أستاذ الفيزياء النووية: روسيا «حصان الرهان» لإنشاء مشروع «الضبعة»

كتب: نادية الدكرورى

أستاذ الفيزياء النووية: روسيا «حصان الرهان» لإنشاء مشروع «الضبعة»

أستاذ الفيزياء النووية: روسيا «حصان الرهان» لإنشاء مشروع «الضبعة»

قال الدكتور مرسى الطحاوى، أستاذ الفيزياء النووية بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، إن مصر لن تستفيد من أول محطة إلا بعد 5 أعوام من إنشائها وربطها بشبكة الكهرباء، مشدداً على ضرورة إنشاء المحطات النووية فى البلاد نظراً لنضوب مصادر الطاقة التقليدية من غاز وسولار، خاصة أن مصر ثانى دولة على مستوى العالم فى إنتاج «الثورويوم»، بديل اليورانيوم، لتشغيل المحطات النووية. وأضاف «الطحاوى»، فى حوار لـ«الوطن»، أن الهيئات النووية المصرية أصابها «العرج» خلال فترة التسعينات.. وتراجع إنتاجها العلمى.. وإلى نص الحوار:

 

■ كيف ستكون ملامح المحطات النووية التى ستحتضنها «الضبعة»؟

- فى مقدور موقع الضبعة بمحافظة مطروح أن يحتضن 4 محطات قدرة الواحدة بحد أقصى 1200 ميجاوات، وينتهى تشغيل الأربع محطات خلال ثمانى سنوات، لكن استفادة مصر من أول محطة سيأتى بعد خمسة أعوام من إنشائها وربطها بالشبكة القومية للكهرباء، وفى حال إنشاء المحطات النووية الأربع يمكننا حينها تصدير الكهرباء للخارج، وسينعكس ذلك إيجابياً على أسعار الكهرباء. ومن الأفضل أن تبنى مصر المفاعلات على هيئة مجموعات مثلما تفعل الإمارات حالياً فى منطقة البركة فى أبوظبى.

 

■ ماذا عن تأهيل الكوادر المصرية لتشغيل المفاعلات النووية؟- لدينا خبرات مصرية فى مجال المحطات النووية ترجع لقدم تاريخ إنشاء المفاعلات النووية البحثية منذ إنشاء لجنة الطاقة الذرية عام 1955، وتأسيس قسم الهندسة النووية فى جامعة الإسكندرية فى السبعينات.وقد بدأت مصر تأسيس أول مدرسة فنية متخصصة لتخريج كوادر وعمالة فنية لتشغيل المحطات النووية خلال الخمسة أعوام، وهى فترة إنشاء المفاعل النووى الأول، ما سيجعلنا نسير على الطريق الصحيح فى تأهيل الكوادر المصرية فى مجال المحطات النووية.

{long_qoute_1}

■ وهل ترى أن روسيا هى «حصان الرهان» فى إنشاء المحطات النووية بـ«الضبعة» كما يقولون؟

- بالطبع، حيث تمتلك روسيا مؤسسة حكومية متميزة فى مجال الصناعة النووية أنشئت عام 1992، وما يظهر أهمية هذه المؤسسة أن أحد رؤسائها تولى رئاسة مجلس وزراء روسيا خلال فترة تولى «بوريس يلتسن»، أول رئيس روسى بعد تفكك الاتحاد السوفيتى فى التسعينات من القرن الماضى.ويمتاز العرض الروسى بأنه يمول معظم تكلفة المحطة النووية، التى تقدر بـ5 مليارات دولار، ومن ثم تسترد تكلفتها من عائد بيع الكهرباء بعد تشغيل المحطة، كما أن تجارب مصر السابقة فى إنشاء مشروعات قومية مشتركة مع روسيا مثل السد العالى ومجمع الألومنيوم فى نجع حمادى تُظهر حرص الروس على نقل الخبرات إلى العالم الثالث لكى يخرج من تحت العباءة الأمريكية، ما يجعل عرضها يتميز بعدد من الدورات التدريبية للكوادر المصرية فى مجال المحطات النووية.


مواضيع متعلقة