أحمد يسرى: عملت مؤثرات بصرية لأفلام عالمية.. ومحدش في مصر يعرفني

02:22 ص | الاثنين 24 أغسطس 2015

ربما لم يسمع الكثيرون عن شاب مصرى حصل على جائزتى أوسكار، إحداهما فى العام الحالى والأخرى منذ 3 أعوام فى 2012 عن فيلمى ««Hugo» و«Intersteller».

عمره لم يتجاوز 29 سنة، بنى لنفسه عالماً خاصاً من الجرافيك والمؤثرات البصرية، هو المصرى الوحيد الذى شارك فى عمل جرافيك ومؤثرات أفلام عالمية مثل «جودزيلا» و«سنو وايت»، أحمد يسرى الذى لم يعرفه الكثيرون فى حين أنه معروف على المستوى العالمى.

حوار:

{long_qoute_1}

■ عرّفنا بنفسك؟

- أحمد يسرى، من مواليد الإسكندرية، عندى 29 سنة، تخرجت فى الأكاديمية الدولية لعلوم الإعلام سنة 2007، وأعمل فى مجال الجرافيك، صممت المؤثرات البصرية لأفلام عديدة منها: «X-Men وThor وTotalrecallوGod Zilla وFast and Furious وHugo-Snow white وIntersteller وWolverine».

■ إزاى بدأت العمل فى مجال الجرافيك؟

- علّمت نفسى عن طريق القراءة والاطلاع على المجلات الأجنبية المتخصصة فى مجال الجرافيك، وفى الجامعة اشتغلت فى شركة مصرية تعمل فى مجال الإعلانات وتدرجت فى المناصب حتى أصبحت أحد المديرين فى واحدة من أكبر شركات الإعلانات فى مصر وهى «Graphic Aroma».

■ أكيد شباب كتير عايزين يعرفوا ما هو الطريق إلى هوليود.

- بعد تخرجى من الجامعة بسنة سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وجدت فرصة عمل فى شركة خدع ومؤثرات بصرية وجرافيك فى «لوس أنجلوس»، ثم انتقلت فى 2011 إلى لندن وعملت فى شركة «Double Negative London»، وهى من أكبر شركات أوروبا فى مجال الجرافيك.

■ كلمنا عن دورك فى أى فيلم بتعمله.

- عملى يبدأ فى المراحل الأولى للفيلم، وهى كيفية تنفيذ بعض المشاهد بأفضل طريقة ممكنة.

■ ما هو أول فيلم حصلت فيه على الأوسكار؟

- فيلم «هوجو»، وهو فيلم تدور أحداثه حول طفل يعيش فى محطة قطارات مزدحمة، يدخل فى مغامرة فى محاولة منه لحل لغز والده والآلة الميكانيكية، وهو يصنف من أفلام التراجيديا، حصلت فيه على جائزة أوسكار لعام 2012 كأفضل خدع، لعام 2015، إخراج «كريستوفر نولان»، وهو فيلم خيال علمى، حيث يقوم فيه الأبطال الذين يجسدون أدوار رواد فضاء بالسفر عبر ثقب دودى للبحث عن كوكب آخر صالح للحياة غير كوكب الأرض.

{left_qoute_1}

■ إيه أكتر فيلم واجهتك صعوبات فيه؟

- «intersteller» من أصعب التجارب على الإطلاق، اشتغلنا سنة كاملة نصمم الجرافيك لأن المخرج «كريستوفر نولان» كان حريصاً أن تكون الخدع صحيحة علمياً أكثر منها واقعية، كما أن الفيلم به خدع بصرية لم توجد فى أى فيلم من قبل، وهذا ما جعلنا نحصل على الأوسكار.

■ ما هى الصعوبات التى واجهتك بعد السفر؟

- واجهتنى صعوبة فى التكيف على نظم العمل المختلفة والقدرة على التعلم وتفهم الآخرين والاستفادة من الخبرات المختلفة، ولكن لم أجد صعوبة فى التكيف مع نظام الدول الأجنبية لأن أغلبية المدن التى عشت فيها بها العديد من المهاجرين والجنسيات المختلفة، مما سهّل التكيف مع العادات والتقاليد المختلفة.

■ ما الذى وجدته فى الدول الغربية يختلف عن مصر؟

- فى الغرب يتيحون فرصة أكبر للشباب، ويستفاد من أفكارهم المختلفة بعيداً عن التمييز والعنصرية، وهذا ما تفتقده مصر، فقليلون من يتيحون فرصة للشباب ويستفيدون من أفكاره. من المؤسف أن مجال عملى غير متوفر بالشكل الكافى فى مصر، وأتمنى العودة فى يوم ما والعمل فى أفلام مصرية، كما أننى أتابع أخبار مصر بشكل دورى، وأتمنى أن تتحسن الأوضاع السياسية والاقتصادية، وأنا أفتخر بمصريتى وأرفض الحصول على الجنسية الأمريكية ولم أسعَ لذلك.

■ ما هى خطواتك المقبلة؟

- انتهيت من وضع الخدع البصرية لفيلم «mission impossible 5» ومن المقرر عرضه الشهر الحالى، أما عن أحلامى فأريد خوض تجربة الإخراج فى هوليود، وببدأ العمل فى فيلم الخيال العلمى «Star trek 3».

■ لكونك شاباً ناجحاً فى مجالك، هل لديك نصائح خاصة تقدمها لمن هم فى سنك؟

- أنصحهم باستخدام الإنترنت فى مجال العمل والدراسة وهذه نصيحة عن تجربة شخصية، فقد عرضت أعمالى على مختلف المواقع المتخصصة فى مجال الخدع السينمائية، مما جعل إحدى الشركات الأجنبية تتواصل معى، وأيضاً من أهم أسباب النجاح العمل فى المجال الذى تحبه حتى ولو كان بعيداً عن مجال دراستك بغض النظر عن العائد منه، ويجب أن يعوّد الشاب نفسه على فكرة العمل الجماعى بغض النظر عن الاختلافات السياسية والدينية.