خبراء: ذبح "الرهينة الكرواتي" لا يمثل تطورا لعمليات "بيت المقدس"

11:55 م | الأربعاء 12 أغسطس 2015

أعلن تنظيم "بيت المقدس" التابع لتنظيم "داعش"، ذبح الرهينة توميسلاف سالوبيك، المهندس الكرواتي الذي اختطف في 22 يوليو الماضي في محافظة الجيزة، بعد انتهاء مهلة التنظيم بمبادلة الرهينة مع سجينات في السجون المصرية.

وتعد عملية اختطاف شخص من القاهرة الكبرى الأولى من نوعها للتنظيم في مصر، وكان يكتفي بالتفجيرات عن بعد، ومهاجمة مواقع عسكرية في منطقة سيناء، ويبقى السؤال: "هل يعد ذلك تطورًا في عمليات التنظيم الإرهابي؟".

اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقًا، قال إن تنظيم "بيت المقدس" لا يمتلك تواجدًا كثيفًا في الأراضي المصرية، مضيفًا أن أسلوب التنظيم يعتمد على التوسع واحتلال الأراضي، ولذلك فهو يحتاج إلى قدرة عددية وعسكرية.

ورأى الخبير الاستراتيجي، في تصريحات لـ"الوطن"، أن عمل اختطاف رهائن لن يتكرر على نطاق كبير، بسبب ضعف التنظيم في مصر، لافتًا إلى أن التنظيم يتواجد في منطقة سيناء بشكل أساسي، وبقية المناطق لا تقع في خريطة أنشطته.

وأشار فؤاد إلى أن التنظيم يلجأ للعمليات من هذا النوع، لعدم قدرته على تنفيذ عملية كبرى، موضحًا أن العملية تعد تحصيل حاصل ولا تمثل تحولًا من أي نوع.

وقال الدكتور زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقًا، إن القدرة القتالية لمجموعات "بيت المقدس" في مصر لا تستطيع تنفيذ عدد كبير من عمليات الاختطاف، متابعًا أن ذلك لا يعني عدم توقع عمليات جديدة، لأن الحرب مع الإرهاب لم تنته.

وأضاف أستاذ العلوم الاستراتيجية، في تصريحات لـ"الوطن"، أن الواقعة تكررت في عدد من الدول العربية، وليست الأولى للتنظيم على المستوى العالمي، مطالبًا باستمرار المواجهات مع التنظيمات الإرهابية كافة لحصر أنشطتها.