مخاوف أمريكية من استهداف «داعش» لقوات حفظ السلام

كتب: أكرم سامى ورنا ياسر

مخاوف أمريكية من استهداف «داعش» لقوات حفظ السلام

مخاوف أمريكية من استهداف «داعش» لقوات حفظ السلام

قالت وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» الأمريكية، أمس، إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تدرس حالياً مستقبل عناصر قوات حفظ السلام الأمريكيين فى شبه جزيرة سيناء، وإن الولايات المتحدة باتت قلقة من تجهيزات تلك القوات الموجودة فى المنطقة منذ نحو 3 عقود، مشيرة إلى أن تسليح تلك القوات خفيف، وهو ما يجعلها تواجه احتمالات أن تكون هدفاً لتصاعد عنف تنظيم «داعش» الإرهابى. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن مسئولين أمريكيين أكدوا أن الإدارة الأمريكية تدرس خيارين فى الوقت الحالى ولكن لتنفيذهما على المدى الطويل، فإما أن يتم تعزيز تسليح ومعدات تلك القوات، أو أن يتم سحبها تماماً.
وبحسب الوكالة الأمريكية، فإن العنف فى الشرق الأوسط فى الفترة الحالية بات «مزعجاً» بالنسبة للولايات المتحدة، خاصة الاضطرابات التى تحدث بالقرب من الطرق التجارية البحرية، فضلاً عن قلقها من اختلال حالة السلام بين إسرائيل وأى دولة عربية، وهو ما يهدد بالتالى وضع القوات متعددة الجنسيات فى سيناء. ونقلت الوكالة الأمريكية عن مسئولين بالإدارة الأمريكية -رفضوا ذكر هوياتهم- قولهم إن قوات حفظ السلام المتمركزة فى سيناء تفتقر إلى القدرات الهجومية للدخول فى مواجهة كاملة مع العناصر الإرهابية هناك، ولهذا فإن الإدارة الأمريكية تقوم بإجراء محادثات مشتركة بين الوكالات والهيئات الأمنية الأمريكية المختلفة، لتحديد الموقف الأمريكى مما يجرى فى سيناء، حيث شملت تلك المحادثات سبل تعزيز سلامة الأمريكيين هناك، ربما عن طريق جلب معدات إضافية ليكون الوضع أكثر أمناً، أو إعادة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم.

{long_qoute_1}


وقال مسئول أمريكى بارز، لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، إنه نظراً إلى العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، فإن الولايات المتحدة لا تفضل أن تتخذ أى قرار أحادى الجانب فى الفترة الحالية، وتفضل ألا تغير موقفها مما يجرى على الأقل فى المرحلة الحالية. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مارك تونر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قوله «إن الولايات المتحدة تدعم الدور الذى تؤديه قوات حفظ السلام، وكانت تعمل مع الحكومة المصرية لمواجهة الخطر الذى يواجه الجنود الأمريكيين وغيرهم، ولكن ما يثير قلق الولايات المتحدة بشأن تدهور الأوضاع فى سيناء هو تعرض قوات الأمن المصرية إلى مخاطر الاستهداف، وهو ما يمكن أن يعرض القوات متعددة الجنسيات أيضاً إلى خطر الاستهداف».
من جانبه، نفى مصدر دبلوماسى مطلع، لـ«الوطن»، وجود أى اتصالات بين الجانبين المصرى والأمريكى بشأن هذا الأمر، مؤكداً أن الولايات المتحدة لم تطرح أى طلب لتعزيز قوات حفظ السلام فى سيناء، مشيراً فى الوقت ذاته إلى أن «الأمر يتم تنسيقه مع قوات الجيش أيضاً». وأوضح المصدر الدبلوماسى أن الوزير سامح شكرى التقى رئيس قوات حفظ السلام ديفيد ساترفيلد الشهر الماضى، حيث أكد دعم مصر الكامل لمهمة القوة متعددة الجنسيات فى سيناء، وحرص الحكومة المصرية على أن تؤدى القوة المهام المنوطة بها بكل نجاح، تعزيزاً للسلام والاستقرار فى المنطقة.
وكان «شكرى» عقد مباحثات مع «ساترفيلد» فى يوليو الماضى، لمناقشة مهام القوة والتنسيق الدورى مع الحكومة المصرية بشأنها، وتطورات الأوضاع الإقليمية. ويوجد نحو 700 من عناصر الجيش ووحدة دعم لوجستى حالياً هناك، ومهمتهم الأساسية المراقبة والتحقق من التزام الأطراف بالمعاهدة، ولديهم قدرة هجومية محدودة، كما أن هناك موظفين من بلدان أخرى.


مواضيع متعلقة