"بباوى": "بيشوى" محترف فى "لىّ عنق" العبارات لإنطاقها بما يريد

كتب: مصطفى رحومه

"بباوى": "بيشوى" محترف فى "لىّ عنق" العبارات لإنطاقها بما يريد

"بباوى": "بيشوى" محترف فى "لىّ عنق" العبارات لإنطاقها بما يريد


{long_qoute_1}

رد الدكتور جورج بباوى، أستاذ اللاهوت السابق بالكلية الإكليريكية الأرثوذكسية، على كتاب الأنبا بيشوى، مطران دمياط، بإصدار بيان من 13 صفحة، حمل عنوان «تعلم الكذب والتزوير على يد الأنبا بيشوى»، ويتضمن الرد من كلمات التطاول والهجوم ما يفوق ردود «بيشوى» على كتابه «رسائل فليمون المقارى».
وقال «بباوى» إن ما كتبه الأنبا بيشوى، وسماه «دراسة بحثية عن كتاب رسائل أبونا فليمون المقارى»، معلّقاً فيها على ما رأى أنه انحرافات وأخطاء عقيدية مضادة لتعاليم الكتاب المقدس وتعليم آباء الكنيسة ومجامعها، يكشف عن مدى الاحتراف الذى وصل إليه المطران فى لىّ عنق العبارات لإنطاقها بما يريد هو، لا بما تعنيه هذه العبارات فى سياقها، وهو أسلوبٌ فى التزوير اعتاد عليه المطران، فى محاولة منه لإيهام القارئ بأن ما يقوله هو الصواب، اعتماداً على ما يرتديه من زىٍّ كهنوتى.
وأضاف «بباوى»، فى معرض رده، أنه نبهنا غير مرة، وفى أكثر من موضع وموقع إلى هذا الأسلوب، بل أورد نماذج منه فى كتاباته، كان أحدثها ما أورده فى كتبه التى أعدها رداً عليه بعنوان: «سيادة الموت أم وراثة الخطية؟»، و«أقنومية الروح القدس بين الإنكار وفساد الاستدلال»، و«الطبيعة والجوهر والقوة الأقنومية لأقانيم الثالوث»، معتبراً أنه كان على المطران أن يبرّئ ساحته بدراسات بحثية، على هذه الكتب أو على بعضها، لكنه إمعاناً فى التزوير والتزييف، يضيف إلى خطاياه تلك الدراسة الجديدة، وأنه لن يرد تفصيلياً على ما ذكره الأنبا بيشوى، داعياً القراء إلى الوصول إلى الحقيقة بأنفسهم، عن طريق ما أورده الأنبا بيشوى من عبارات، بالعبارات ذاتها فى مكانها الطبيعى فى الكتاب، على أن يكتفى بتقديم الأصول الآبائية التى تكشف عن المدى الذى وصل إليه تزييف التعليم فى كنيسة أم الشهداء على يد هذا المطران، ومدى تخليه هو ومن يشايعونه من الإكليروس عن أساسيات الأرثوذكسية.
ووجّه «بباوى» رسالة إلى الأنبا بيشوى، قائلاً: «أنت تستهين بشعب الكنيسة، أملاً فى تصديقهم إياك دون بحث وتمحيص، لأنك تفترض أنهم لا يقرأون، لكن ما لا تعلمه أن هذا الزمان قد ولى، وسيكتشف هؤلاء كم الكذب والتزوير الذى تحتويه (دراساتك البحثية)، وسيضعك التاريخ، سواء شئت أم أبيت، فى خانة المزوّرين والمفتئتين على الحقيقة».
وأشار «بباوى» إلى أن من أغرب العجائب أن يوجّه المطران إليه فيما يدعى أنه دراسة بحثية اتهاماً بأنه يحارب شفاعة القديسين، وقد فات عليه، أو يبدو أنه لم ينمُ إلى علمه بعد، أنه أصدر دراسة بعنوان: «عبادة أموات أم هى شفاعة القديسين؟»، وهى دراسة نُشرت طبعتها الأولى بالقاهرة فى ديسمبر 2014.
ولم يكتفِ «بباوى» بالهجوم على الأنبا بيشوى، بل وصل إلى البابا الراحل شنودة الثالث، دون أن يذكر اسمه بالقول: «إنه طوال 40 عاماً أجاد أستاذ الأنبا بيشوى نفسه الكذب وخداع القارئ بتقديمه حقيقة، ليضرب بها حقيقة أخرى».
ويتابع «بباوى» أن «حبل الكذب قصير، وما يأتى أو ما يصدر عن كراهية لا يعيش طويلاً، لأن خداع اللفظ خطية المبتدئين والموعوظين الذين لم ينالوا بعد استنارة من الروح القدس، لا سيما الذين دخلوا الكهنوت خلسة، ومن أجل شنّ حرب على الغير، لا من أجل خدمة رب المجد».
ويضيف «بباوى» موجهاً كلامه إلى «بيشوى»: «لو أنك تعود إلى التسليم الكنسى، وإلى محبة صادقة للأرثوذكسية، وإلى أن تترك الدفاع عن ولى نعمتك، أقول ذلك بصدق، لاستطعت أن تقدم خيراً وفيراً وكثيراً إلى كنيسة تواجه أخطر مأزق فى تاريخها المعاصر، وهو مأزق التعليم المشوّه الذى يقدم دفاعاً عن شخص معين، ذلك أن ما يقدم من تعليم ليس هو المسيحية الأرثوذكسية، ولذلك عندما تعود إلى مصاف الأرثوذكسيين، ستنال مجد الرب لا مجد البشر الزائل».


مواضيع متعلقة