بين تعاون عسكري واقتصادي.. زيارات السيسي لروسيا "مبيرجعش أيده فاضية"

كتب: سمر إيهاب

بين تعاون عسكري واقتصادي.. زيارات السيسي لروسيا "مبيرجعش أيده فاضية"

بين تعاون عسكري واقتصادي.. زيارات السيسي لروسيا "مبيرجعش أيده فاضية"

بعد 3 زيارات سابقة اتجه الرئيس عبدالفتاح السيسي مرة أخرى إلى روسيا، حيث يقابل اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، لتنضم هذه الزيارة إلى الزيارات السابقة التي شهدت نجاحًا ونتائج ملموسة.وكانت أول زيارة للسيسي حينما كان في منصب وزير الدفاع بعد ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان، في منتصف فبراير عام 2014 عندما خلع بدلته العسكرية وارتدى المدنية، واتجه إلى روسيا بصحبة وزير الخارجية حينئذ نبيل فهمي، في مؤشر اعتبره البعض دليلًا على ترشحه للرئاسة، وأن هذه الزيارة ستكون آخر زيارة له كوزير دفاع وقتها.وأعلنت نتائج هذه الزيارة السفارة الروسية في مصر على لسان السفير الروسي لدى القاهرة سيرجي كيربيتشينكو، في مؤتمر صحفي، حيث أكد أهمية الزيارة ووصفها بأنها حدث تاريخي في العلاقات الثنائية، معتبرًا أن المباحثات في موسكو تعتبر نقلة نوعية جديدة في العلاقات بين البلدين، حيث شملت التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية فضلًا عن التعاون العسكري والعسكري الفني.وأوضح السفير الروسي أيضًا، أن هناك مسارين مختلفين للزيارة، وهما سياسية وتعاون عسكري الذي بدأ منذ زمن بعيد وتم استحداثه في فترة التسعينيات، ويتم التوقيع على العقود بين الوقت والآخر حسب الضرورة، بالإضافة إلى تطرق الزيارة لعدة قضايا منها الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والوضع في ليبيا وتونس والسودان وجنوب السودان واليمن، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وقضية حوض النيل وسد النهضة الإثيوبي، ومكافحة الإرهاب وهي قضية محل اهتمام في كل من القاهرة وموسكو، وتم الاتفاق على التوسع في التعاون في هذا المجال استنادًا إلى خبرة البلدين، وبحث أساليب جديدة لمكافحة الإرهاب في مصر وأكثر المناطق في العالم.وبحسب السفير الروسي، فإن أبرز نتائج هذه الزيارة هو أن الجانبين قررا عقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني برئاسة وزير الصناعة منير فخري عبدالنور، ووزير الزراعة الروسي في 28 مارس بموسكو والتي ستبحث مسألة إنشاء منطقة صناعية روسية.وكانت الزيارة الثانية للرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا، في منتصف أغسطس من العام الماضي، وجاءت أهم نتائجها، بحسب ما صرح السفير إيهاب بدوي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، هو عقد الرئيسين جلسة مباحثات ثنائية، والتي شهدت استعراضًا لمجمل الأوضاع الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة وليبيا والعراق والأزمة السورية، وأهمية التوصل إلى تسوية تحفظ وحدتها الإقليمية وتصون أرواح مواطنيها.مكافحة الارهاب كانت من الموضوعات ذات الأولوية على جدول أعمال جلسة المباحثات الثنائية، بحسب المتحدث باسم الرئاسة،حيث توافقت الرؤى حول أهمية تضافر الجهود، وتكثيف التعاون في كل المجالات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، واتفق الجانبان حول أهمية قيام المجتمع الدولي بجهد جماعي لدحر الإرهاب والقضاء عليه.كما ناقش الزعيمان على الصعيد الثنائي، أطر تنمية العلاقات بين الجانبين في كل المجالات، وتم إطلاع الجانب الروسي على التطورات السياسية والاقتصادية في مصر، خصوصًا ما يتعلق بالشقين الاقتصادي والاستثماري، حيث نوّه الرئيس السيسي بالحزمة التشريعية الجديدة التي تعكف مصر على صياغتها لتحسين مناخ الاستثمار، وجذب الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها بطبيعة الحال، والاستثمارات الروسية، التي سيكون مُرحبًا بها في مصر، فضلًا عن تطوير التعاون في المجال السياحي ومجال الطاقة، والمجالات الثقافية والعلمية والتكنولوجية.أتت الزيارة في مايو الماضي، حيث اتجه السيسي إلى روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر، وهي الزيارة التي كان لها العائد الإيجابي الكبير، بحسب ما أوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، والذي أوضح أن السيسي عقد مباحثات مع عدد من الرؤساء، منهم رئيس كازاخستان نور سلطان نزارباييف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمانوف، ورئيس منغوليا تشياجين البجدورج، وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، ورئيس جمهورية التشيك ميلوش زيمان، ورئيس الهند براناب موخرجي، حيث بحث معهم الرئيس مجمل العلاقات الثنائية، معربًا عن تطلع مصر لتعزيز تلك العلاقات في مختلف المجالات.وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن السيسي عقد لقاءً مهمًا مع نظيره الصيني بالكرملين وتم خلاله الاتفاق على مواصلة ما تم الاتفاق عليه في زيارة السيسي للصين ديسمبر الماضي، والارتقاء بالعلاقات إلى الإستراتيجية الشاملة.وأعرب خلاله الرئيس السيسي عن حرصنا على إتمام الرئيس الصيني زيارته المؤجلة للقاهرة، وشدد الرئيس الصيني على أهمية ما وضعته زيارة السيسي الأخيرة إلى بكين من دعائم قوية للعلاقات، ووجه له دعوة لحضور احتفالات الصين بذكرى انتصارها في سبتمبر.وأوضح السفير، أنه في أعقاب هذا اللقاء عقد الرئيس لقاء طويلًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين استعرض فيه مجالات التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة في كل مجالات التعاون المشتركة وعلى رأسها التجاري والاقتصادي والعسكري، مشيرًا إلى ملفات مهمة للتعاون جارٍ العمل عليها، ومنها عقد اللجنة مشتركة، ومنطقة تجارة حرة بين مصر والمنطقة اليوروآسيوية وزيادة نشاط للشركات الروسية العاملة في مصر ورغبة في التوسع وتفعيل المنطقة الصناعية الروسية بمصر. كما تحدث بوتين عن توجه 3 ملايين سائح روسي لمصر خلال العام الماضي، والانخفاض الحالي بسبب أزمة الروبل، كما أشار إلى وجود 4 آلاف طالب مصري يدرسون في الجامعات الروسية وتم بحث التعاون في مجالات الطاقة سواء الغاز أو الطاقة النووية والكهربائية.وعقد الرئيس أول لقاء على مستوى القمة بين مصر وفيتنام في إطار اهتمام مصر لتوسيع هامش علاقاتها مع كل الدول، وهو ما يعكس حرص مصر على الانفتاح على كل الدول وتم خلاله الحديث عن الانفتاح التجاري بين البلدين، وعقد لجنة التعاون المشتركة خلال الربع الثالث من العام الجاري والرئيس الفيتنامي، مشيدًا بما يحدث من تطور داخل مصر لافتًا إلى الوفد المهم الذي شاركوا به في مؤتمر شرم الشيخ.واتجه الرئيس بعد ذلك للقاء رئيس أرمينيا، والذي اتسم بالود، وركزا خلال اللقاء على دور الجالية الأرمينية في مصر، ووجه الشكر لما وجهته مصر للجالية الأرمينية على مدى سنوات، وأكد السيسي أنهم جزء من النسيج الوطني المصري، كما تحدث الرئيسان على وجود إرادة سياسية للارتقاء بالعلاقات بين البلدين.


مواضيع متعلقة