خبراء مياه لـ"الحكومة": إثيوبيا تمد المفاوضات لإتمام سد النهضة

10:51 م | السبت 22 أغسطس 2015

فوجئت مصر خلال الأيام الأخيرة، بتطورات لم تكن بالحسبان بشأن سد النهضة، ففي الوقت الذي أعلن فيه وزير الري، الدكتور حسام مغازي، اقتراب الوفد الفني من حل الأزمة، امتنعت الشركات الاستشارية الفرنسية والهولندية من إرسال الدراسات الفنية الخاصة بالمشروع، وهو الأمر الذي يراه خبراء محاولة من إثيوبيا لمد فترة المفاوضات لحين الانتهاء من المرحلة الأولى لبناء سد النهضة.

وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، إن تأخر الشركة الفرنسية في تقديم الدراسات الفنية بشأن سد النهضة لم يكن مصادفة، وإنما جاء بالاتفاق مع إثيوبيا لمد الوقت لحين الانتهاء من بناء المرحلة الأولى من السد في شهر أكتوبر المقبل.

وأبدى "نورالدين" في تصريحاته لـ"الوطن"، غضبه من الهدوء الذي تبديه الحكومة ووزارة الري بشأن الأزمة، مشددًا على أهمية أن تطالب مصر بإسناد الدراسات الفنية لشركات إنجليزية وأمريكية بدلًا من الشركة الفرنسية التي تعمل بشراكة مع إثيوبيا في مشروعات أخرى.

وأكد "نور الدين" أن مصر أخطأت حينما رضخت لشروط إثيوبيا، والتي طالبت بها واحدة تلو الأخرى منذ بداية المفاوضات بين الدول الثلاث، حسب قوله، موضحًا أن أمام مصر حل جيد وهو عقد اتفاقية جديد تتعلق بتقسيم حصة مياه النيل على الدول الثلاث.

وتساءل الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الموارد المائية والري الأسبق، عن مدى تحمل التعنت الإثيوبي الواضح في ظل دعم السودان الكامل لإثيوبيا، مؤكدًا أن الحكومة تتعالى على النصائح وتكتفي بآراء خبرائها.

وأكد "علام"، لـ"الوطن"، أنه يجب البدء فورًا في مسار سياسي يقوده وزير الخارجية تحت الإشراف المباشر للرئيس السيسي ومن خلال مبادرة مصرية، موضحًا أن تم طرح مبادرة سياسية من قبل لإيقاف منشآت السد بعد الانتهاء من مرحلته الأولى وحتى الانتهاء من الدراسات الفنية والتوافق حول نتائجها، على أن يتم الاحتكام إلى الدراسات الفنية في تحديد حق مصر أو أحقية إثيوبيا في بناء السد.