مفتى العراق: نعيش فوضى عارمة والحشد الشعبى يذبح أهل السُّنة

كتب: وائل فايز

مفتى العراق: نعيش فوضى عارمة والحشد الشعبى يذبح أهل السُّنة

مفتى العراق: نعيش فوضى عارمة والحشد الشعبى يذبح أهل السُّنة

هاجم الدكتور رافع الرفاعى، مفتى الديار العراقية، إيران متهماً إياها بالوقوف خلف 52 ميليشيا شيعية تعمل تحت مسمى «الحشد الشعبى»، تذبح وتبيد أهل السنة فى العراق، بحجة مواجهة تنظيم داعش الإرهابى.
وقال «الرفاعى»، فى حواره مع «الوطن»، إن تلك الميليشيات مأجورة، فهى تقتل وتذبح على الهوية، وتحرق المساجد، وتدمر البيوت، وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وتغير الخريطة الديموغرافية للبلاد، لافتاً إلى أن المخالب الإيرانية متغلغلة فى كل مفاصل الدولة العراقية.. وإلى نص الحوار:

■ بداية ما حقيقة الوضع فى العراق؟
- ما يجرى فى العراق هو فوضى عارمة، والحكومة لا تملك من أمرها شيئاً، ومن يمسكون بزمام الأمور سواء من داخل الحكومة أو خارجها تابعون لجهات خارجية، فمثلاً رئيس الوزراء العراقى ليس بيده شىء، كما أن وزير الدفاع ليست له سلطة على الجيش، ووزير الداخلية منتمٍ لمنظمة بدر التابعة لإيران، والقاصى والدانى يعلم أن المخالب الإيرانية متغلغلة فى كل مفاصل الدولة العراقية.
أما بالنسبة للأحداث العسكرية التى تشهدها المدن العراقية، فهناك من صدّع العالم بأن الحرب الدائرة فى العراق هى ضد داعش والإرهاب، لكن الحقيقة أن تلك الميليشيات التى تقاتل اليوم فى العراق، ترى أن كل مسلم سنى، تابع لـ«داعش»، فحينما دخلت بعض الميليشيات مناطق تحت دعوى تحريرها من «داعش»، أحرقوا المساجد، وهدموا البيوت وجرفوا البساتين، وهجّروا العوائل، وذبحوا المسلمين السنة، ولم يكتفوا بذلك بل عملوا على تغيير الخريطة الديموغرافية لتلك المناطق، وتوسعوا فى إجرامهم، وأبرز مثال على ذلك، ما جرى فى ديالى، وجرف الصخر، فهناك قرى من منطقة آمرالى على حدود كركوك تصل إلى نحو ٦٢ قرية، لم يبقَ منها حجر ولا ثمر ولا أثر، فقد دُمرت بالكامل، وهذا هو سلوك تلك الميليشيات فى كل مكان تدخله.
■ ما تلك الميليشيات تحديداً ولمن تنتمى؟
- هؤلاء من أُطلق عليهم فيما بعد اسم «الحشد الشعبى»، وهذا الحشد تشكل بموجب فتوى صدرت من المرجعية الشيعية فى النجف بقيادة على السيستانى، وحقيقة هذه الفتوى أنها تهدف إلى منح الشرعية للميليشيات الشيعية الإيرانية للعبث فى العراق.
■ وما هدف الحشد الشعبى من وجوده وعملياته فى العراق؟
- الحشد الشعبى طائفى، والقائمون عليه تابعون لإيران، وطهران لا تراعى فى العراق إلَّا ولا ذمة، وحينما يدّعى الحشد الشعبى تحرير مدينة، فهذا يعنى أنه هجَّر أهلها، ولن يسمح بعودتهم، وكلهم من أهل السنة والجماعة، هذه الميليشيات مأجورة، تقتل وتذبح على الهوية لدرجة أن هناك مناطق لا يستطيع سكانها تسمية مواليدهم باسم «عمر»، لأن تلك الميليشيات تحرق البيوت، وتقتل السنة، وتعليق صورة المرجع الشيعى المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية على خامنئى.
■ من وجهة نظرك.. مَن الأخطر الآن: داعش أم الحشد الشعبى؟
- طبعا تلك الميليشيات المكونة للحشد الشعبى، فخطرها عظيم، وعلينا أن نسأل ما الذى دفع بعض الشباب إلى الانضمام لـ«داعش»، والدخول فى طريق العنف، فلكل فعل رد فعل مساوٍ له فى المقدار ومضاد له فى الاتجاه، والإجابة أن ظلم الميليشيات للعراقيين من جانب، وبطش الحكومة من جانب آخر دفع بعض الشباب للانضمام إلى «داعش»، وبالتالى فإن هذا التنظيم بمثابة رد فعل، وإن كنت أستنكر بعض ممارساته، ولكن الميليشيات تقتل وتسرق وتنهب فى كل المدن العراقية دون وازع من ضمير أو رقيب، فماذا ننتظر من الرجل الذى قُتل أبوه وشردت أسرته ونهبت ثروته، ولكننا فى المقابل لا نبرر أفعال وسلوكيات داعش، لكن أؤكد أن الحشد الشعبى قائم على الطائفية، وهذه حقيقة واضحة وضوح الشمس فى كبد السماء.
■ كم عدد الميليشيات الموجودة على أرض العراق؟
- توجد قرابة ٥٢ ميليشيا طائفية شيعية تابعة لإيران، ويقودها أبوالمهدى المهندس، وهو إرهابى دولى، مطلوب من قبل الإنتربول الدولى، بالإضافة إلى القائد الأعلى والمشرف على عمليات تلك الميليشيات، وهو أبوالقاسم السليمانى، قائد الحرس الثورى الإيرانى.
■ ماذا عن دور الحكومة؟
- دورها أنها تقصف المنازل جوياً بطريقة عشوائية، عن طريق الطائرات التى تحمل البراميل المتفجرة، التى لا تسقط على أهداف حقيقية، ما أدى إلى وقوع ضحايا بالآلاف من النساء والأطفال والشيوخ الآمنين فى مساكنهم.
■ من يقود العراق حالياً؟
- يسيطر على زمام الأمور الميليشيات التابعة لإيران، والخبراء الإيرانيين.
■ ما رأيك فيما تناولته بعض وسائل الإعلام عن استنكار السفير العراقى بالقاهرة لزيارتكم الأخيرة لمشيخة الأزهر؟
- السفير العراقى فى القاهرة تابع لحزب الدعوة، و٩٠٪ من المصائب والكوارث التى يعانيها العراق من جراء سياسة وممارسات حزب الدعوة، وبالمناسبة هذا السفير ليس وصياً على الأزهر، وليس من حقه أن يملى على المشيخة الأسماء التى تستقبلها أو ترفضها، ويجب عليه أن يتأدب كدبلوماسى، ولا يتلفظ بكلمات استنكار تجاه الأزهر، فهذا ليس من صلاحياته، خصوصاً أن الأزهر هو البيت الأول للمسلمين، والمرجعية العليا للعالم الإسلامى كله، فهو رمز الوسطية والاعتدال فى العالم، وعلاقتنا به قديمة، والإمام الأكبر علم من أعلام المسلمين، ويجب أن يطلع على كل أوضاع المسلمين، وما يجرى فى البلدان الإسلامية.
■ ماذا عن عدم اعتراف السفير العراقى بكم كمفتٍ لدولة العراق؟
- ليس من حقه أن يقول ذلك، فالإفتاء فى العراق منذ عام ١٩٥٨ مستقل، ولا يوجد أى تدخل من أى نوع فيه، وليس للدولة أى هيمنة عليه منذ عهد الشيخ نجم الدين الواعظ -رحمه الله-، ثم الشيخ عبدالكريم المدرس، وتبعه الشيخ جمال عبدالكريم، فالحكومة لا تتدخل فى أمور الإفتاء، وكل ما يتعلق بالفتوى والعاملين بها، هو شأن خاص بكبار العلماء العراقيين، والأمانة العليا للإفتاء فى العراق لا تتقاضى أى رواتب من الدولة، فمنذ أكثر من نصف قرن لم يتقاض علماء الإفتاء درهماً واحداً من الدولة.
■ كيف ذلك؟
- الإفتاء فى العراق يعتمد على الأئمة والخطباء وأساتذة الجامعة، وهؤلاء يتقاضون رواتبهم من جهة عملهم، ويعملون فى الإفتاء لوجه الله، دون أجر.{long_qoute_1}
■ ولكن السفير العراقى يلوم على الأزهر استقبالكم، وقال إنكم هاربون من العراق؟
- أولاً ليس من شأنه ولا مرجعيته الاعتراض على زيارتى للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فهذا شأننا كعراقيين ولا نحتاج إلى توقيع أو موافقة من جناب السفير، أما عن هروبى فهذا غير صحيح، فأنا جئت للقاهرة من العراق، وأقيم فى العراق.
■ كيف قرأت اعتراض وزارة الخارجية العراقية على بيان الأزهر الرافض لممارسات الحشد الشعبى؟
- نحن كعلماء ومجامع فقهية بالعراق أصدرنا بياناً فى ذلك الوقت، وأكدنا فيه أن كل كلمة صدرت فى بيان الأزهر تعبر عن واقع وحقيقة لا مراء فيها، ودقيقة ولا يأتيها الباطل من بين يديه ولا من خلفه، لكن دائماً الطرف المخطئ والمتجاوز يعترض على كل من يسعى لكشف أخطائه ويريد إخفاء عيوبه.
■ لكن الحكومة العراقية وصفت بيان الأزهر بغير المنصف، وهناك بيانات صدرت من جهات شيعية تعترض على بيان الأزهر؟
- ما ذكره الأزهر فى بيانه لم يكن من باب العداء للحكومة العراقية، أو فى صالح جهة ضد أخرى، وما تم ترويجه من قبل الحكومة وجهات شيعية بشأن بيان الأزهر هو مزاعم وافتراءات بعد أن صدمهم الأزهر بكلمة الحق، والأزهر يتعامل مع المسلمين تعاملاً أبوياً، فهل الحكومة العراقية أو ميليشياتها تستطيع إنكار أن الميليشيات فجرت عشرات المساجد وقتلت أبرياء وهجَّرت الملايين بممارساتها الإجرامية فى الفترة الأخيرة، ناهيك عما سبق، فهذا تصرف طائفى، وعلى الحكومة أن تحكم بالعدل والإنصاف وتلفظ الطائفية إن أرادت الاستقرار للعراق، ولا بد من أصوات قوية تصدح بالحق مثل الأزهر، بما حباه الله من منزلة فلا يمكن أن يصمت أو يتغاضى عما يحدث من جرائم.
■ ما دور الحكومة العراقية منذ سقوط صدام حسين؟
- كل الجرائم التى كانت ترتكبها الحكومة العراقية منذ 2004 كانت تُعلق على شماعة مواجهة تنظيم القاعدة وحزب البعث، وفى 2006 كل جرائمهم معلقة على البعث، وحالياً يستعملون شماعة داعش، لقتل النساء والشيوخ، والحقيقة أن الوضع أصبح كارثياً.
■ ما المطلوب من الحكومة؟
- من يريد أن يحكم العراق لا بد أن يكون رأساً وليس ذيلاً، والعراق هو رأس حربة الإسلام، كما قال سيدنا عمر بن الخطاب، ومن يحكمونه أذناب وأذلاء للخارج سواء لإيران أو أمريكا، ولكن إذا كان هناك من يسعى لإقامة العدل فى البلاد، فسيكون الشعب العراقى خير داعم له.
■ ماذا يريد الشعب العراقى؟
- الشعب العراقى بسيط، كشقيقه المصرى، يطلب لقمة العيش والأمان، ولكن كما قال أحد المفكرين الاستراتيجيين: «العراق ليست به حكومة، وإنما مجموعة من السّراق ينهبون بنكاً، وباقى مقدرات البلاد»، فالحكومة تبحث عن قروض، رغم أن ميزانيتها وصلت إلى150 ملياراً، والعراق فى تراجع وكان فى السبعينات أفضل من الآن، وحالياً مجموعة من المافيا تسيطر عليه، والانتخابات البرلمانية مزورة ومن تعاملوا مع الأمريكان موجودون فى البرلمان، وحالياً الدبلوماسية العراقية صارت تعتمد على الوساطة والمحسوبية، بعد أن كانت لها فى السابق مكانتها، أما حالياً فهى فضائح.{long_qoute_2}
■ ماذا عن إيران؟
- إيران مسيطرة تماماً على العراق من خلال الميليشيات فهى القوة الوحيدة فى البلد، أما وزير الدفاع فلا يمكن أن يتصدى لميليشيا، والله لا يستطيع التصدى لميليشيا واحدة، وأتحدى رئيس الوزراء أن يواجههم وهو يدعى أنهم تابعون له، وإيران تسعى إلى تحقيق مخططاتها وإعادة أمجادها فى تشكيل الإمبراطورية الفارسية، وعاصمتها بغداد، وهذا ما أعلنه بعض قياداتهم صراحة، والعالم كله تنبه إلى ما يفعله الحوثيون فى اليمن رغم أنهم ميليشيا واحدة، فمال بالك بـ52 ميليشيا تعبث بالعراق.
■ كيف ترى موقف الدول العربية من الأحداث الجارية فى العراق؟
- نحن نحمّل الدول العربية المسئولية تجاه التدنى والخراب والدمار الذى لحق بالعراق، فالدول العربية والجامعة العربية تخاذلوا وتركوا العراق فريسة لأمريكا، وأمريكا سلمت العراق على طبق من ذهب لإيران، بينما العرب خارج نطاق الخدمة، وأنا أتساءل عن دور العرب حالياً.
■ هل ترى أن هناك تقصيراً تجاه العراق حالياً؟
- نعم، بكل تأكيد لا يوجد اهتمام بالعراق، فمثلا الدول العربية انتفضت وردت الصاع صاعين حينما وصلت نار الحوثيين إلى السعودية، وعليهم أن يدركوا أن مشكلات الشيعة فى سوريا ولبنان وحتى اليمن، لن تنتهى إلا بالقضاء على بؤرتهم فى العراق.{left_qoute_1}
■ ما تقييمك لعاصفة الحزم؟
- نسأل الله التوفيق للقائمين عليها، وأرى أنها تحد من الحوثيين وهذا جيد، لكن على الجانب الآخر إيران تدعم الحوثيين بقوة.
■ ماذا عن انتماءات الميليشيات العراقية؟
- بعض قادة الميليشيات فى العراق يصرحون علنا بأنهم مع إيران فى حالة حدوث أى مواجهة بين بغداد وطهران، وبعضهم كانوا يقاتلون مع الجيش الإيرانى ضد العراق أيام الحرب التى استمرت 8 سنوات.
■ ما توصيفك لما يحدث فى بعض المدن العراقية؟
- ما يحدث حالياً حرب طائفية من الطراز الأول على أرض العراق.
■ ما الحل من وجهة نظرك؟
- لا بد من صحوة عربية، وقوة لدعم العراق وقطع اليد الإيرانية التى تتوغل فى العراق، وقتها ستنتهى كثير من المشكلات، وعليهم مساندة القوة الوطنية العراقية، فالعرب ليسوا بمعزل عما يحدث.
■ كيف ترى التحالف الدولى ضد داعش؟
- أمريكا تسعى إلى الفوضى الخلاقة، وكلها حيل لضرب المنطقة، وخريطة الدول العربية خير شاهد على ذلك، فكل الدول العربية طالها الخراب والدمار والأذى، فما الذى جناه العراقيون والسوريون واليمنيون والليبيون سوى الدمار وحتى الدول الأخرى نالها الأذى، هناك مخطط لجعلها بلداناً ضعيفة، تمهيداً لتقسيمها وتنفيذ مخطط تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ، لذا لا بد من توحيد الصف العربى على أقل تقدير، وتوحيد الرؤية والكف عن النزاعات الداخلية والمساعى الفئوية.
■ ماذا عن الأحزاب الدينية؟
- الأحزاب الدينية «ألعن» من غيرها، ففى العراق - أعوذ بالله- الأحزاب الدينية ارتكبت كل الجرائم باسم الدين، فهى الآن تسيطر على الحكومة فى العراق، ورغم ذلك كل السارقين والقتلة يخرجون من تلك الأحزاب، ومنها حزب الدعوة وحزب الإسلام العراقى، نحن فى مصيبة.
■ ما سبب ظهور داعش من وجهة نظرك؟
- الظلم، فما دام هناك ظلم فيظهر ما هو أشد من داعش.
■ ولكن هل هناك دعم خارجى لهذا التنظيم؟
- لا أستطيع الجزم بذلك ما لم يكن لدى دليل، ولكن الكثير من المواطنين ومعهم مقاتلون سابقون فى الجيش انضموا لداعش لمواجهة الميليشيات، والسبب هو ظلم الحكومة، فحالياً يوجد فى السجون 7 آلاف سجين سُنى، ينتظرون حكم الإعدام بوشاية ممن يدعى بالمخبر السرى، ورئيس الجمهورية يتريث لأنه يعلم أنها أحكام مسيسة، والحمد لله دار الإفتاء بعيدة عن التصديق على أحكام الإعدام، وحالياً الدولة تسعى لاستصدار تشريع يقضى بأن تكون وزارة العدل مسئولة عن الإعدام دون الرجوع لرئيس البلاد.{left_qoute_2}
■ لماذا تتعرض لهجوم من جانب الحكومة العراقية؟
- أقول لك السياسيون السنة وخاصة الإسلاميين يريدون أن تكون «العمامة» تابعة لهم، وهم عملاء، ولن تقوم للعراق قائمة إلا بالإطاحة بهم، سواء كانوا سنة أو شيعة، وحال البلد لن يستقيم وهو منهوب، فكيف بأغنى بلاد العالم تسرق ولا تجد رواتب للموظفين ولا يوجد إعمار ولا صناعة ولا زراعة حتى بناء المدارس والمستشفيات كله قائم على الفساد والرشوة.
■ رئيس وزراء العراق دعا شيخ الأزهر لزيارة العراق من باب التعرف على آخر المستجدات على أرض الواقع، فما رأيك؟
- أرض الواقع لا تكون فى المنطقة الخضراء التى يسكن فيها الوزراء وكبار المسئولين، فهى تعكس ملتقى اللصوص فى العراق، ومن يوجه الدعوة لشيخ الأزهر صاحب المقام الرفيع لزيارة العراق عليه أن يذهب به لزيارة المساجد التى حُرقت والبيوت التى دُمرت، ولمعاينة حجم الدمار والخراب، ودعوة رئيس الوزراء خير دليل على أن كلمات الأزهر الرافضة لإبادة أهل السنة على يد قوات الحشد الشعبى الشيعى فى محلها ولها تأثير فى مشارق الأرض ومغاربها.
■ هل تابعت برنامج شيخ الأزهر على التليفزيون المصرى فى رمضان؟
- نعم، فقد اختار موضوعات وقضايا فى غاية الأهمية، ولابد من حسمها، فقد أوضح الإمام الأكبر فضل الصحابة وأمهات المؤمنين، بينما دين بعض الشيعة يلعن الصحابة وأمهات المؤمنين، حتى فى صلاتهم.
■ الأزهر دعا المرجعيات الدينية الشيعية إلى إصدار فتاوى تحرم سب الصحابة، فهل تمت الاستجابة لذلك؟
- لا توجد فتاوى من مرجعيات الشيعة تحرم سب الصحابة وأمهات المؤمنين، ففى مدينة الأعظمية بعض الحثالة يسبون عمر وأبوبكر والسيدة عائشة، وهؤلاء وراء الميليشيات، والبوصلة بيد إيران التى تنشر التشيع الصفوى المقيت والبغيض، وهذا لا يمنع أن هناك بعض الشيعة وطنيين ورافضين لإيران وفيهم أناس أحرار.
■ هل الصراع طائفى أم سياسى فى المنطقة؟
- سياسى، فإيران وكل أعوانها ألبسوا كل مطامعهم السياسية والدنيوية عباءة الدين.
■ ماذا عما يتردد عن التمدد الشيعى فى بعض الدول السنية لاسيما مصر؟
- المسألة أخذت أكثر من حجمها، والخطورة فى التشيع الصفوى الذى يلعن الأمة من أولها لآخرها ويثير الفرقة ويكون سبباً فى إراقة الدماء، فلابد من تصدى الحكومات له، أما عن دراسة وتحليل المذاهب الشيعة والقاديانية والبهائية وغيرهم فلا بأس.
■ هل يوجد تبشير شيعى فى العراق؟
- نعم، ومرجعيتهم على خامئنى لأن إيران تملك زمام الأمور، وتسعى لتحقيق مخططاتها التوسعية.{long_qoute_3}
■ كيف قرأت التحالف الإيرانى الأوروبى والأمريكى بشأن المشروعات النووية؟
- التنسيق الإيرانى الأوروبى الأمريكى قائم منذ وقت طويل، وهناك تحالف وصفقات تجرى بعيداً عن الأعين والإعلام، وإيران حليف قوى لأمريكا، بينما طهران تصور لوسائل إعلامنا أن أمريكا هى الشيطان الأكبر لكسب أرضية فى الشارع العربى.
■ كيف ترى دعوة شيخ الأزهر لعقد اجتماع للتقارب بين علماء السنة والشيعة؟
- لا يصلح لتلك المهمة سوى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، لكنى أرى أن وقت التقريب لم يحن بعد فى ظل التصعيد من جانب المرجعيات الشيعية.
■ ما المطلوب من كل الأطراف حالياً؟
- علينا أن نخاف الله ونحقن الدماء، نحن فقدنا الإنسانية ونتعامل كالحيوان مع بعضنا.
■ البعض يرى أن العلماء جزء من الأزمة، ما حقيقة ذلك؟
- إن الله تعالى يَزَعُ بالسلطان ما لا يَزَعُ بالقرآن؛ وما بيد علماء الدين سوى النصيحة، أما التنفيذ فبيد السلطات، وبعض السلطات والحكومات الفاشلة تغطى على فشلها بإلقاء التهم على علماء الدين ويتم نسب المصائب لعلماء الدين.
■ حل الأزمة بالعراق بيد مَن؟
- ليس لها من دون الله كاشفة.
■ هل هناك فصيل أو طرف من الممكن أن يساهم فى إنهاء الحرب؟
- الحرب التى تسود ظهرت فى شكل محاربة داعش، ولكن هى صراعات على مصالح خاصة لتنفيذ أجندات خارجية بغرض إنهاك البلد وكسر شوكته، لأن هناك 3 جيوش عربية كانت تهدد إسرائيل هى الجيش السورى والعراقى والمصرى، وندعو الله أن يحفظ جيش مصر للأمة العربية.
■ ماذا عن دور أمريكا؟
- لا يمكن أن تمد يدها ما لم تجد أرضاً خصبة وحكومة تتعامل معها، وأفضل ما يقدمه الحاكم لشعبه أن يخدمه، وإذا كانت السياسة هى الكذب والخديعة فلا أمل فى الإصلاح.
■ كيف ترى رفض الأزهر تكفير داعش؟
- إننا أهل السنة والجماعة لا نُكفر أحداً، وإنما نرفض بعض الأفعال التى تدخل فى نطاق المعصية أو الكبائر وهكذا.

 


مواضيع متعلقة