تواضروس: القيادات الكنسية بإثيوبيا تلعب دورا مساعدا في ملف مياه النيل

09:53 م | الثلاثاء 25 أغسطس 2015

أعلن البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أنه سيبحث مع الجانب الإثيوبي من قيادات الكنسية والمسؤولين الشواغل المصرية تجاه سد النهضة من منطلق حق التنمية وعدم الإضرار بأي دولة وذلك على هامش مشاركته في أهم عيد كنسي بإثيوبيا وهو عيد الصليب يوم 27 سبتمبر المقبل.

{long_qoute_1}وثمن البابا تواضروس خلال المؤتمر الصحفي لتوقيع بروتوكول حماية النيل مساء اليوم بمقر الكاتدرائية بالعباسية بحضور الدكتور حسام مغازي وزير الري، جهود الرئيس السيسي والحكومة في إدارة ملف سد النهضة والعمل على بناء الثقة بين الجانبين، معربا عن أمله أن تدعم الجهود الكنسية في حل أزمة السد بما يعود بالنفع على البلدين.

وأضاف: "أن جميع حواراتي مع المسؤولين الإثيوبيين تتضمن الحديث عن مياه النيل وسد النهضة، حتى أن الأب متياس بابا الكنيسة الإثيوبية يلعب دورًا في مساعدة مصر في ملف مياه النيل بفضل علاقات الكنسية القديمة والشقيقة جدا بين البلدين". وأكد "تواضروس" أن نهر النيل مركز رئيسي في صلوات الكنيسة والحفاظ عليه أمر مقدس فلدينا صلوات "أوشيه" والتي ندعو فيها "يارب بارك مياه النيل" فنهر النيل أحد أضلاع مثلث الحياة في مصر والذي يتكون من "إنسان وأرض ونهر".

{left_qoute_1}وتابع قائلا: نقدس نهر النيل والحفاظ عليه، فلدينا عيد للنيل يسمى عيد "النقطة" ونحتفل به في 19 يونيو من كل عام وهو يوم عيد أول نقطة مياه تسقط في الحبشة، ليصل بعدها الفيضان إلى مصر في شهر أغسطس، منوها بأن هذا العيد سمي فيما بعد بعيد الملاك "ميخائيل".

ونبه البابا إلى أن الشعب المصري من أكثر الشعوب ارتباطا بنهر النيل لدرجة أن ارتباطهم به أخرهم عن الهجرة مقارنة بغيرهم من الشعوب مثل اللبنانيين وهو ما يوضح محبتها للنهر لدرجة إننا نعيش بالقرب منه وعلى مساحة 6% من مساحة مصر.

من جانبه أعلن الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، عن الاتفاق مع الكنسية على تدريب 500 رجل دين مسيحي بمراكز التدريب الثمانية للوزارة لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مياه نهر النيل من الهدر أو تلويث المجري بالتعديات.

وأضاف: "نعول على التعاون والبروتوكول الموقع مع الكنسية ونأمل دعمها لحملة إنقاذ نهر النيل في عظاتها الأسبوعية وصلواتها اليومية بأن يديم نهر النيل وفيضانه ".