خبراء لـ"الوطن": سيناء لن تتأثر إذا انسحبت قوات حفظ السلام الأمريكية

10:38 م | الأربعاء 19 أغسطس 2015

قال مسؤولون لوكالة أنباء "أسوشيتد برس" إن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إعادة النظر في نشر القوات الأمريكية في سيناء بسبب التهديد الذي يمثله الإرهابيون في هذه المنطقة.

وذكرت "أسوشيتد برس" أن إدارة أوباما ستقوم بتقييم الوضع الأمريكي في سيناء لمراجعة الموقف برمته.

وبحسب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، تلتزم الولايات المتحدة بالإبقاء على الوجود العسكري في سيناء، ولكن تمتلك واشنطن الحق في الانسحاب في حالة وجود "خطر وشيك".

من جانبه، قال اللواء أركان حرب عادل العمدة، المستشار بأكاديمية ناصر وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن سحب قوات حفظ السلام لن يؤثر على سيناء، بل يرجع سبب وجودها إلى اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وهذه القوات تمثلها أكثر من دولة منها أمريكا، ووظيفتهم التحكم في المفاصل داخل سيناء والتأكيد على الحالة الأمنية هناك.

وأضاف العمدة، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن أمريكا تريد سحب قواتها بسبب التهديد الموجود في سيناء من الجماعات الإرهابية، وهذا كلام غير منطقي بالمرة فهو عبارة عن ليّ ذراع، وهذا التهديد ضد الاتفاقية تمامًا، ومثل هذا الإجراء يؤدي إلى إلغاء الاتفاقية.

وأشار عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إلى أن مصر بصدد تغيير بعض بنود هذه الاتفاقية، بمعنى أن حجم القوات في سيناء يتناسب مع الأحداث التي توجد في سيناء، منوهاً بأن قوات حفظ السلام ليس لها أي علاقة بما يحدث في سيناء مطلقاً.

وفي السياق ذاته، قال اللواء حسام سويلم، الخبير الاستراتيجي، إن انسحاب قوات حفظ السلام من سيناء لن يحدث مطلقاً وذلك بسبب الاتفاقية بين مصر وإسرائيل وأمريكا.

وأضاف سويلم، في تصريحاته لـ"الوطن"، أن انسحاب قوات حفظ السلام في سيناء لن يؤثر مطلقاً على الوضع الأمني هناك، والهدف من هذه الفكرة أن تصبح منطقة سيناء غير آمنة وتصبح بعد ذلك تحت السيطرة الدولية، وهذا لن يحدث على الإطلاق.