

■ إيه المسرحيات اللى شاركت فيها كممثل؟- فى 2008 شاركت فى عرض «أحلام ممنوعة»، وفى 2009 شاركت فى مسرحية وطنى حبيبى، وأخدت دور كبير فى مسرحية عين الموت.

■ كلمنى عن أدائك فى أول مرة تقف على خشبة المسرح؟- كنت بضحك، رغم إن العرض كان درامى، وكل ما حد يكلمنى أبص له جامد وأضحك، بس ظبطت الأداء فى ثوانى، ووقتها كنت مبسوط وانا شايف الجمهور وهو مركز معانا، ومستنينى أتكلم، كان فى عرض مع أحلام ممنوعة.

■ ليه تشتت تركيزك فى أكتر من مجال؟- حبيت يكون ليا شخصيتى المختلفة، مش حابب أكون صورة من والدى ولا من حد، هو بيساعدنى ويعلمنى كتير بس من بعيد، مش حابب أكبر على كتف حد.

■ ليه ركزت فى الإخراج عن التمثيل؟- حبيت أعمل حاجة مستقلة، نتعب فيها، ونشوف مجهودنا قدام عنينا، ففكرت أنا وصديقى أحمد سيف إننا نعمل فرقة مسرح، الكلام ده كان فى 2012، فاتفقنا إنى أكون مسئول عن الأعمال الفنية، وأحمد سيف الإدارية، ومن هنا بدأت أنسحب واحدة واحدة من التمثيل.

■ كلمنى عن الفرقة؟- الفرقة اسمها «حوارات» بنحاول من خلالها نقدم فن له رسالة، سواء كان درامى أو كوميدى، المهم يكون فيه هدف للعرض فى النهاية، قدمنا عرض مسرحى كان اسمه «حتحوت لما تموت» من إخراجى، كنت مبسوط جداً لأن العرض عجب ناس كتير، واسم الفرقة بدأ يتعرف ويحجز مكان فى المسابقات والمهرجانات.

■ الإخراج أخدك من التمثيل والمزيكا؟- مش بالظبط، أنا لحد دلوقت بلعب جيتار، ولما بيكون فيه دور عاجبنى بعمله، مثّلت قبل كده فى مسرحية من إخراجى.

■ جرّبت تألف قبل كده على نهج والدك؟- مش تأليف بالظبط، ممكن نقول «فلترة» للسيناريو، يعنى بنشيل حاجات وبنضيف حاجات تانية.

■ كلمنا عن صعوبات واجهتك فى الإخراج.- الإمكانيات الإدارية، لأنى بتعامل مع هواة مش محترفين، ومفيش مقابل مادى لعملهم، وكمان التعامل مع الأشخاص، وعشان أكون مخرج متميز، عليا إنى أعرف شخصية كل واحد فى الفرقة، وطريقة التعامل معاه، عشان يطلّعلى الشغل اللى أنا عايزه.

■ إيه الجوايز اللى حصلت عليها؟- أخدت جايزة تميز فى الإخراج عن مسرحية «فلسفة شيطانية»، وفى مهرجان العربى حصلت على جائزة أفضل ممثل ثانى.

■ لو الفرصة جات لك إنك تشارك فى إخراج عرض مسرحى مع نجوم كبار هتحب تشتغل مع مين أكتر؟- اختيارى هيكون على حسب النص، لو النص عجبنى هشتغله، ماعجبنيش مش هشتغله، مش هجرى ورا الاسم على حساب المضمون، لازم أحس النص، ولازم ألمس هدفه عشان أقدر أقدمه بشكل احترافى.

■ شعورك إيه لما بيخلص العرض؟- بكون متضايق جداً، لأننا بنقف فترة كام شهر عقبال ما بنجهز حاجة جديدة، وفى الفترة دى بيوحشنى المسرح والفرقة.

■ بتشتغل فى إيه الفترة دى؟- لسه فى مرحلة «الترابيزة»، يعنى بنختار نص من ضمن نصوص كتير معانا.

■ إيه الحاجة اللى ممكن تخليك تسيب المسرح؟- الهجرة، إنى أسافر بره واشتغل حاجة تبعدنى عنه.

■ طموحاتك المستقبلية؟- تكون فرقة حوارات مؤسسة كبيرة، ليها هدفها، وبتغير المجتمع من خلال العروض المسرحية اللى بتقدمها، وتكون تابعة لمسرح الدولة.